Oct 14, 2020 4:07 PM
صحة

إطلاق المرحلة الثانية من حملة "مناعة أولادنا بتفرق على نكزة"
حسن: نعمل رغم كل الظروف على تأمين اللقاح مجاناً

المركزية - أطلقت وزارة الصحة العامة بالتعاون مع "اليونيسيف" و"منظمة الصحة العالمية"، برعاية وحضور وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن، المرحلة الثانية من حملة التلقيح ضد مرض الحصبة وشلل الاطفال في لبنان تحت عنوان "مناعة اولادنا بتفرق على نكزة" في خلال مؤتمر صحافي عقد في مجمع فؤاد شهاب في جونية. 

وحضر المؤتمر رئيس اتحاد بلديات كسروان - الفتوح جوان حبيش، ممثلة "اليونيسيف" في لبنان يوكي موكيو، رئيسة دائرة الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة رندا حمادة اضافة الى اعضاء اللجنة الوطنية لبرنامج التحصين في الوزارة واطباء ومهتمين. 

حبيش: بعد النشيد الوطني، ألقى حبيش كلمة ترحيبية مثنيا على "انطلاق هذه الحملة من جونية الى كل لبنان" مقدرا  "جهود وزير الصحة في الظروف الصحية التي نعيشها ما يمنحنا الشعور بالأمآن " آملا ان "يتركز الانتباه اكثر على الأوضاع الاقتصادية التي تتأثر بالأوضاع الصحية والعمل على التوازن بين القطاعين". 

حمادة: بدورها، شرحت حمادة ان" لبنان بلد خال من شلل الاطفال للعام 16 على التوالي ولديه شهادة اعتماد عالمية لتبريد اللقاحات وهو من بين الدول المتقدمة في هذا المجال في الشرق المتوسط، وهذا كله بفضل جهود القيمين وعمل الوزارات على الارض رغم الصعوبات ودعم من "منظمة الصحة العالمية" وعلينا المحافظة على هذا المستوى رغم جائحة كورونا". 

 

سمر حمادة: وألقت سمر حمادة كلمة منظمة الصحة العالمية فأكدت ان "هذه الحملة تأتي في اطار المبادرة العالمية لاحتواء الحصبة والشلل ويتطلب نجاحها تضافر الجهود الجدية من جميع شرائح المجتمع من الجسم الطبي والاعلامي والهيئات المدنية والمنظمات وصولا الى الأهالي"، مشددةً على ان "الهدف الرئيسي يبقى بوصول اللقاح الى كل طفل في المجتمع بغض النظر عن جنسيته".

"اليونيسف": من جهتها، تحدثت موكيو باسم "اليونيسيف"، قائلةً "الحملة تأتي هذا العام مع ما يحمله من ازمة "كورونا" في العالم لا سيما لبنان وما يعانيه بعد الانفجار الذي حصل في بيروت"، مشددةً على انه "رغم كل الصعوبات يجب علينا التركيز على حماية اطفالنا والمجتمع من خلال المشاركة في هذه الحملة وانجاحها". 

جرباقة: أما الطبيب برنارد جرباقه فسأل بإسم اعضاء اللجنة الطبية "هل من المقبول ان يموت طفل من مرض يمكن حمايته منه؟ لذلك يجب علينا تضافر الجهود لإنجاح هذه الحملة والمحافظة على لبنان خال من الشلل والحصبة". 

حسن: وأبدى الوزير حسن من جانبه سروره بهذا "المشهد الذي يكتمل عندما نرى "منظمة الصحة العالمية" و"اليونيسيف" و"الصندوق الكويتي" معنا رغم التحديات لحماية المجتمع اللبناني وكل من هو على التراب اللبناني مهما كانت جنسيته فهو مسؤولية عالمية وأممية واخلاقية وانسانية نأخذ الموضوع ببعده ولهذا نتكامل سلطة محلية وجمعيات اهلية ضمن خطة تهدف الى الحماية الجماعية من هذا الوباء سواء شلل او حصبة ما دام اللقاح متوفرا، ونعمل رغم كل الظروف على تأمين هذا اللقاح مجاناً في الوزارة ولا ننسى دور الجمعيات واطباء الاطفال ونقابة الاطباء وهم شركاء دائمون". 

وأضاف "احيانا يكون هناك تعديل في بعض الإجراءات لأن القوانين خلقت لخدمة المجتمع ويجب ان تكون مرنة وتتكيف مع الظروف التي نعيشها ولا يمكن لإنسان ان يتعايش مع جماد بل يلزمه حركة وديناميكية وبالتالي من هذا المنطلق تسقط كل الملاحظات، وانا واثق ان كل الاصوات التي نسمعها هي لتأمين حماية اكبر وكلنا نتسابق للعمل من اجل الهدف الاساسي وهو حماية المجتمع". 

 

ورأى حسن ان "ما نراه اليوم هو صورة مشرقة ولوحة فيها حياة ورسالة ومسؤولية ومحبة، وكل منا يعرف دوره لأن الاجيال مسؤوليتنا وتأمين اللقاح لهم خصوصاً وأن لبنان يئن وموجوع في هذه التحديات يصارع من اجل الحياة والمستقبل وثقتنا بوطننا وقدراتنا وناسنا، اضافة الى محبة المجتمع الدولي هي كبيرة ولهذا لن نتخلى عن مسؤولياتنا". 

وتابع "مجتمعنا تلزمه حصانة، وليته كان حصانة من وباء كالـ "كورونا". وفي المناسبة أجرينا كل الاتصالات اللازمة عبر الرعاية الصحية الاولية للمحافظة على حصة لبنان في حال اعتمد اللقاح لهذا الوباء من الصحة العالمية. فالحصانة التي تلزمنا ليست فقط ضد الأوبئة بل علينا ان نحصن مجتمعنا معيشياً واجتماعياً واقتصادياً وحياتياً. ونعلم ان التحديات كبيرة وموجودة في كل حقل في الحياة ولكن "لا تزر وازرة وزر اخرى". لا نستطيع ان ننسى االتحديات الاخرى مع وجود "كورونا". فلدينا القدرة للتلقيح ضد امراض شائعة ونرى اليوم التنظيم والإجراءات اللوجيستية المثالية والنموذجية على مستوى عالمي". 

وختم شاكراً "جميع المتطوعين والجمعيات والمنظمات الدولية الداعمة لهذه الحملة"، داعيا كل الدول الى "تحمل مسؤولياتها تجاه لبنان". 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o