مجلس الوزراء غدا: تعيينات ما قبل الشوط الانتخابي الاخير
قاسم ينسف "الاستراتيجية"...وعون يناشد العرب المساعدة
البوليساريو ينفي تدخل حزب الله وماكرون لـ"نووي" بـ 3 نقاط
المركزية- قبل ان يصل قطار الانتخابات النيابية إلى محطته الأخيرة، يوم الاحد المقبل لينزل ركابه الـ128، الجدد والعائدون منهم، في ساحة النجمة، ويقلعون في اتجاه العمل التشريعي، يشهد مسار الاقتراع وقفة ثالثة بعد اقتراعي المنتشرين في الخارج، مع تحديد يوم غد لموظّفي أقلام الاقتراع مع الرؤساء والكتّاب المكلّفين القيام بمهامهم الانتخابية الأحد المقبل، والبالغ عددهم 14 ألف ناخب، لممارسة حقّهم الديموقراطي في الاقتراع اعتباراً من السابعة صباحاً حتى السابعة مساءً، في كل المحافظات والأقضية. وما بين المحطات الانتخابية، اطلالة رئاسية على العرب ومواقف اطلقها الرئيس ميشال عون جددت الحرص على افضل العلاقات مع الاشقاء العرب ورفض جعل لبنان ساحة للتدخل في شؤون اي دولة عربية، وذلك عشية الاتهامات التي وجهتها دولة المغرب إلى "حزب الله" ومن خلفه ايران، مؤكدة ان لديها أدلة مادية قاطعة تكشف دعم جبهة البوليساريو الانفصالية.
العلاقة مع العرب: ففيما واصل رئيس الحكومة سعد الحريري جولاته الانتخابية التي قادته الى صيدا بعد الظهر، اكد الرئيس عون خلال استقباله سفير دولة الامارات العربية المتحدة في لبنان حمد الشامسي، وسفير جمهورية مصر العربية السفير نزيه النجاري، والقائم بأعمال سفارة المملكة العربية السعودية الوزير المفوض وليد بخاري،الحرص على اقامة افضل العلاقات مع الدول العربية، مشددا على ان لبنان لا يمكن ان يكون ساحة للتدخل في شؤون اي دولة عربية. وخلال اللقاء، شدد عون على ان لبنان ينادي دوما بتلاقي الاشقاء العرب والتضامن في ما بينهم. من جهة اخرى، طالب الرئيس عون الدبلوماسيين الثلاثة بتدخل دولهم للمساعدة في تأمين عودة النازحين السوريين الى بلادهم لوقف معاناتهم من جهة، ووضع حد للتداعيات التي يحدثها هذا النزوح على لبنان اجتماعيا واقتصاديا وتربويا وامنيا، من جهة ثانية.
تعيينات ما قبل الرحيل: في غضون ذلك، يلتئم مجلس الوزراء قبل ظهر الخميس في بعبدا برئاسة الرئيس عون في جلسة اخيرة قبل الاستحقاق الديموقراطي البرلماني ستشكل فرصة لمكوناتها لتمرير مجموعة تعيينات " انتخابية" بحسب ما تبين من جدول الاعمال المتضمن 44 بنداً، اذ يتعلق معظمها بتعيينات ابرزها طلب المجلس الاقتصادي والاجتماعي ملء 20 مركزاً شاغراً لديه، وطلب وزارة الاشغال العامة والنقل تعيين المهندس طالب عواضة عضواً في لجنة التخمين البدائية في قضاءي صيدا وجزين بسبب شغور المركز، وطلب وزارة الداخلية والبلديات الاستمرار في استخدام الأشخاص الذين جرى استخدامهم بالفاتورة للعمل في المديرية العامة للأحوال الشخصية وعددهم 151 شخصاً، ونقل الاعتمادات اللازمة لهذه الغاية، وهو بند مؤجل من الجلسة الاخيرة التي غاب عنها الوزير نهاد المشنوق حيث كان في فرنسا يشارك في مؤتمر مكافحة تمويل الارهاب، ولهذا السبب أيضاً ادرج بند طلب وزارة الداخلية تمديد مهلة الاستفادة من شبكة الخطوط الرباعية المقفلة المخصصة للمديرية العامة لقوى الامن الداخلي.
انتخابيا، أعلن وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق خلال ترؤسه اجتماعا لمجلس الامن الفرعي في زحلة، انه مطمئن لمسار الإنتخابات النيابية ، مشيرا الى ان النتائج ستصدر أسرع من العادة، ومؤكدا أن "هناك مسؤولية على الناخبين والمرشحين بالتزام القانون في حركتهم وتصرفاتهم، مشيرا الى ان صورة الدولة تقدمت كثيرا امام المجتمع الدولي، الذي أجمع على ضرورة حماية الاستقرار في لبنان، وعلى دعم سياسته وعهده. وانتقل المشنوق من زحلة الى مبنى محافظة بعلبك - الهرمل حيث رأس فور وصوله اجتماعا أمنيا فرعيا.
وفي السياق، يتحضّر موظّفو أقلام الاقتراع مع الرؤساء والكتّاب المكلّفون بالقيام بمهامهم الانتخابية الأحد المقبل، والبالغ عددهم 14 ألف ناخب، لممارسة حقّهم الديموقراطي في الاقتراع لبرلمان 2018، غداً الخميس، اعتباراً من السابعة صباحاً حتى السابعة مساءً، وذلك بعدما جرى تحديد أقلام الاقتراع في كل المحافظات والأقضية ومراكز التصويت وعدد الصناديق في كل دائرة انتخابية.
لمَ الاستراتيجية؟ في غضون ذلك، توقفت مصادر حزبية مسيحية عند مواقف نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم لوكالة "إرنا" الايرانية وتحديدا ما يتصل بـ" أنّ حزب الله لن يتركَ السلاح الا بعد زوال كيان العدوّ وانتهائه"، متسائلة عن جدوى وضع الاستراتيجية الدفاعية على طاولة النقاش بعد الانتخابات كما وعد الرئيس عون واكد رئيس الحكومة امام المجتمع الدولي في مؤتمر روما، ما دام سلاح الحزب خارج النقاش، علما ان كلام قاسم هو الاصح والادقّ بالنسبة الى موقف حزب الله من سلاحه، ويعني بالحرف الواحد ان هذا السلاح ابدي لان اسرائيل لن تزول من الوجود. وسألت في هذا السياق في ما سيبحث اللبنانيون في موضوع الاستراتيجية الدفاعية اذا كان هذا السلاح خارجها، مبدية تخوفها من اعتماد السيناريو العراقي في لبنان بحيث تمنح الشرعية لسلاح حزب الله كما منحت للحشد الشعبي في العراق.
الوعد الصادق: من جهة اخرى، علمت "المركزية" "ان اجتماع الرئيس الحريري مع وفد اهالي الموقوفين الاسلاميين امس الاول في طرابلس كان ايجابياً، حيث جدد على مسامعهم وعده بأن العفو العام اصبح واقعاً سيسلك الاطر القانونية مباشرة بعد تشكيل الحكومة ونيلها الثقة بعد الانتخابات. وبناءً على "الوعد" قرر الاهالي العودة عن قرارهم بمقاطعة الاستحقاق النيابي الاحد المقبل، والمشاركة الكثيفة في الاقتراع، الا انهم "لوّحوا" في المقابل بالتصعيد الكبير (تظاهرات، قطع طرق واضراب عن الطعام) في حال لم يتم وضع القانون بنداً اوّل على جدول اعمال اوّل جلسة للحكومة بعد نيلها الثقة".اما بالنسبة لمسودة القانون التي سبق للاهالي ان عدّلوها لناحية "مناصفة" الموقوفين الاسلاميين بمتهمين بالعمالة وتجارة المخدرات، فهي وبحسب معلومات "المركزية" تصل الى مفهوم "العفو الشامل" وتراعي الهواجس كافة، وهي ثمرة ملاحظات- تعديلات الاهالي زائد تلك التي قدّمها الرئيس الحريري.
البوليساريو ينفي: في المقلب الاقليمي، وبعيد اعلان وزير الخارجية المغربية ناصر بوريطة قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، بسبب اتهامات لها بدعمها وتسليحها جبهة البوليساريو الراغبة بالانفصال، بدعم ومساندة "حزب الله، أعلنت النانة لبات الرشيد، مديرة دار الطباعة والنشر الوطنية التابعة للجمهورية الصحراوية البوليساريو، أنّ الاتهامات الموجهة من قبل المغرب إلى إيران و"حزب الله" "باطلة جملة وتفصيلاً". وقالت في تصريحات لوكالة "سبوتنيك"، إنّ المغرب لم يمتثل لقرار مجلس الأمن الدولي الأخير، بخصوص القضية الصحراوية، الذي فرض المفاوضات المباشرة بين الطرفين، وحدد أن بعثة الأمم المتحدة المشرفة على تنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية، ومراقبة وقف إطلاق النار بـ6 أشهر فقط بدل عام. وقالت ان االعلاقة بحزب الله ليست سيئة، لكنها مطلقا لم تصل إلى التنسيق في مجالات التدريب أو الدعم أو غيره، كما أن البوليساريو ليست بحاجة إلى حزب الله في هذه المجالات".
نقاط للنووي: دوليا، كثف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعواته لإعادة التفاوض حول الاتفاق النووي مع إيران، بالتزامن مع تصاعد التوتر حول قدرات طهران التسليحية، حسب تصريحات له نقلتها "أسوشيتد برس". ومع اقتراب الموعد النهائي الذي حدده الرئيس دونالد ترامب في 12 أيار، ليقرر ما إذا كان سينسحب من الاتفاق ويعيد فرض العقوبات على إيران، قال ماكرون من سيدني: "بصرف النظر عن هذا القرار، يجب التفاوض على اتفاق جديد مع طهران". وأضاف الرئيس الفرنسي الذي أبلغ الأمم المتحدة في أيلول الماضي أن الاتفاق الحالي غير كاف، في مؤتمر صحفي، أنه "يجب توسيع الاتفاق ليتضمن 3 نقاط رئيسية جديدة: النشاط النووي الإيراني بعد انتهاء الاتفاق الحالي في 2025، وتحسينات في مراقبة النشاط النووي الإيراني الداخلي، وتحسين احتواء النشاط الإيراني في الشرق الأوسط، لا سيما في العراق وسوريا ولبنان واليمن".