May 31, 2021 12:53 PM
خاص

فيينا5: شدالحبال مستمر وتريّث دولي حتى انتخابات ايران

المركزية- عُقدت اليوم الجولة الخامسة من المفاوضات الجارية في فيينا بشأن برنامج إيران النووي، وسط إصرار الدول المشاركة على التوصل لاتفاقٍ خلالها، غير ان المواقف التي سُجّلت من قِبل طرفَي الكباش اي واشنطن وطهران ، لا توحي بأن التفاهم وشيك، بل بأن شد الحبال بينهما على حاله، بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية".

في السياق، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إنه في حال عدم الوصول لأي نتيجة في مفاوضات فيينا فإن إيران ستقوم بتخفيض التزاماتها. وأضاف "ليست هناك أي طرق مسدودة في مفاوضات فيينا، وهناك قضايا أساسية تحتاج لمدة أكثر لحلحلتها". وقال سعيد خطيب زاده اليوم إن بلاده والقوى العالمية الست حققت تقدما ملحوظا في محادثات إحياء الاتفاق النووي الموقع في 2015، لكن هناك قضايا أساسية ما زالت بحاجة إلى حل. وأضاف في مؤتمر صحافي أسبوعي "كان من الممكن لكل جولة محادثات في فيينا أن تكون الأخيرة. يجب ألا نستعجل. حققنا تقدما ملحوظا لكن هناك قضايا أساسية لا تزال قائمة. لا يوجد جمود في محادثات فيينا". وقال "كل العقوبات يجب أن ترفع وبعد ذلك تتأكد منها إيران، ثم سنتراجع عن الخطوات النووية".

في مقابل الموقف الايراني المتمسك برفع العقوبات أوّلا، والمُلوّح بالتصعيد اذا لم تنجح محادثات فيينا، الولاياتُ المتحدة على شروطها ايضا. فقد قال المبعوث الأميركي إلى إيران روبرت مالي، في تغريدة على تويتر منذ ايام "كانت الجولة الأخيرة من المحادثات (النووية) بناءة، وشهدت تقدماً ملموساً، لكن لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به". وأضاف "نأمل أن نتمكن من المضي قدماً نحو العودة المتبادلة إلى الامتثال".

هذه المراوحة السلبية، تحاصر آمال الوسطاء الاوروبيين والروس باتفاق سريع، الا انها لن تدفعهم الى الاستسلام في المدى المنظور، وهُم ربما استمرّوا في تريّثهم حتى انتهاء الاستحقاق الانتخابي الايراني، تتابع المصادر. وكان المبعوث الروسي إلى محادثات فيينا ميخائيل أوليانوف، اعلن اليوم أن القوى العالمية (أطراف الاتفاق النووي)، وإيران، استأنفوا الجولة الخامسة من المفاوضات النووية، وأن هناك إجماعاً على الوصول إلى اتفاق خلال الجولة الحالية. وقال أوليانوف في تغريدة على تويتر، إن "الجولة الخامسة من مفاوضات فيينا بشأن خطة العمل المشتركة الشاملة، جارية حالياً"، مضيفاً أنه "اعتباراً من الآن، لا توجد خطط لإجراء جولة سادسة". وأكد أن "المفاوضين ينطلقون (في المفاوضات)، من مبدأ أن هذه الجولة يجب أن تكون نهائية".

من جهته، أكد المبعوث الأوروبي إلى محادثات فيينا إنريكي مورا، أن الأطراف المشاركة في محادثات فيينا بشأن النووي الإيراني "ستضاعف جهودها"، من أجل التوصل إلى اتفاق لإعادة إحياء "خطة العمل المشتركة الشاملة". وأشار المبعوث الأوروبي إلى أن "تمديد اتفاق المراقبة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية سيتيح مساحة أكبر قليلاً، من أجل التوصل إلى اتفاق"، خلال هذه المحادثات التي بدأت في نيسان الماضي.

هذا الكلام يدل الى ان القوى الكبرى تبني على الخطوات الايجابية التي يقوم بها طرفا النزاع، لا على السلبيات، وفي ذلك مؤشر واضح الى قرار متخذ باحياء التفاهم النووي لا بنسف المفاوضات والاتفاق، تختم المصادر.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o