Aug 11, 2021 4:28 PM
خاص

النفط العراقي دونه مراحل تقنية قبل وصول الشحنة الأولى...
وبواخر الشركات الخاصة تتوالى بالقطارة - البراكس: للتعجيل في اعتمادات منشآت النفط

المركزية- انحرفت أنظار اللبنانيين عن "مواعيد" قصر بعبدا لمشاورات التأليف، لتصوَّب في اتجاه الأزمة الحياتية والمعيشية التي عاد واستعر لهيبها مع تأزّم شَحّ المازوت وتراجع مخزون البنزين، لتعود مشهديّة أرتال السيارات أمام محطات المحروقات، وتنشط السوق السوداء والتهريب معاً ليحرُما المواطن الذي يئنّ من شظف العيش، من أبسط حقوقه الحياتية لا بل الوطنيّة...

وفي حمأة الأزمة، يترقب اللبنانيون موعد وصول الشحنة الأولى من النفط العراقي الذي سيتم استبداله عبر آلية swap بالمحروقات... وينتظرون بأنفاس متقطعة رسو باخرة مازوت من هنا وباخرة بنزين من هناك...

مصدر في وزارة الطاقة أكد لـ"المركزية" أن "اتفاقية النفط العراقي تتطلب مراحل تقنية عديدة منها إجراء المناقصات... وبالتالي ليست "كوني فكانت"، حتى لو وقعنا الاتفاقية فهذا لا يعني أننا سنحصل فوراً على النفط... وهذه المراحل ستجري بشفافية مطلقة تستلزم الحصول على موافقة الجانب العراقي وتحديداً وزارة المال العراقية التي ستطلع على أدق التفاصيل وإعطاء موافقتها، قبل وصول الشحنة الأولى".

ولفتت إلى أن "هناك آلية يتم الالتزام بها للوصول إلى المرحلة النهائية من الاتفاقية، ومن ضمنها إعداد دفتر الشروط، واختيار الشركات التي ستشارك في المناقصات والتأكد من أهليّتها على أن تكون عالمية ولا تخضع للعقوبات الدولية وتستطيع القيام بالمهام الموكلة إليها لجهة التبادل، شرط الحصول على موافقة الجانبين العراقي واللبناني"، موضحة أن "كل شركة تربح المناقصة تشحن باخرة نفط إلى لبنان ضمن عملية "استبدال" تخضع لموافقة الجانب العراقي".

واستغربت المصادر آسفة، الكلام عن أن وزير الطاقة اللبناني هو المسؤول عن التأخير، وقالت "كل مَن يطلع على قوانين الاتفاقات وآلياتها يعلم جيداً أنها تتطلب وقتاً لتنفيذها بشفافية مطلقة...".

 

البراكس يطمئن...

عضو نقابة أصحاب محطات المحروقات جورج البراكس كشف لـ"المركزية" أن "كل الشركات الخاصة حصلت على موافقات الاستيراد... منها مَن استلم باخرته وأخرى تصل قريباً"، موضحاً أن تلك البواخر محمّلة بمادَتَي البنزين والمازوت...

ودعا البراكس "مصرف لبنان إلى الإسراع في فتح الاعتمادات لاستيراد المازوت لزوم منشآت النفطـ ما يؤدي إلى إراحة السوق وبالتالي إفراج كل القطاعات...".

* * *

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o