Nov 03, 2020 9:15 AM
صحة

البزري من "النبطية الحكومي":الإقفال يقلل الإصابات ودخل الناس
تحذير من تفاقم أعداد "كورونا" ودعوة إلى عقد مؤتمر وطني جامع

المركزية - التقى رئيس مجلس إدارة المدير العام لـ "مستشفى نبيه بري الجامعي الحكومي" في النبطية حسن وزنه عضو اللجنة الوطنية للامراض الجرثومية عبد الرحمن البزري ومدير فرع مخابرات الجنوب في الجنوب العميد فوزي حمادي ورئيس مكتب مخابرات النبطية العقيد الركن علي اسماعيل، في زيارة للاطلاع على آلية عمل المستشفى لا سيّما في قسم "كورونا" في مواجهة استيعاب المرضى والاستعدادات للمرحلة المقبلة. 

وعقد لقاء في حضور رئيس الدائرة الطبية في المستشفى علي طفيلي، عضو لجنة الكوارث الدكتور نصرات شعبان، مسؤولي العناية الفائقة في قسم الكورونا حسن ابو عباس وعبد المنعم فرحات، تم خلاله البحث في الخطط الموضوعة مع ازدياد اعداد المصابين بالفيروس، والامكانات التي يمكن توفيرها للمستشفى في هذا المجال. 

ثم كانت جولة في اقسام المستشفى لا سيّما قسم الكورونا. واستمع البزري وحمادي واسماعيل إلى وزنه متحدّثاً عن "قدرة القسم على العمل واعداد المرضى المتواجدين فيه، وآلية العمل المتبعة في مواكبة اجراء الفحوصات والحجر والعزل والعناية الفائقة". 

وزنه: وشكر وزنه البزري على زيارته "هذه الزيارة تعني لنا الكثير، خصوصاً في هذا الوقت الذي نقف فيه جميعاً في مواجهة فيروس كورونا، وطبعا البزري من الخبراء والاستشاريين في هذا المجال وله باع طويل ونحن على تنسيق دائم معه". 

وقال "بحثنا في آلية تطوير العمل بيننا وتحسينه لدرء هذا الخطر عن اهلنا في الجنوب وفي كل لبنان، فصيدا والنبطية تتكاملان". 

البزري: بدوره قال البزري "نقدر الدور الكبير الذي يقوم به "مستشفى نبيه بري الحكومي" ومن خلال مديره العام حسن وزنه وكل الطاقم الطبي والتمريضي والاداريين، لان هذا المستشفى إحدى الركائز الاساسية للصحة في منطقة الجنوب ولبنان. نعرف مقدار تطور الخدمات الطبية فيه، وخصوصا في موضوع كورونا، وكما نعلم ان الكورونا مشكلة تعصف بكل لبنان ونحن نراهن على المستشفيات الحكومية اولا ومن ثم المستشفيات الخاصة لمواجهة هذه الجائحة. لذلك، كان من واجبنا زيارة هذا المستشفى ونحن نعلم ومطمئنون قبل هذه الزيارة بالامكانات الموجودة فيه والتي يجب ان تزداد. ونحن ندعو من هنا من النبطية الى زيادة امكاناته وكافة المستشفيات الحكومية الاخرى، لمواجهة هذه الجائحة التي ستبقى معنا بالحد لمدة سنة على الاقل ان لم يكن اكثر، وعلى هذا الاساس لا يمكن الاطمئنان لما هو موجود حاليا في لبنان بل علينا ان نعمل على إضافة المزيد". 

ولفت البزري الى ان "هناك توصية ما زالت مبكرة بتحويل بعض المستشفيات الى مستشفيات متخصصة بموضوع كورونا بالكامل، ويدرس هذا الامر بناء على الامكانات المتوفرة في لبنان. علينا ان نتذكر ان هناك امراضا اخرى غير الكورونا تعصف بالمجتمع لذلك التحدي الاساسي امام الجميع هو كيفية ايجاد التوازن بين معالجة مرضى الكورونا وازدياد عددهم وبين ابقاء الخدمات الصحية الاخرى للمرضى التي يحتاجونها". 

وأضاف "لمعالجة كورونا شق صحي الآن، لكن هناك شقا آخر سياسيا أيضا، فهناك عامل اقتصادي واجتماعي وتربوي وثقافي ونفسي وغيره، لذلك، كي يكون هناك رد فعل مناسب للكورونا، نحن نحتاج الى قرار مركزي جريء، ينسق بين مختلف ادارات الدولة وليس فقط يلقي المسؤولية على وزارة الصحة، وهي الاساس في مواجهة هذا الوباء، لكن هناك وزارات وإدارات أخرى بالاضافة الى مسؤولية المجتمع المدني وعناصر المجتمع كافة، لانه كلما تقيد اللبنانيون بالتعليمات وكلما انخرطوا بالشراكة في ما بينهم كلما كانت المواجهة أنجح. أما اذا بقينا على ما نحن عليه، سنشهد شتاءً قاسياً". 

وتابع "الاقفال او عدمه جزء من القرارات، يخفف من نسبة الوباء ولكن ماذا بعده؟ ثم إنه يقلل من انتشار الفيروس، لكنه ايضا يقلل من مدخول الناس ومن ارزاقهم فهل تستطيع الدولة دعم هذه المهن التي سيتم إقفالها؟ هناك اسئلة عدة يجب موازنتها قبل اتخاذ اي قرار بالاضافة الى قدرة الدولة على تطبيقها". 

وختم "الاقفال احدى المحطات سواء ساروا به أو لا، هناك محطة طويلة، هناك سنة كاملة على الاقل من التعايش بيننا وبين كورونا، وعلينا أن نتعلم أن الفايروس شريك وإن كان شريكا غير مرحب به في حياتنا، وعلينا ان نتعلم كيف نتعايش معه". 

ثم أولم وزنه على شرف ضيوفه، في حضور مسؤول الاعداد والتجهيز في حركة "أمل" في الجنوب ابو احمد صفاوي واطباء وشخصيات. 

بيان... هذا وحذر البزري في بيان من أن "رقم الـ مئة ألف إصابة كورونا على الأبواب، وعلى السلطة أن تقوم بما يلزم سريعاً لاستيعاب الوباء، وتداعياته الخطيرة صحياً واقتصادياً واجتماعياً وتربوياً".

وأضاف "التردد وعدم التنسيق الحاصل بين مختلف إدارات الدولة، بالإضافة إلى عدم التفاعل الإيجابي من قبل مختلف العناصر والقيادات السياسية والمدنية والروحية التي يتشكل منها المجتمع، سيؤدي إلى تداعيات خطيرة تضر بصحة اللبنانيين، وتزيد من حدة تراجع الأوضاع الاقتصادية والمعيشية".

ودعا مجدداً الى "ضرورة عقد مؤتمر وطني يشارك فيه الجميع بعيداً من تناقضاتهم وخلافاتهم، وذلك لوضع سياسة صحية شاملة ومتكاملة، تواكب تطور هذا المرض الخطير، واضطرار الإنسانية للتعايش معه، ولفترة طويلة سواء في لبنان أم في غيره من المناطق".

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o