Feb 10, 2021 11:28 AM
اقتصاد

وزير الصناعة وافرام يجولان على مستشفيات
حب الله: يمكننا منافسة الصناعات العالمية

المركزية - قام وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال عماد حبّ الله والنائب المستقيل نعمة افرام بجولة على عدد من مستشفيات كسروان وجبيل، تحت عنوان "الثقة المُطلقة بالصناعة اللبنانيّة"، بهدف تفقّد مرضى جائحة كورونا وعمل أجهزة التنفّس الاصطناعي في غرف العناية الفائقة من صنع  شركة "فينيكس" التابعة لمجموعة "اندفكو" الصناعية. 

وبدأت الجولة  في "مستشفى سيدة لبنان"، وانتقل الجميع بعدها الى "مستشفى سان لويس"، ومن ثم إلى "مستشفى سيدة ماريتين" في جبيل، ليختتموا الجولة في "مستشفى سان جورج – عجلتون". 

وخلال الجولة، شرح القيّمون على عمل المستشفيات ومسؤولوها واقع الحال والصعوبات والتحدّيات التي يواجهونها بسبب كورونا، والتوسيعات التي أضافوها كما الخدمات التي يقدّمونها. 

حبّ الله: من جهته، شكر الوزير حبّ الله "كلّ المستشفيات على إيمانها بالصناعة اللبنانيّة"، منوّهاً بـ "الجهود لمكافحة الجائحة بالتعاون بين القطاعين العام والخاص"، ومؤكّداً أنّ "الصناعة اللبنانيّة يمكنها أن تنافس بكلّ فخر الصناعات العالميّة". 

وتوجّه إلى افرام بـ "التهنئة والشكر على الجهود التي بذلها لتأمين حاجة اللبنانيين من أجهزة التنفس، ورأينا بأم العين أنّ هذه الأجهزة من الأرقى والأفضل في العالم، ومتعدّدة الاستعمالات ولحالات مرضيّة مختلفة في المستشفيات وخصوصاً في غرف العناية الفائقة". 

وإلى المشككين قال حبّ الله "آن الأوان لأن ينتقل الوطن في إنتاجه إلى مصاف ما توصّلت إليه الصناعة ومؤخراً في الصناعة الطبّية، وعلينا الايمان بالأجيال التي أعطت وما زالت تعطي الأفضل لوطنها"، مطالباً الجميع "بتشجيع واستعمال الصناعة اللبنانيّة". 

وأضاف "المأساة الصحّية التي يمرّ فيها العالم ولبنان، أدّت إلى خسائر كبيرة في الارواح لا يمكن أن تعوض"، مؤكّداً على "أهمية التعاون بين القطاعين الاستشفائي والصناعي في لبنان كي يقدما من خلال ابداعهما نموذجاً ممتازاً عن الصناعة، خصوصاً في أدقّ المجالات الطبّية التي تتداخل مع صحّة الانسان وكل لحظة من لحظات حياته". 

وعن تصريحه حول جهوزية احد المصانع لتصنيع لقاح لكورونا، اكد "لجميع المشككين بالصناعة ان هناك مصنع دواء لبناني عنده الجهوزية التامة والامكانات وسيبدأ المفاوضات للسماح له بتصنيع اللقاح مشددا على ان لبنان لديه القدرة الكافية ويحب على المشككين بأنفسهم الا يحكموا على لبنان بالسوء". 

افرام: بدوره، شكر افرام "الوزير ووزارة الصناعة على دورهما في دعم الصناعة الوطنيّة"، كما شكر "المستشفيات والفرق الطبّية والتمريضيّة والإداريّة فيها على الجهود الجبّارة التي يضعونها في خدمة الانسان"، مضيفاً "مع كل الخطر الذي قد يسببه فيروس كورونا، أصرّ وزير الصناعة على القدوم شخصيّاً والقيام بجولة مطوّلة على المستشفيات". 

وأردف "منذ اللحظة الأولى في آذار الماضي قلنا لن نستسلم لا أمام الأزمة الاقتصاديّة ولا أمام جائحة كورونا. واقع الأمر أعطانا حافزاً للمواجهة وللتغلّب على النقص في أجهزة التنفّس وكان وزير الصناعة إلى جانبنا منذ البداية. علماً أن أجهزة التنفس معقّدة ومن أصعب الأجهزة الموجودة في المستشفى، لكنّنا قبلنا التحدي ونجح مهندسونا اللبنانيين بتفوّق. وكما نجحنا في هذا الأمر نستطيع حكماً أن ننجح في كلّ شيء". 

وختم افرام "نأخذ من الضعف قوّة وعلينا أن نعتبر أنّ كلّ ما لا يقتلنا يقوينا. وسنخرج من هذه الازمة بقوة أكبر بفضل الصناعة لنقول للجميع إنا نستطيع العيش من خلال ابتكار وصناعة من عمل أيدينا". 

الانسان أوّلاً: وتمنّى حبّ الله وافرام "الشفاء العاجل للمرضى الذين يعانون من فيروس كورونا"، مثمنين "انكباب الصناعة الوطنيّة على إنتاج الكمامات والألبسة الواقية ومختلف أنواع المعقّمات والمواد الصحيّة في خدمة المنازل وأو المستشفيات، كما على حمل الصناعة في لبنان مسؤوليّتها الاجتماعيّة بتميّز في زمن صعب ومتطلب". 

وفي هذا الإطار، جال وزير الصناعة مع افرام على أحد مكاتب فريق "الانسان أوّلاً" في كسروان مطّلعاً على مبادراته الصحّية الاستباقيّة في منطقة كسروان – الفتوح في مواجهة فيروس كورونا. المكتب استحدث مؤخراً، بتوجيه من افرام، غرفة عمليات لمواكبة حاجة مرضى كورونا في المنازل، مؤمّناً أكثر من 300 جهاز متطوّر خاص بالاستعمال المنزلي وبخدمات متعدّدة مع خط ساخن، ومجاناً في خدمة مصابي كورونا في المنطقة، إضافة إلى فريق عمل متكامل يعمل 24 على 24 في خدمة محتاجيه، وتحت اشراف طبي. 

"مستشفى سيدة ماريتيم": وفي "مستشفى سيدة ماريتيم"، كان في استقبال حب الله وافرام رئيس مجلس الادارة جوزف الشامي والمديرة الادارية فيفيان الشامي صفير والمهندس الطبي المشرف على آلات التنفس حسام رويهد. 

وبعد شرح من الشامي عن أهمية هذه الآلات، لفت الى "أهمية التعاون القائم بين الطاقمين الطبي والتقني ما يساعد على تأمين العلاج الصحي الناجح للمرضى المصابين بوباء كورونا"، مشيرا الى ان "المواصفات الموجودة في هذه الآلة هي ذاتها المواصفات الموجودة في الآلة الاوروربية والاميركية". 

ونوه بـ "الجهود التي تبذلها الشركة اللبنانية  PHOENIXالتي لديها رؤية بعيدة النظر". وتابع "الوضع الاقتصادي دفعنا لان نكون في وضع اكتفاء ذاتي ما يساعد على التحسن اقتصاديا وطبيا وبدعم من وزارة الصناعة التي وقفت الى جانب الشركة". 

واكد على "ضرورة عدم الخلط بين الامور المالية والطبية في هذا الظرف الصعب، لان من واجبنا واولويتنا الطبابة للمواطنين حتى آخر رمق، ومن بعدها علينا ان نفكر ماليا ليكون ضميرنا مرتاحا، وبعد ذلك الدولة لن تتأخر عن القيام بواجبها تجاه المستشفيات". 

افرام: وقال افرام "نخسر أحباء واصدقاء وأهالي جراء هذا الفيروس، لذلك علينا وفي ظل الاوضاع الاقتصادية الصعبة ان نأخذ من الضعف قوة وعلينا ان نعتبر ان كل مرض لا يقتلنا يقوينا". 

واضاف "سنخرج من هذه الازمة بقوة اكبر بفضل الصناعة اللبنانية لنقول للجميع اننا نستطيع العيش من خلال ابتكار وصناعة من عمل ايدينا، وهذه الآلة هي من اصعب الالات الموجودة في المستشفيات بعد السكنر ولـ IRM". 

وتابع "حتى يومنا هذا سلمت الشركة 57 جهازا الى المستشفيات في لبنان، واثنتان الى الخارج، الا اننا توقفنا عن قبول طلبات من الخارج لان الاولوية لتأمين حاجة المستشفيات اللبنانية". 

وأشار الى "أهمية ثقة المستشفيات في لبنان بالصناعة المحلية، و"مستشفى سيدة ماريتيم" اكبر دليل على ذلك في قرارها الاتكال على هذه الآلة المصنوعة في لبنان لانقاذ المواطنين الذين كانوا في حالة حرجة. وهذا اكبر دليل على ان الانسان الذي يثق بذاته، الرب يساعده". 

ونوه افرام بـ"الدور الانساني الذي يقوم به المستشفى في مساعدة المواطنين خصوصا في هذه الظروف الصعبة". 

حب الله: أما حب الله فرأى ان "الخدمة التي تقدمها هذه الآلة اكثر من جيدة، وتقنياتها ممتازة تضاهي في معاييرها ومواصفاتها اكبر اجهزة التنفس في العالم"، منوها بـ "الدور الذي تقوم به الشركة المصنعة وادارة المستشفى لمساعدة الناس في هذه الفترة الصحية الصعبة التي نعيشها اليوم"، موجها "الشكر للصناعة اللبنانية ولثقة المستشفيات بالانتاج اللبناني". 

وردا على سؤال، أجاب "لا شك ان الوضع المالي في لبنان غير صحي على الاطلاق، ووزارة الصحة وقعت على صرف كل المتوجبات المالية عليها للمستشفيات الخاصة، وبدورها تقوم وزارة المالية بكل ما يلزم مع مصرف لبنان لتأمين الاموال وسنتابع الموضوع مع وزارة المالية للاسراع في هذا المجال". 

واكد حب الله انه سيتلقى اللقاح عندما يأتي دوره، وسجّل اسمه عبر المنصة، ويرفض ان يأخد دور غيره، مشجّعاً "جميع اللبنانيين على تلقي اللقاح"، متوجها اليهم بالقول "تلقح قبل ما تتلقح". 

واعرب عن أسفه "لعدم التزام المواطنين قرار الاقفال"، مشيرا الى ان "ما شاهده على الطرقات خلال جولته لا يشجع اطلاقا فمشكلة كورونا لم تنته بعد". 

واعلن انه سيتابع مع رئيس الحكومة موضوع الاذونات التي تمنح للمواطنين للتنقل، داعيا جميع اللبنانيين الى "عدم الاستهتار بهذا الوباء". 

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o