Aug 25, 2021 1:08 PM
خاص

مؤتمر دول جوار العراق: دعم لدوره كوسيط اقليمي؟

المركزية- أعلن مساعد وزير الخارجية الإيرانية، مدير شؤون دول الخليج في وزارة الخارجية، علي رضا عنايتي، اليوم أن بلاده ستشارك في مؤتمر دول جوار العراق، الذي تنظمه الحكومة العراقية، والمقرر عقده السبت المقبل في العاصمة بغداد. وقال عنايتي في مقابلة مع صحيفة "اعتماد" الإيرانية، ان بلاده ستشارك "في المؤتمر الإقليمي لدعم العراق"، مضيفًا "تمت دعوة ممثلين عن السعودية والإمارات وقطر والأردن وتركيا ومصر للمشاركة ايضا". وفي شأن مستوى التمثيل الإيراني، قال عنايتي  "طهران لم تتخذ القرار بعد، لكنها ستشارك". ورأى أن المؤتمر سيعقد فقط حول موضوع دعم العراق، ولا يمكن اعتباره منسجمًا مع "المحادثات الإقليمية بمشاركة دول غير إقليمية"، مستطردا "موضوع المؤتمر دعم العراق، بحسب وزارة الخارجية العراقية، ولكن عند انعقاد المؤتمر يمكن للمشاركين اتخاذ إجراءات على الهامش".

بحسب عنايتي فإن ”مسودة البيان الختامي، التي وزعت على الأعضاء وتلقت إيران نسخة منها، توضح أن النص يركز على هذا العنوان، وأن المشاركين يدعمون العراق في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية، ويعلنون أن العراق كعنصر مؤثر في المنطقة والعالم، يحظى بدعم هذه الدول".

وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، اعلن الاثنين الماضي، أن إيران "تنتظر التفاصيل لتقرر مستوى الوفد الإيراني المشارك في المؤتمر"، مشيرًا إلى أن "العراق دولة مؤثرة ومهمة، وإيران تسعى لأن يستعيد دوره في المنطقة".

بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، وجه العراق دعوة للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي للمشاركة في المؤتمر الذي من المتوقع أن تشارك فيه ايضا كل من تركيا والسعودية ودول عربية أخرى، بالإضافة إلى مشاركة دول أوروبية والولايات المتحدة"، موضحة ان بغداد سلمت خلال الأيام الماضية دعوات رسمية لحضور المؤتمر إلى كل من تركيا والسعودية والأردن والكويت وإيران وقطر، كما ستشارك فرنسا والولايات المتحدة وروسيا واليابان". وتقول صحيح ان العنوان هو دعم العراق، الا ان يمكن القول انه دعم لدورها كوسيط في تهدئة الاجواء بين المتخاصمين اقليميا، ورفد ما يقوم به رئيس وزرائها مصطفى الكاظمي من جهود للتقريب بين المحورين "السعودي – العربي" من جهة والايراني من جهة ثانية، في المنطقة.

واذ تشير الى ان سيتم البحث في كواليس القمة في مسألة الاذرع الايرانية في المنطقة، من الحوثيين الى الحشد الشعبي وصولا الى حزب الله، كونها تلعب دورا في زعزعة امنها واستقرارها، تقول المصادر ان لبنان حتى الساعة غائب عن القمة تماما كما سوريا، الا ان الفرنسيين يرجّح ان يطرحوا ملف حزب الله خلال المحادثات المرتقبة.

المصادر تكشف ان ثمة مساعي تبذل فرنسية – عراقية، لتأمين تواصل سعودي – ايراني خلال المؤتمر العتيد، وتلفت الى انه في حال نجاحها، يفترض ان تشعر المنطقة كلها، تدريجا بنتائج المفاوضات التي ستنطلق من جديد بين الجبارين الاقليميين. لكن من الصعب التكهن في مآل هذه الجهود، اذ تبدو ايران – رئيسي، قررت انتهاج خط "التصعيد" في المنطقة للضغط على الاميركيين وعلى مفاوضيها في فيينا، لا خط الحوار والتبريد.

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o