Jul 03, 2020 6:44 AM
صحف

طبخة تغيير الحكومة نضجت: حزب الله أسقط تحفظه والتيار يبتز دياب

كتبت صحيفة "اللواء": هل نضجت طبخة التغيير الحكومي؟ المعلومات المتوافرة تفيد بنعم.. ولكن!

وتفيد المعلومات أيضاً ان هذا الموضوع، حضر بقوة خلال الاجتماع الذي استمر ساعة ونصف بين الرئيس نبيه بري والنائب جبران باسيل الذي نُسب إليه انه غير موافق على استمرار الوضع الحكومي، على هذا النحو.
والأهم ان الملف وضع على نار حامية بإنتظار إيجاد مخرج لائق للإنتقال إلى وضع حكومي جديد.

حزب الله اسقط تحفظه: وذكرت "اللواء" ان حزب الله اسقط تحفظه على التغيير الحكومي، بصرف النظر عن المرشح لرئاسة حكومة جديدة، الرئيس الحريري أو من يرشحه. بما في ذلك النائب الأوّل السابق لحاكم مصرف لبنان محمّد بعاصيري.
ابتزاز دياب: لكن مصادر سياسية معارضة قللت من تصاعد وتيرة المواقف الداعية لتغيير حكومي سريع وتأليف حكومة جديدة وقالت ان هذا الكلام مصدره التيار الوطني الحر وهدفه ابتزاز رئيس الحكومة حسان دياب حتى الرمق الاخير، بينما لم يلاحظ اي تبدل لموقف حزب الله من الحكومة بالرغم من كل الاعتراضات ضدها من كل حدب وصوب.
ولاحظت المصادر ان انتقادات رئيس الحكومة ضد ما سماه تجاوزات السلك الدبلوماسي وتأثيره على العلاقات الاخوية العربية، انما تعبر بوضوح عن تماه تام مع حزب الله من جهة وتزيد من توتير العلاقات مع الدول العربية الشقيقة ولاسيما الخليجية منها من جهة ثانية، في الوقت الذي يحتاج فيه لبنان الى دعم ومساعدة هؤلاء الاشقاء لحل ازمته المالية.
ومع ان المصادر المذكورة لم تنف ان موضوع التغيير الحكومي طرح بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري والنائب باسيل ودار حوله نقاش مطول، ومع حزب الله ايضا في ضوء الفشل الذريع للحكومة القيام بالمهمات الملقاة على عاتقها ولا سيما بعد تدهور الوضع المالي وتفاعل مشكلات اخرى، الا ان طرح تشكيل حكومة جديدة قد يحتاج لبعض الوقت ريثما يتم تحضير البديل وتنضج الظروف الاقليمية المحيطة بلبنان، وهذا لم يحصل بعد بالرغم من كل ما يشاع ويتردد حول هذا الموضوع.

إستمزاج رأي حزب الله: في المقابل، سارع دياب وفق ما تنقل مصادر واسعة الإطلاع لـ"نداء الوطن" إلى استمزاج رأي "حزب الله" والوقوف على حقيقة موقفه من هذه التصريحات فكان تأكيد متجدد بأنّ حكومته باقية و"حبلها السرّي" لم ينقطع بعد وما عليه سوى المضي قدماً نحو محاولة إيجاد حلول فورية تخفف الاحتقان الشعبي في الشارع منعاً لتفلّت الوضع، لافتةً الانتباه إلى أنّ تصريح وزير الصناعة عماد حب الله من السراي الحكومي كان خير معبّر عن موقف "حزب الله" الذي لا يزال متمسكاً بحكومة دياب ويؤمن مظلة أمان لها في مواجهة الضغوط التي تتعرض لها.
الفرزلي يُزكزك باسيل: وعن حركة نائب رئيس مجلس النواب المكوكية بين عين التينة وبيت الوسط وحديثه المتكرر بوجوب استبدال الحكومة، تؤكد المصادر أنّ هذه الحركة هي مرتبطة بمرحلة "انعدام الثقة" التي تمر بها علاقة الفرزلي برئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، موضحةً أنّ الأول "يزكزك" الثاني بهذه التصريحات ويقول صراحةً في مجالسه: "جبران عم يلبط فييّ"، نافيةً صحة ما يتم تداوله عن كون الفرزلي يعبّر في مواقفه الحكومية عن رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي لم ولن يخرج عن الخط الحكومي الاستراتيجي الذي يرسمه "حزب الله" في هذه المرحلة.

باسيل يُفاتح عون: وكشفت مصادر سياسية عبر "الأنباء" أن رئيس تكتل لبنان القوي النائب جبران باسيل فاتح رئيس الجمهورية ميشال عون بضرورة إقالة الحكومة "لأن الأمور لم تعد تطاق"، وأن "دياب لم يقدم شيئًا لحل الأزمة، ووجوده في السراي الحكومي أساء للعهد بسبب ارتفاع الدولار، والأكثر من ذلك أن دياب ضحّى بمدير عام وزارة المال آلان بيفاني الذي أُجبر على تقديم استقالته".
وأوضحت المصادر ذاتها أن "دعوة الوزراء المحسوبين على التيار الوطني الحر الى اجتماع والطلب اليهم بمصارحة دياب بضرورة العمل او الاستقالة، جاءت بناء لهذه المعطيات، وهذا ما دفع بوزيرة الدفاع زينة عكر الى القول: "اذا لم نستطع ان نفعل شيئُا، فلماذا لا نستقيل؟"، فلاقتها وزيرة المهجرين غادة شريم بالموقف نفسه، وهو ما أغضب دياب طالباً من الوزراء عدم الحديث عن استقالات لأن الحكومة تقوم بواجبها لكن هناك أشباح مصممون دائما على عرقلتها ودفعها الى الاستقالة، وأصر على أن هذا الأمر لن يحصل'.
وبرأي المصادر، فإن "استقالة الحكومة ليست بيد دياب بل بيد القوى التي تتحكم بها وكان لها الباع الطويل في تشكيلها، فدياب الذي لم يشأ مساءلة وزير الاقتصاد راوول نعمة بعد قراره بزيادة سعر ربطة الخبز الى 2000 ليرة لن يستطيع من خلال مواقفه المعادية لمعظم القوى السياسية أن يحدد عمر الحكومة ويبعد عنها شبح الاستقالة".

لا استقالة حكومية: وأكدت مصادر وزارية لـ"الجمهورية" انّ دياب ليس في وارد الاستقالة لأنه يرفض ان يهرب من المسؤولية الى المجهول، كذلك أوضحت انّ التعديل الوزاري ليس مطروحاً الآن. واشارت الى انّ دياب "يمكن أن يستقيل في حالة واحدة فقط، وهي ان يجري توافق داخلي خارجي على الحكومة الجديدة واسم رئيسها"، مشددة على "أنّ المطلوب من اي رئيس آخر للحكومة أن يأتي من المجتمع الدولي بمليارات الدولارات الى لبنان ويفكّ الحصار عنه، فإذا وُجد من هو قادر على فِعل ذلك، فإنّ دياب لن يتأخر في التضحية والاستقالة من أجل مصلحة لبنان، امّا ان يُراد منه الرحيل على قاعدة قم لأجلس مكانك، فهو امر لا يستطيع قبوله".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o