فنان ينضمّ الى قافلة الفنانين الراحلين بصمت
توفي اليوم الممثل اللبناني إدوار الهاشم عن عمر 88 عاما.
ولم يسمح وباء كورونا الخبيث لرفاق دربه القيام بواجب التعزية او الصلاة لراحة نفسه اليوم في كنيسة القديس فوقا الرعائية في غادير- جونيه.
ادوار حنا غطاس الهاشم ابن ال88 سنة لم يسترح ولا مرة من التمثيل، وظل عاشقا للدراما من بداياته في العاقورة وقرطبا الى كل مواقع التصوير في لبنان والعالم العربي.
رافق الجيل المخضرم وجيل اليوم بتواضع كبير مارسه في يوميات الدراما اللبنانية مع النجوم والكومبارس ومع المخضرمين والطارئين.
قد تكون سنة 1933 سنة ميلاده لكنه في التلفزيون مواليد 1960 وفي السينما مواليد 1982.
في رصيده بين الشاشتين الذهبية والفضية: كارامال، وين كنتي، البيت الابيض، بين بيروت ودبي، كيندا، لونا، الينابيع، المعلمة والأستاذ، فرصة عيد...
في السينما أطل في فيلم الانفجار وفي آخر يتناول العدوان الاسرائيلي على لبنان، أما في المسرح فنستعيد طلته البهية في "صف المحامين"، ومع الكاتب انطوان غندور سنة 1996 بمسرحية "يوسف بك كرم" على مسرح الايفوار- سن الفيل. أما في الدوبلاج فهو الحاضر حتى اللحظة بصوته في العمل الكرتوني "السنافر".
ادوار الهاشم، برحيله نفتقد لوجه يذكرنا بدراما الرواد، وهذا ما أجمع عليه كل من نعاه اليوم من نقابة ممثلي المسرح والاذاعة والسينما والتلفزيون، الى نقابة المحترفين، الى الممثلين نعمة بدوي وعصام الاشقر وسمير شمص وجمال حمدان وباسم مغنية وجورج حران وغيرهم.
ادوار الهاشم انضم اليوم الى قافلة الفنانين الذين رحلوا بصمت في سنة كورونا: مروان محفوظ وسمير حنا وجوزاف ايوب والياس الرحباني وميشال تابت وناريمان عبود والساحر ميكي وجان صليبا... رحلوا في موسم الوجع لكنهم في وجداننا في كل المواسم.