Jul 29, 2021 1:40 PM
خاص

هل ينتعش الحوار الاقليمي من "بوابة" مشاركة المملكة في تنصيب رئيسي؟

المركزية- في نبأ لافت، أفادت صحيفة "اعتماد" الإيرانية منذ ايام أن "السعودية قد ترسل ممثلا لها للمشاركة في حفل أداء القسم للرئيس الإيراني المنتخب إبراهيم رئيسي." ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع، قوله "المملكة العربية السعودية قد ترسل ممثلا لها للمشاركة في حفل أداء القسم للرئيس المنتخب إبراهيم رئيسي ويتم استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بعد ذلك". وأضاف المصدر "المباحثات لاستئناف العلاقات وتهدئة التوتر مستمرة بين طهران والرياض وهذا الموضوع قد يكون على جدول أعمال رئيس وزراء العراق خلال زيارته إلى واشنطن". وتابع المصدر أن "إعادة فتح السفارتين الإيرانية والسعودية سيكون في المستقبل القريب".
هذه المعطيات التي لم يؤكدها او ينفها لا السعوديون ولا الايرانيون، اتت بعد ان كان المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، قال في مؤتمره الصحفي الاسبوع الماضي "نحن ملتزمون بمواصلة المشاورات لحل جميع الخلافات بين طهران والرياض، وإذا كانت هناك حاجة لرفع مستوى الحوار وتم الاتفاق على ذلك فلا قيود لدينا". وأضاف "لطالما رحبنا بالحوار لتحقيق نتائج إيجابية ونتطلع إلى المفاوضات الإيجابية مع السعودية".  وتابع "تتواصل المحادثات الثنائية بين إيران والسعودية عبر القنوات الدبلوماسية"، مؤكدا أن "المفاوضات الإقليمية ضرورة دائمة، وأن طهران لطالما أكدت على الحوار الإقليمي والحوار بين دول المنطقة".

بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، فإن الجمهورية الاسلامية حتى الساعة تبدو عاقدة العزم على مواصلة حوارها مع السعوديين، رغم انتقال القيادة فيها من يد الاصلاحيين الى يد المتشددين الذين يمثّلهم رئيسي خير تمثيل، ويُعتبرون الذراع السياسية لمرشد الثورة علي خامنئي.

فالمفاوضات التي انطلقت منذ اشهر، وكشف عنها النقاب في ايار، بين القوتين الاقليميتين الاكبر، في بغداد، ضرورية لهما، بحسب ما تقول المصادر. فالملفات ذات "الاهتمام" المشترك كثيرة، وهي من طبيعة عسكرية وامنية واقتصادية، وقد باتت اليوم مكلفة للطرفين على الصعد كافة، "بشريا" وماليا وعسكريا، ومن هنا الحاجة الى ايجاد تسويات لها.

ففي اليمن، النزاع المتمادي فصولا منذ سنوات، وتشارك فيه بالواسطة طهران (عبر الحوثيين) والرياض (عبر التحالف العربي)، يُعتبر في صدارة الملفات المطروحة للنقاش، وهو الباب الذي يمكن ان يدخل منه الجانبان للوصول الى تسوية تطال كل القضايا الاخرى من سوريا الى العراق ولبنان وصولا الى امن المضائق (...) واذا تمكّن الحوار الثنائي من تحقيق خرق ايجابي في معضلة أزمة اليمن، فإنه سيمضي قدما ويعطي جرعة تفاؤل بتهدئة اقليمية ممكنة قريبا.

وللغاية، ينشط الاميركيون بقوة على خط ملف اليمن لمحاولة التقريب بين الايرانيين والسعويين،  وفي هذه الخانة، يصب اعلان وزارة الخارجية الأميركية الثلثاء عن وصول المبعوث الأميركي الخاص لليمن، تيم ليندركينغ، إلى السعودية، حيث التقى كبار المسؤولين من المملكة والشرعية اليمنية. وتناول المبعوث الخاص الحاجة الملحة لبذل جهود من قبل حكومتي اليمن والسعودية لتحقيق الاستقرار في الاقتصاد اليمني وتسهيل استيراد ونقل الوقود إلى شمال اليمن. وقال بيان للخارجية الأميركية إن، كينغ، سيناقش العواقب المتزايدة لهجوم الحوثيين على مأرب "والذي يفاقم الأزمة الإنسانية ويؤدي إلى عدم الاستقرار في أماكن أخرى من البلاد" وفق البيان.

فهل سينتعش الحوارُ الاقليمي قريبا ويستمر اثر انتقال السلطة في ايران الى رئيسي؟ وهل يمكن ان يخرج فعلا بتفاهمات تشعر المنطقة كلّها بتأثيراتها الايجابية؟ فلننتظر ونر...

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o