Dec 27, 2020 8:59 PM
اقليميات

مسؤول إيراني: خسرنا فرص إعادة الإعمار في سوريا

قال مسؤول إيراني، إن طهران خسرت فرص إعادة الإعمار في سوريا، حيث لم يتم تنفيذ أي من الاتفاقيات التي وقعت بين البلدين منذ عام 2018.

ونقلت وكالة "مهر" عن إيرج رهبر، رئيس جمعية الإعمار في طهران، والذي رافق الوفد الإيراني إلى سوريا لتوقيع اتفاقيات شملت إعادة الإعمار حينها، قوله إنه "لم يحدث شيء منذ 2018، ولم نقم بأي عمل بشأن إعادة الإعمار في سوريا".

وذكرت الوكالة أن "أيا من البنود الواردة في الاتفاقيات المهمة التي تم التوصل إليها بين البلدين لم تترجم اقتصاديا"، في إشارة إلى مذكرات وقعت بين إيران وسوريا بشأن الاستثمار الإيراني في قطاعات الإسكان والنقل والمصارف في سوريا.

وذكر التقرير أنه كان من المقرر على سبيل المثال، بناء بلدة بسعة 200 ألف وحدة سكنية في دمشق، من قبل جمعية الإعمار في طهران، لكن هذا لم يتحقق.

ويأتي الإعلان عن فشل القطاع الخاص الإيراني في الاستثمارات في سوريا، في وقت أعلنت فيه بعض الشخصيات السياسية الإيرانية، من بينها حشمت الله فلاحت بيشة، عضو لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني السابق، أن إيران أنفقت 30 مليار دولار في سوريا خلال السنوات العشر الماضية، وأن هذه المبالغ التي صرفت للتدخل العسكري لإبقاء نظام الأسد في السلطة، يجب أن يعاد.

وأدى التدخل الإيراني إلى إطالة أمد الحرب السورية المستمرة منذ تسع سنوات، وأضرار بالغة بالبنية التحتية والمرافق السكنية في البلاد، فضلا عن مقتل حوالي نصف المليون من المدنيين وتهجير الملايين داخل وخارج البلد.

وكانت إيران وروسيا من الداعمين الرئيسيين لنظام بشار الأسد في حربه ضد المعارضة، لكن مسؤولين إيرانيين اشتكوا دوما من استحواذ روسيا على الموارد ومشاريع الاستثمار وإعادة الإعمار في سوريا على حساب إيران وخسائرها هناك.

وكان اللواء يحيى رحيم صفوي، المستشار العسكري للمرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، قد أكد أن تدخلات إيران في دول المنطقة لم تكن مجانية بل تمت مقابل الحصول على الأموال خاصة في العراق وسوريا.

وقال صفوي: "وقعنا عقودا مع السوريين وسنحصل على أشياء بالمقابل"، لكنه أضاف: "الروس يستفيدون من روسيا أكثر مما نستفيد".

وقدر صفوي أن عملية إعادة إعمار سوريا سوف تستغرق عدة سنوات، وسوف تتطلب ما لا يقل عن 300 إلى 400 مليار دولار".

وأضاف أن "إيران يجب أن تعوض الخسائر التي تكبدتها في سوريا، والسوريون مستعدون لتعويضها من مناجم النفط والغاز والفوسفات لديهم".

وعلى الرغم من هذه التصريحات، يذكر تقرير وكالة "مهر" أنه منذ مارس الماضي، بلغت صادرات إيران إلى سوريا 73 مليون دولار فقط، والواردات من سوريا 10 ملايين دولار".

ويأتي الحديث عن الخسائر الإيرانية وعدم الحصول على شيء مقابلها وسط مطالبة جماهير المتظاهرين الإيرانيين خاصة خلال احتجاجات السنوات الثلاث الأخيرة بسحب قوات بلادهم من دول المنطقة وإنفاق تلك الأموال على مكافحة الفقر والبطالة والغلاء وتحسين الوضع الاقتصادي المتدهور.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o