Sep 02, 2021 3:56 PM
خاص

قمة القاهرة الثلاثية تفتقد للجدية...الحل الاميركي للقضية الفلسطينية غير جاهز

المركزية - في قصر الاتحادية في القاهرة، تنعقد قمة ثلاثية بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، كان مقررا،ان تكون رباعية يحضرها رئيس وزراء إسرائيل نفتالي بينيت في شرم الشيخ، لكن تمّ تغيير الفكرة لصالح قمة ثلاثية عربية، لبناء موقف موحد قبل الدخول في مسار المباحثات مع واشنطن بشأن مفاوضات السلام، وذلك قبيل انطلاق الاجتماعات الدورية للجمعية العامة للأمم المتحدة التي ستبدأ أعمالها الشهر الحالي. 

تركز القمة على "بناء موقف عربي موحد، بشأن استئناف المفاوضات الإسرائيلية- الفلسطينية، والاتصالات مع الولايات المتحدة، نتيجة لزيارة مدير وكالة الاستخبارات المركزية ويليام بيرنز إلى القاهرة ورام الله وتل أبيب". فهل تنجح هذه القمة حيث فشلت سابقاتها؟ 

العميد الركن المتقاعد أمين حطيط أوضح لـ"المركزية": "بعد القمة الاولى الاردنية - الفلسطينية التي عقدت الاسبوع الماضي في العاصمة الاردنية عمّان لبحث عملية السلام، تعقد هذه القمة الثانية، لكن يبدو ان الاسرائيليين لم يلاحظوا أي جدية او جدوى مؤكدة من القمة لذلك تركوها عربية تجمع الدول الواقعة في محيط اسرائيل فلا تكون شريكة فيها كي لا تتحمل مسؤولية الفشل". 

هل ستخرج القمة بنتيجة او حل للصراع العربي الاسرائيلي؟ "لا اعتقد، انما هناك سعي جدي للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وغزة وتوحيد الموقف وإنهاء الانقسام ورأب الصدع الداخلي، خاصة في ظل التنافس الموجود على تمثيل الشعب الفلسطيني". 

وتابع حطيط: "يبدو ان الرئيس الاميركي جو بايدن لا يسير بمشروع صفقة القرن ولا بمترتبات هذه الصفقة سواء بالتطبيع او المترتبات الاخرى بل هي عملية إشغال وقت للتفتيش عن حلول"، مشيراً الى ان "لا حل جاهزا لدى الاميركيين للقضية الفلسطينية ويظهر انهم ليسوا متحمسين للسير قدما في صفقة القرن التي تبدو  انتهت مع انتهاء حكم رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو والرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب". 

يذكر أن الرئيس بايدن، استقبل العاهل الأردني في البيت الأبيض في 20 تموز الماضي. وأعاد بايدن السياسة الأميركية في الشرق الأوسط إلى مسارها التقليدي، لا سيما بتأييده تسوية النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني على أساس حل الدولتين، بعدما سعى سلفه دونالد ترامب إلى الالتفاف على هذا الحل الذي تعتبره عمان أساساً لا غنى عنه للتوصل إلى سلام شامل ودائم في الشرق الأوسط. 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o