Apr 15, 2018 8:18 AM
اقليميات

إسرائيل عن الضربة الأميركية لسوريا: "ليتها لم تقع"

تواصلت ردود الفعل الإسرائيلية حول القصف الغربي باتجاه أهداف داخل سوريا، وإمكانية تدحرجها لمواجهة إقليمية، من خلال قراءة لمواقف أطراف الصراع المستمر على حدودها الشمالية، وقد تراوحت ردود الفعل الإسرائيلية بين المواقف الرسمية والتحليلات العسكرية.

فقد نقلت صحيفة معاريف عن الجنرال عميرام ليفين، القائد الأسبق للمنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، أن الأسد مجرم حرب، ويجب إخفاؤه من العالم، وكنت آمل أن يقوم ترامب بذلك، من خلال محو القصر الرئاسي في دمشق، ويعيد الولايات المتحدة لتكون طرفا مركزيا في الساحة الإقليمية.

وأضاف، أن هذه الضربة الغربية خدمت الأسد والروس والإيرانيين، وعلى العكس فإنها أضرت بإسرائيل، وكان سيكون من الأفضل لو أنها لم تتم من الأساس على أن تكون وقعت بهذه الصورة الضعيفة، لأن الرسالة التي تلقاها الأسد من هذه الضربة أنه بإمكانه مواصلة ذبح شعبه، لكن من دون استخدام السلاح الكيماوي.

إيهود باراك، رئيس الحكومة الأسبق، قال إن الهجوم الأميركي جاء محددا ومركزا، وحمل رسالة لسوريا مفادها عدم استخدام السلاح الكيماوي، معبرا عن عدم ثقته من أن الرسالة وصلت، بحيث أن الأسد لن يستخدم السلاح الكيماوي مستقبلا، هذا غير صحيح، الرسالة لم تكن بتلك القوة المطلوبة.

وأضاف في حوار نشرته معاريف، أن الضربات الأميركية كانت على هذا النحو لأن ترامب رأى أن الأميركيين لا يريدون الدخول في صورة الحرب الدائرة في سوريا، وهو يعلم أن الشرق الأوسط منطقة معقدة، ولذلك ليس هناك من مصلحة للولايات المتحدة للبقاء فيها، كجهة متورطة بعمق في مشاكله.

وأوضح أن ترامب يعتقد أنه ليس المكلّف مباشرة بحل مشكلة السلاح الكيميائي السوري؛ لأن سلفه باراك أوباما هو من أوجد الفراغ الذي تسلل إليه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وجاء به إلى سوريا.

موشيه يعلون، وزير الدفاع السابق، قال للقناة العاشرة إن ما حصل في سوريا من ضربات جوية هي لعبة بين الكبار، وليست مرتبطة بصورة مباشرة بإسرائيل، التي يجب ألّا تظهر نفسها كقوة عظمى.

وأضاف، أن إسرائيل استطاعت تحقيق ردع واضح أمام اللاعبين السيئين في سوريا وهم: إيران وحزب الله وتنظيم الدولة والنظام السوري، وهي تمتلك قنوات مفتوحة مع الروس، ولا تتسبب بإزعاج أحدنا للآخر، دورنا منوط فقط فيمن يهدد أمننا، من خلال تفعيل الذراع الطويلة التي نمتلكها.

ورغم أن الهدف الأميركي المعلن من هذه الضربة هو توجيه رسالة ردعية لنظام الأسد، لكن الواقع فعليا أن الإدارة الأميركية هي المردوعة أكثر من كونها رادعة لغيرها، وبعد أن كان القرار الأميركي للرد على هجوم دوما الكيماوي بتوجيه ضربات قوية للجيش السوري، جاءت العملية عبر عدة صواريخ محدودة.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o