Jun 12, 2021 10:50 AM
خاص

سعي فرنسا لضمان عمل الخدمات مؤشر بالغ الخطورة

المركزية – الصورة القاتمة التي ترتسم معالمها امام محطات المحروقات حيث الانتظار لساعات من أجل تعبئة خزانات السيارات بعشرين الفا من البنزين، والتجوال نصف النهار على الصيدليات للحصول على علبة حليب للاطفال أو دواء لعليل، الى الموت على ابواب المستشفيات التي أمتنعت عن استقبال مرضى غسي الكلى ، وصولا الى تهديد التجار والمستوردين بنفاد الكثير من المواد الغذائية، ما هي الا واحدة من المشهدية الخطرة التي تتدحرج اليها الاوضاع في لبنان والمقبل عليها في الاسابيع القليلة الاتية . ولعل خير دليل الى ذلك، ما تبديه الادارة الفرنسية من اهتمام وتحسب، اذ يرئس الرئيس ايمانويل ماكرون في السابع عشر من الجاري مؤتمرا أفتراضيا لحشد الدعم للجيش اللبناني في اطار سعيه لمواجهة الازمة الاقتصادية التي وضعت البلاد على حافة الانهيار . 

والعناية الفرنسية بلبنان في رأي مصادر دبلوماسية لم تتراجع او تتوقف على رغم عدم تجاوب اللبنانيين وتحديدا أركان السلطة والحكم  مع المبادرة التي أطلقها الرئيس ماكرون من اجل تشكيل حكومة مهمة انتقالية تتولى تنفيذ الاصلاحات تمهيدا لمساعدة لبنان على النهوض من ازمته المالية الخانقة، انما ها هي اليوم تعيد التأكيد على وجوب قيام حكومة أصلاح والتمسك بخريطة الطريق التي أقترحتها والتي في اعتقاد المصادر ما كان يأتي اعلانها راهنا لولا التأكد من  عدم نجاح المساعي التي يقوم بها على خط بعبدا وبيت الوسط رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي لطالما أكد التمسك بالمبادرة الفرنسية ومضمونها وتكامل مساعيه معها . 

ولعل ما يخيف ايضا تضيف المصادر هو اعلان الرئيس ماكرون امس الاول ان  فرنسا تعمل على انشاء نظام تمويل دولي يضمن أستمرار عمل الخدمات العامة اللبنانية في حال حدوث اي اضطراب سياسي في البلاد وهو ان دل الى شيء، انما الى ما ينتظر لبنان واللبنانيين في القريب من الايام من خطر بدأت تعكس معالمه المشكلات والاضطرابات التي تشهدها الارض وألاخذة وتيرتها بالتصاعد مع انقضاء كل يوم والاقتراب من سيناريو وقف مصرف لبنان لسياسة الدعم ورفعه عن المواد الاساسية الامر الذي يزيد الطين بلة ويؤدي الى الانفجار الكبير والانفلات المرتقب في الشارع . 

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o