Jul 08, 2021 3:18 PM
خاص

"النقابة تنتفض" تستعد لتتويج انتصارها..النقيب لنا!

المركزية – بعد الفوز الكاسح الذي حققته "النقابة تنتفض"، وهي عمليا لائحة الثوار، في وجه أحزاب السّلطة خلال المرحلة الأولى من انتخابات نقابة المهندسين، تتّجه الأنظار إلى الانتخابات المحدّدة في 18 الجاري، حيث يتنافس المرشّحون لمركز النقيب لدورة كاملة مدتها 3 سنوات غير قابلة للتجديد. 

ويتنافس المهندسون ايضاً لاختيار 10 أعضاء جدد للهيئة العامة، عن الفروع، الاول (المعماريون الاستشاريون) والثاني (المدنيون الاستشاريون) والسادس (موظفو القطاع العام) والسابع (الزراعيون الاستشاريون)، وعضوين عن لجنة مراقبة الصندوق التقاعدي. 

وبعد مناظرة بين ثلاثة مرشّحين محتملين لمركز نقيب من "النقابة تنتفض"، جاءت النتيجة بتفوّق المهندس عارف ياسين على زميليه هانية زعتري وسمير طرابلسي، وذلك قبل 11 يوماً من موعد الاستحقاق الانتخابي، لتنكبّ المجموعة بدءاً من الغد على حسم أسماء مرشحيها لعضوية مجلس النقابة. 

وفي الإطار، أوضح المهندس الناشط في "النقابة تنتفض" الدكتور علي درويش لـ"المركزية" أن "الفوز كان متوقّعاً لكن ليس بهذا الحجم"، معتبراً أنه "ليس انتصاراً كاسحاً بل دليل الى تغيّر في مزاج ورؤية المهندسين والمهندسات في وجه أحزاب السلطة". 

وأضاف: "أحزاب السلطة لم تكن جاهزة أو لم تكن متحمّسة أو خلافاتها أكبر، باختصار كانت لها أسبابها فلم تتكمن من مواجهة الحشد غير المتوقّع الذي شهدته الانتخابات لأنها أُرهقت نتيجة الأـزمة والانهيار الحاصل ولم تتمكن لأسباب مختلفة من حشد الناخبين كما اعتادت، وعدم اتّحادها في لائحة واحدة أوصلها إلى هذه النتيجة. إلا أن ذلك لا يعني عدم توحّدها في الانتخابات المقبلة، إذ ان إمكان تلقّنها الدرس كبير، ما يعني الدخول في انتخابات المرحلة الثانية بشكل مختلف". 

وعن النتائج المتوقعة ، أكّد أن "المعركة ستكون طاحنة ومن المرجّح أن يكون اليوم الانتخابي حافلا وحاشدا. هذا إذا لم تؤجّل الانتخابات بسبب متحوّر "دلتا"، إذ يبدو أن عملية ترهيب جديدة لأسباب سياسية بدأت بالظهور، ولا علاقة لها بحجم الفيروس، ويمكن اختلاق أي حجّة لوقف الانتخابات". 

ورأى درويش أن "بعض الأحزاب لا ترى نفسها معنيّة في انتخابات الفروع، ولعله أحد الأسباب بأنّ النتائج لم تكن لمصلحتها في الانتخابات الماضية، من دون أن ينفي ذلك حقيقة وضعنا المنظّم والمتناغم، فالناخبون والناخبات جاؤوا بوضوح للتصويت لخيار مختلف عن خيار السلطة، وعلى الأرجح أن يترجم ذلك الأحد المقبل أيضاً، ومن المحتمل جدّاً أن تكون النتائج متقاربة أو أن يكون فارق النجاح بسيطا أو أن يتم تقاسم المقاعد حتّى لو أن النظام أكثري، وكلّ الاحتمالات واردة"، لافتاً إلى أن "هذه رسالة لنا كي لا نستريح بعد الربح الكبير. وفي حال تمكّنا من حماية مجتمع المهنسدين قد نكون رافعة كبيرة تؤدي دوراً بارزاً في المرحلة الانتقالية المقبلة". 

وفي ظلّ الأخبار المتداولة عن تنافس ثلاث مجموعات للوصول الى نهاية الاستحقاق الانتخابي: الاولى، تقودها مجموعات حزبيّة. الثانية، مجموعات حزبيّة معارضة بشعاراتٍ ثوريّة مقنّعة يحملها خليطٌ هجين من الغوغائيّين سيسرّع في انهيار النقابة، ويحبط آمال التغيير عند المهندسين، في حال وصلت هذه المجموعات الى مجلس النقابة، الثالثة، مجموعات هندسيّة مستقلّة تدعو للحفاظ على مؤسّسة النقابة وتحمل برنامجاً حديثا، علّق درويش، واصفاً هذه الأخبار بـ"التأويلات المأجورة المنفصلة عن الواقع. اتّهام مجموعتنا بالغوغائيين إهانة مرفوضة. وموضوع المستقلّين بحاجة إلى تفسير"، سائلاً: "هل المستقلّ مرتبط بالفراغ؟ وإذا صوّت آلاف المقترعين كما يحلو لهم من دون انتظام في إطار معيّن من يحصل على النتيجة الأعلى؟ حينها لن يمثّل المُنتَخبون المهندسين وسيحلّ بنا ما حلّ سابقاً"، لافتاً إلى "أننا منتظمون في مجموعات وأحزاب لم تكن في السلطة التي نهبت البلاد على مدى ثلاثة عقود". 

وفي ما خصّ الحديث عن سيطرة الحزب الشيوعي على النقابة، أشار إلى أن هذا الحزب "جزء من "النقابة تنتفض"، وحاز في مجلس المندوبين، لا في مجلس النقابة، على 44 مندوبا من أصل 220، بالتالي لم يحتلّ مجلس المندوبين والـ20% لا تشكّل أكثرية، لذا لا داعي للتهويل مع العلم أنه تم التداول بأخبار مغلوطة أنه حاز على هذه المقاعد في مجلس النقابة حيث انتصارنا في ثلاثة فروع ممكن أن يكون واحدا أو اثنين من 15 منتخبا منتميا إلى الحزب الشيوعي". 

أما عن المرشّح عارف ياسين والأخبار عن انتمائه إلى الحزب الشيوعي، فشرح درويش أنه "كان منذ أكثر من عشر سنوات منتسبا إليه قبل الخروج منه. والنقابة تنتفض تضمّ أشخاصا من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار. ويمكن تلبيس ياسين الطربوش الذي يريدونه لأننا نسمع أكثر من شائعة، وكلّها مغرضة هدفها التضليل والتخريب، وتروّج لها مجموعة تريد الإدّعاء أنها مستقلّة". مردفاً: "جزء من المجموعة هذه كان ضمن "النقابة تنتفض" وانفصل عنها بسبب الاختلاف على معايير معيّنة، ثمّ حاول بعدها التفاوض معنا وتمّ هدر وقتنا لغاية الرابع والعشرين من حزيران الماضي من دون الوصول إلى اتّفاق، ولا يمكن خوض معركة انتخابية في 48 ساعة.  من غير المقبول تصويرنا على أننا كارتيل حزبي مقنّع وغوغائيون إن لم نخضع لشروطه". 

وتابع: "نعترف بوجود أعضاء في "النقابة تنتفض" ملتزمين حزبياً أو يمتلكون فكرا سياسيا. الخيار السياسي يؤدي إلى خيار اقتصادي وهذا ما تحتاج إليه النقابة. ونواجه الأحزاب السلطوية المستمرة في جرّ البلد إلى قعر الهاوية سواء أكانت موحّدة أو مشرذمة". 

وختم: "كان من الأجدى الإعلان عن تنافس أطراف ثلاثة: أحزاب السلطة، مجموعة معارضة اسمها "النقابة تنتفض"، ومجموعة معارضة ثانية اسمها "المهندس أوّلاً". 

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o