Sep 09, 2021 10:49 AM
دوليات

تعاون من داخل سجن جلبوع لتسهيل هروب الأسرى.. خبير أمني أردني: تمّت بتعاون إسرائيلي

قرر الجيش الإسرائيلي الدفع بآلاف الجنود للمشاركة في عملية البحث عن الأسرى الفلسطينيين الستة الفارين من سجن جلبوع الإسرائيلي.

وذكر المتحدث باسم الجيش أن القيادة قررت زيادة قوات الجيش المشاركة في مساعدة الشرطة بجهود ملاحقة الأسرى إلى 3 كتائب قتالية و7 سرايا، بما فيها عناصر استخباراتية وتكنولوجية تقوم باعمال التمشيط والبحث عن الأسرى الفارين.

وفي سياق متصل، أفادت إذاعة "كان" الإسرائيلية أن الشرطة الإسرائيلية ستحقق اليوم الخميس تحت طائلة التحذير مع عدد من عناصر مصلحة السجون حول اتخاذهم قرارات غريبة في قضية هروب الأسرى الستة.

وقالت مصادر إن لدى الشرطة معلومات تعزز الشبهات حول تعاون جهات من داخل السجن في عملية الهروب.

الأمن الأردني: في سياق متصل، يقول المحلل الأمني الأردني بشير الدعجة، المتحدث الرسمي السابق باسم جهاز الأمن العام الأردني، إن سجن جلبوع يطلق عليه اسم "الخزنة" لشدة الحراسة الأمنية، سواء التقليدية أم التكنولوجية، ما يعني أن عملية الفرار منه تكاد تكون مستحيلة. 

ويرى أن كثيراً من المعطيات المتداولة التي رافقت عملية الفرار تحتاج الى تحليل أمني لتفسير كيف حدثت، خصوصاً أن الإسرائيليين لا يسمحون بإدخال أدوات معدنية الى السجون، حتى الملعقة.

ويضيف الدعجة: "بحكم خبرتي الشرطية، فإن العرف السائد في كل السجون، يحتم أن تكون هناك جولات تفتيشية مستمرة كل ساعة على السجناء وعدّهم، ويقوم بهذا العمل أكثر من فريق في السجن، لذا ما حدث في سجن جلبوع يضع أمامنا علامة استفهام كبيرة". 

ويعتقد الدعجة أن عملية الفرار تمت بتعاون من أفراد من الحراسة الإسرائيلية مع الأسرى الفلسطينيين، فالعملية لا يمكن أن تتم من دون وجود عناصر تعاونهم من الداخل والخارج، كون عملية الحفر استغرقت وقتاً طويلاً، فالطبيعة الجيولوجية للأرض أسفل السجن، لا يمكن أن تحفر بهذه السهولة، ولا معلومات الى الآن حول أين ذهب التراب الناتج من الحفر. 

الإسرائيليون والأيرلنديون أدخلوا عنصراً سرياً أسفل أرضية السجن يشكل عائقاً عند الحفر، وإذا حفر أو أخرج جزء من أرضية الباطون الذي يغطي أرض السجن، فإن لون الأرضية يتغير الى لون آخر، ما يشير الى وجود عملية حفر أو إزالة في هذا المكان.

وبناءً على ما سبق، يرى الدعجة أن العملية كانت ميسرة من داخل السجن لأسباب لا يعلمها، "ربما نجد لها تفسيراً في المستقبل"، كما يقول. 

ويؤكد الدعجة أن عملية الفرار كانت منظمة، فالأسرى تمكنوا من الصعود في مركبات كانت تنتظرهم خارج السجن، أي أنهم كانوا على اتصال مع معاونين في الخارج، في سجن يحوي أحدث تكنولوجيا اعتراض الاتصالات والتشويش عليها، بالإضافة الى منع إدخال الهواتف للسجناء ومنع استخدام أو إدخال هواتف العاملين داخل السجن، ويتساءل الدعجة: "كيف عرفت ساعة الصفر؟". 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o