Feb 21, 2021 7:53 AM
صحف

باسيل يدير التعطيل

إذا صحت التوقعات التي أشاعها العونيون استباقاً لكلمة رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل اليوم فانها ستتضمن ردوداً حادة تفصيلية على موقف الحريري بما يعني ضمناً أن باسيل سيتولى الرد بالأصالة عن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وعن التيّار في آن واحد بلا أي لبس.

وفي اعتقاد الكثير من الأوساط المعنية فهو أمر سيؤكد المؤكد لجهة أن باسيل يتولى إدارة معركة تعطيل تشكيل الحكومة الجديدة بما سيضعف أكثر فاكثر كل كلام يصدر عن بعبدا بنفي تورط أو انخراط باسيل في هذه المواجهة السياسية المفتوحة.  وتعتقد هذه الأوساط أن الجولة الأخيرة للرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري على قطر وأبوظبي بعد زيارتيه لمصر وفرنسا تساهم في رفع وتيرة التصعيد من جانب الفريق العوني سواء الرسمي المباشر في بعبدا أو الحزبي في ميرنا شالوحي خصوصاً بعد المواقف الداعمة بوضوح لمهمة الحريري التي لم تخرج عنها أي عاصمة زارها.

كما أن الدعم الروسي القوي للحريري الذي جرى التعبير عنه بكل وضوح قبل أيام شكل بدوره عاملاً ضاغطاً بارزاً ورسالة ذات دلالات مهمة يفترض أن يكون الفريق العوني قد التقطها بدقة. ولكن الأوساط نفسها تعتقد أن الفريق الرئاسي -العوني بشقيه الرسمي والحزبي لن يظهر الآن إلا مزيداً من التعنت والمعاندة ولن يتخذ أي موقفاً مرناً لأن من شأن ظهوره متراجعاً عن تصلبه أن يكلفه ما لم يعد يحتمله من خسائر وتراجعات سياسية ومعنوية. ولذا ترى الأوساط المعنية نفسها أن أوان حلحلة المسار الحكومي لم يحن بعد وان الواقع السياسي بين بعبدا وبيت الوسط لا يزال مشدوداً إلى مناخات تصعيدية وسط تزايد الخشية من ربط الاستحقاق الحكومي بالمجريات الإقليمية المتعلقة تحديداً بمعالم تحريك المفاوضات الأميركية الإيرانية ولو انبرى “حزب الله” كل يوم إلى نفي هذا الربط.

المصدر: النهار

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o