May 18, 2021 6:59 AM
صحف

وزير الخارجية يهدّد علاقات لبنان بالخليج

أشارت "النهار" الى ان ما اثار الاستغراب الواسع لدى أوساط مراقبة تمثل في مواقف وصفت بانها نافرة لوزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبة من سلاح "حزب الله" خصوصا ان وهبة يستعد لزيارة الفاتيكان في العشرين من أيار الحالي. وقالت هذه الأوساط انه لو لم يكن وهبة وزيرا للخارجية في حكومة مستقيلة لكان واجباً المطالبة باستقالته. وقد اعلن وهبة في حديث تلفزيوني "ان الفرنسيين لم يأتوا على ذكر سلاح حزب الله وان سلاح الحزب هو سلاح يتحمل مسؤوليته حزب الله، لا شك أن لبنان يتحمّل هذه المسؤولية ولكن ليس القرار قرار الدولة اللبنانية". وأضاف "عندما كانت اسرائيل تحتل الأراضي اللبنانية تَجنَّد عناصر الحزب للدفاع عن سيادة لبنان".

وعن مبرّر بقاء سلاح "حزب الله" اليوم قال وهبة "انظروا ماذا يحصل في غزة فهل حصل مثله في لبنان؟ فإذا كان هذا السلاح رادعا للعدو الإسرائيلي فلن أمسّ به لأنه بالنسبة الينا بوليصة تأمين" مضيفاً "اننا الآن امام معضلة انهيار اقتصادي ام انهيار السيادة واحتلال الأراضي اللبنانية، وبين الإثنتين أختار كرامتي والحفاظ على سيادتي، أما الاقتصاد فيذهب ويعود".

اما الامر الخطير الاخر فكان في موقف مسيء الى علاقات لبنان مع الدول الخليجية. فلدى سؤال وهبة بأننا اليوم اصبحنا في مرحلة ثانية، أجاب ساخراً :"في المرحلة الثانية جاء الدواعش وقد أتت بهم دول أهل المحبة والصداقة والأخوة فدول المحبة جلبت لنا الدولة الاسلامية وزرعوها لنا في سهل نينوى والأنبار وتدمر".

وقد نقلت مصادر ديبلوماسية ليلا استياء خليجيا من تصريحات وهبه قد تدفع باتجاه اتخاذ اجراءات بحق لبنان تتدرج من طلب اعتذار علني الى سحب ديبلوماسيين من بيروت…

من جهة أخرى، لفتت "الاخبار" الى ان بعد انتشار مقابلة وزير الخارجية شربل وهبة، أشيعت أجواء حول امتعاض الرياض من حديثه، وعن توجه الى سحب السفير السعودي من لبنان، من دون أن يصدر أي بيان أو تعليق رسمي.

وأشارت معلومات "الأخبار" أن وهبة في صدد إصدار بيان توضيحي اليوم، يقول فيه إنه لم يكن يقصد أي دولة خليجية صديقة في حديثه، بل جاء كلامه ضمن عرضه لوضع سياسي مرّت به المنطقة.

ونفت المصادر أن يكون كلام وهبة بمثابة رسالة من رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، مؤكدة أن العلاقة مع الرياض جيدة جداً وثمة تقارب فعلي بين السعودية وكلّ من عون وباسيل.



 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o