Feb 28, 2021 7:50 AM
صحف

الحكومة في سبات عميق الراعي يلاقي انتفاضة حشد بكركي.. "التيار" يعيد التأكيد: لا خلاف مع الراعي

لم يسجل الاسبوع الفائت اية تطورات تذكر على صعيد تشكيل الحكومة، باستثناء ترداد الاطراف المعنية بالتأليف لازمة مطالبها وشروطها. وبدا كأن الجميع قد سلّموا بمبدأ التأجيل وفق المعادلة التي تحدث عنها الرئيس نجيب ميقاتي بداية الاسبوع لقناة "الحرة" ومفادها ان "الوضع الاقليمي ليس مستعجلا لتسهيل تشكيل الحكومة ولا يضغط، وفي الداخل ليس هناك حماسة لإخراج الحكومة بسرعة".

أيّاً تكن المواقف والتقويمات التي صدرت وستصدر تباعاً حيال ما شهدته بكركي، أمس، في "السبت الكبير"، فإنّ الواقع الموضوعي لمجريات هذا اليوم لا تقل عن إدراجه في مصاف الأيام التاريخية للصرح البطريركي الماروني. فليس أمراً عابراً وعادياً أن تشهد باحات بكركي احتشاداً بهذا الحجم على رغم زمن كورونا وعلى رغم الصعوبات الكبيرة لاجتذاب الناس بعد نحو الأفكار والتطلعات الكبيرة، فيما واقع اللبنانيين يضعهم على تماسٍ وحيد مع لقمة العيش والخوف من المرض. ولذا كانت للحشد رسائله المدوّية، والتي لم يتأخّر في الإفصاح عنها، سواء في إعلاء التأييد الحار لطروحات البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي حول الحياد الإيجابي الفعّال للبنان والدعوة إلى عقد مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة من أجل لبنان. كما أنّ الشعارات التي دوت ضد الهيمنة الإيرانية وضد تحالف السلطة المتحالف مع إيران لم تقل أهمية في دلالاتها عن التوافد من مناطق مختلفة للتعبير عما تعنيه مرجعية بكركي لدى فئات واسعة من اللبنانيين.

أمّا الجانب الاخر الأكثر أهمية في دلالات هذا الحدث، الذي اخترق ضحالة السلطة إلى اقصى الدرجات، فكان في المضامين البارزة والقوية والمعبّرة لخطاب البطريرك الراعي الذي يمكن تصنيفه في إطار الوثائق المتقدمة لإبراز موقف بكركي من أسوأ أزمة مصيرية تعتصر لبنان وتتهدده بكيانه وواقعه الاستراتيجي بحسب "النهار"، فجاء الخطاب بمستوى الاخطار المصيرية وليس أقل من ذلك. وفي ظل الأصداء الفورية المتتابعة التي أثارها خطاب الراعي عبر ردود الفعل التقليدية أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تتجه الأنظار في الساعات المقبلة لرصد ردود جهات أساسية قد تكون تتخذ مواقف سلبية مما جرى ومن مواقف البطريرك التي اتسمت بنبرة قوية للغاية في إعلانه أنّنا نواجه حالة انقلابية بكل ما للكلمة من معنى، وأطلق سلسلة تحفيزات للشعب المتألم لرفض كل ما يتسبب بمآسيه وكأنّه يسوغ مرة أخرى الانتفاضة الشاملة.

في السياق أشار الخبير القانوني سعيد مالك في حديث لجريدة "الأنباء" الالكترونية الى أنه من الثابت مع تعذر الوصول الى حل داخلي في كثير من المعضلات لا بد من الرجوع الى مرجعية تشكل خشبة خلاص، فكانت الدعوة الى الحياد وعقد مؤتمر دولي لأجل لبنان ومطالبة الراعي لا تتنافى مع الدستور بل تتناغم مع مصلحة لبنان العليا وسيادة لبنان، لافتاً الى ان "المؤتمر الدولي لأجل لبنان لا يمكن ان يُعتبر جزءاً من محاور متصارعة ويمكن ان يصل الى مرحلة تساعد لبنان على الخروج من أزمته".

التيار الوطني: وليس بعيدا اكد مسؤولو التيار الوطني الحر أن لا خلاف بينهم وبين البطريرك الراعي، من دون أن يعلن مواقف واضحة لا من طرح الراعي ولا من موقف حزب الله الذي شن هجوماً على دعوة البطريرك، وأن التيار لم يسجل دعوة، وإن غير حزبية، لمناصريه للمشاركة في التحرك الذي نظم أمس دعماً للراعي، بحسب صحيفة "الشرق الأوسط".

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o