Jun 04, 2021 9:10 PM
متفرقات

ضحايا المرفأ في صفحات "Beirut 607"... إشهد يا تاريخ

نظمت مبادرة العدالة الإقتصادية والإجتماعيّة "معاَ" لقاءً جمع أهالي ضحايا إنفجار مرفأ بيروت بمختلف جنسياتهم وعددًا من ممثلي السفارات وجمعيات المجتمع المدني أطلقت خلاله كتاب Beirut 607 رماد حي،  الذي عكف فريق من الصحافيين على اعداده، وهو يروي سيرة حياة ضحايا انفجار مرفأ بيروت يوم 4 آب 2020 ممن استطاع الصحافيون الوصول الى ذويهم وعددهم 214 ضحية. وجرى تزامنا مع الكتاب، اطلاق الموقع الالكترونيwww.beirut607.org  الذي أنشئ خصيصا ليكون منصة او متحفًا رقميا يوثّق كل التفاصيل والأحداث التي حصلت ما بعد الإنفجار.
واُفتتح اللقاء بالنشيد الوطني تلته دقيقة صمت على أرواح الضحايا، وكانت كلمة لكل من وليام نون باسم أهالي ضحايا فوج الاطفاء اعتبر فيها انه من مسؤولية القضاء الكشف عن حقيقة ما حصل في المرفأ شاكرا جمعية معاً على مبادرتها.
الناجية من الانفجار الصحافية ميليا أبو جودة ألقت كلمة 
أعلنت فيها انها لا تزال  تخضع للعلاج :”لاسترداد وظائف يدي، وكذلك علاج نفسيّ لاسترداد بعضٍ من روحي. ففي كلّ يوم، أجد نفسي وأنا أموت مرّات ومرّات. هذه حال كثيرين وإن لم يُفصحوا. كثيرون هم الذين يخشون التعبيرعمّا أصاب أرواحهم، مراعاةً لشعور مَن فقد عزيراً على قلبه. كنتُ واحدة من هؤلاء، غير أنّ الألم كبير. لا بدّ من الإفصاح عنه. ربّما في ذلك محاولة للتعافي “ وطالبت بالعدالة لكلّ من تشظّى جسده وكذلك روحه و لكلّ من فقد سقفاً كان يؤويه أو مصدر رزق يؤمّن له قوت يومه، والعدالة لبيروت التي نُكبت.

ثم ألقى ابراهيم حطيط كلمة باسم لجنة أهالي ضحايا المرفأ أكد فيها ان جل اهتمامهم اليوم هو القضاء لأنهم يطالبون بالحق والحقيقة والعدالة وقال: مستمرون حتى النهاية وبكل الوسائل في سبيل الوصول الى حقنا في العدالة والقصاص للمجرمين ولا يراهن احد على شق صفوفنا لأن رابط الدم يجمعنا.
 وسردت الاعلامية تمارا كبول قصة تيريز خوري الضحية 215، والتي لم يتم الوصول الى ذويها الا بعد طباعة الكتاب.

كلمة المفكرة القانونية ألقتها  المحامية غيدة فرنجية التي أشارت الى ان كتاب ( الدليل القانوني لضحايا تفجير مرفأ بيروت ) والذي وزع على الاهالي هو دليل قانوني ليكون خارطة طريق في هذا المسار ويشكل مساهمة لدعم كل الجهود للوصول الى الحقيقة.
 وفي الختام اكد مؤسس مبادرة "معاً"  أحمد مروة على ضرورة تخليد ضحايا انفجار المرفأ وتذكير الطغاة عما اقترفته أيديهم من إجرام بغية محاسبتهم. وأردف قائلا: "الضحايا  لا يمكن ان يتم التكلم عنهم وكانهم ارقامًا بل كانوا بشرًا ابرياء لكل منهم احلامه وحياته المليئة بالطموحات لذا يحمل الكتاب اسم رماد حي، لأن هؤلاء الذين فارقناهم جراء تفجير المرفأ سيبقون على مدى التاريخ أحياء بالذاكرة والضمير الوطني الى ان تتم المحاسبة وتتحقق العدالة، مشددا على دعم المبادرة للأهالي ومتابعة الملف حتى جلاء الحقيقة". 
وخُتم اللقاء بتوزيع نسخة من الكتاب على أهالي الضحايا.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o