Oct 04, 2021 4:28 PM
خاص

جولات وصولات أوروبية في لبنان... الكهرباء وإعمار المرفأ و"سيدر" في صلب الاهتمام
جابر: إجماع على الإصلاحات... وإلا لا مساعدات تموّل "خزاناً مثقوباً"

المركزية- مع ترقب وصول وزير الدولة للشؤون الخارجية الألماني إلى لبنان غداً وترجيح أن يكون موضوع الكهرباء ضمن برنامج زيارته لإبداء رغبة بلاده في معالجة الملف أو المشاركة في إعادة إعمار مرفأ بيروت، انطلق المنسّق الفرنسي لمؤتمر "سيدر" بيار دوكان اليوم بجولته على المسؤولين لا سيما الوزراء المعنيين بمشاريع "سيدر" للاطلاع على تحضيرات وزاراتهم لتنفيذ هذه المشاريع.

وكشفت مصادر مواكبة للجولة عبر "المركزية"، أن دوكان سيطّلع من الحكومة على التحضيرات لبدء المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، على أن يلتقي لهذه الغاية حاكم مصرف لبنان وجمعية المصارف ورئيس لجنة المال والموازنة النيابية وعدداً من أعضائها.

كما سيتم البحث في الآلية التنفيذية للإصلاحات الموعودة انطلاقاً من قاعدة "لا مساعدات من دون إصلاحات" وفق ما أبلغ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رئيس الحكومة نجيب ميقاتي خلال زيارته الأخيرة إلى باريس.

هذا ما أكد عليه عضو "لجنة المال والموازنة" النيابية النائب ياسين جابر بالسؤال "هل يستطيع لبنان أن يتفق على برنامج مع صندوق النقد الدولي، من دون أن يبدأ بإصلاحات تُفضي إلى إعادة هيكلة للقطاعات ولا سيما الثغرة الأكبر في النزف المالي أي قطاع الكهرباء؟"... هذا السؤال طرحه جابر "مباشرة على فريق صندوق النقد الدولي العام الفائت"، بحسب ما كشف في حديث لـ"المركزية"، فكان الجواب "بالطبع كلا"، مؤكداً أن "العالم كله يتعاطى مع لبنان بصراحة تامة حيث يطالب بالإصلاحات أولاً، لأن أحداً غير مستعد "لوضع المياه في خزان مثقوب"...

وذكّر بمسار الاستعانة بشركة "لازارد"، بدايةً كان الهدف الأساس للإتيان بها إجراء المفاوضات مع حاملي سندات الـ"يوروبوند"... لكن فجأةً - وبحسب القول المأثور "كان عم يحلق صار عم بقبّع اضراس" – وجدنا أنها أعدّت خطة التعافي الاقتصادي"، لكنه دعا إلى التوقف عند كلام الرئيس ميقاتي في أحد البرامج السياسية الحوارية، حيث كشف أنه أبلغ الرئيس ماكرون خلال لقائهما الأخير، أنه "غير قادر على تنفيذ كل الإصلاحات اللازمة لأن هناك طرفاً في لبنان لا يسمح بذلك لا سيما في ما يتعلق بإنشاء الهيئة الناظمة للكهرباء".

لماذا يشكّل قطاع الكهرباء بداية الإصلاح؟!

هنا أوضح جابر أن "المعالجة ليست في توليد الكهرباء ومَن يعتقد ذلك فهو مخطئ"، مشيراً إلى معادلة "بقدر ما نولّد كهرباء بقدر ما تزيد خسائر القطاع"، وتابع: بحسب دراسات البنك الدولي والخبراء، يملك لبنان فقط 45 في المئة مما يُنتجه، وإذا لم نعالج المشكلة من جذورها من خلال إصلاح الشبكة: إن بالنسبة إلى النقل أو التوزيع...وصولاً إلى الجباية، فلن يتم الإصلاح.

وأوضح في السياق، "نطالب بإنشاء الهيئة الناظمة لأننا نريد إعادة هيكلة القطاع وخصخصته وفق BOT"، وخَلص إلى القول إن "لبّ المشكلة يكمن في أننا ذاهبون إلى الاستدانة في حين يُفترض بنا ترتيب حساباتنا والقيام بخطوات حقيقية كي يقبلوا بمساعدتنا وإعطائنا القروض التي نحتاج إليها".

 * * *

 

    

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o