May 01, 2021 10:45 PM
مقالات

"خَشيت انسحاب إيران من سوريا".. كشف أسباب قلق روسيا من الاتفاق النووي

تحت عنوان "روسيا خشيت سراً من الاتفاق النووي الإيراني. إليكم الأسباب"، نشر "المجلس الأطلسي" تحليلاً لمارك كاتز، البروفيسور المتخصص في العلوم السياسية في جامعة جورج ماسون في الولايات المتحدة الأميركية، تناول فيه تسريبات مقابلة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف حول دور موسكو في محادثات الاتفاق النووي في العام 2015.

وانطلق كاتز من تصريح ظريف القائل: "لا تريد روسيا نجاح الاتفاق.. لأنّ تطبيع إيران العلاقات مع الغرب لم يكن من مصلحة موسكو"، مشيراً إلى أنّ وزير الخارجية الإيرانية كشف أنّ القائد السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، اللواء الراحل قاسم سليماني، سافر إلى موسكو لتقويض الاتفاق.

ورأى كاتز أنّ تصريحات ظريف تنسجم مع تقارير أفادت في العام 2015 أنّ موسكو كانت "قلقة جداً من أنّ خطة العمل الشاملة المشتركة ستؤثر سلباً على روسيا"، موضحاً أنّ موسكو كانت تخشى من أن يتم تحييدها بل تقويض دورها كقوة عظمى في حال حصول تقارب أوسع بين الولايات المتحدة الأميركية والجمهورية الإسلامية. وتابع كاتز قائلاً إنّ المراقبين الروس كانوا يخشون من أنّ رفع العقوبات الاقتصادية عن طهران سيزيد الصادرات النفطية الإيرانية ويخفض أسعار الغاز الطبيعي، ما من شأنه أن يقلص عائدات الصادرات النفطية التي تعتمد عليها روسيا بشدة.

في السياق نفسه، كشف كاتز تفاصيل محادثات شخصية دارت بينه وبين مراقبين روس خلال فترة المفاوضات، كاتباً: "قيل لي إنّه في حال حصول انفراجة أميركية-إيرانية أكبر، فقد تسحب طهران قواتها من سوريا وتترك روسيا بمفردها تدافع عن نظام الرئيس السوري بشار الأسد".

وأضاف: "قيل لي إنّ طهران قد توافق على تسوية سلام سورية لا يكون لروسيا فيها أي دور". إلى ذلك، كشف كاتز أنّ المراقبين الروس أبدوا خشية من أنّ حاجة إيران إلى روسيا لن تكون ضرورية، نظراً إلى أنّ علاقاتها الاقتصادية ستكون بين الغرب والصين بشكل أساسي.

هنا، تساءل كاتز عن أسباب توقيع روسيا على الاتفاق النووي، مذكراً بموقف أطلقه نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف في العام 2015. وآنذاك، قيل إنّ المسؤول الروسي ردّ على منتقدي الاتفاق في أوساط وزارة الخارجية الروسية بالقول إنّ خطة العمل الشاملة المشتركة كانت ستنجز سواء أشاركت بلاده بالمحادثات أم لا. وكتب كاتز: "بمعنى آخر، دعمت روسيا الاتفاق لأننا إيران أرادت ذلك".

وفي تعليق على محادثات العودة إلى الاتفاق النووي التي تدعمها موسكو، أكّد كاتز أنّه لا يتعين على إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن توقع مساعدة كبيرة من روسيا. وكتب كاتز: "المنطق الروسي الذي يعتبر تحسن العلاقات الأميركية-الروسية أمراً سيئاً بالنسبة إلى موسكو ، يشير إلى أنّ الكرملين لن يكون حزيناً إذا فشلت هذه الجهود

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o