Jun 27, 2020 12:16 PM
خاص

"الاشتراكي": الحكومة السياسية المقنّعة قاصرة
وادارتها لا تتلاءم وطبيعة تحديات المرحلة

المركزية – عندما شكّل رئيس الحكومة حسان دياب حكومته، أعلن بما يشبه التعهد أن أمامها فرصة 100 يوم لتحقيق الإنجازات، وإلا سيغادر إلى منزله. مضت المدة المحددة لكن الانجازات لم تبصر النور حتى الساعة. ورغم ان مساعدات صندوق النقد الدولي مرتبطة بالاصلاحات، لم تسجل الحكومة حتى اليوم أي إصلاح إن لجهة وقف استنزاف مقدرات الدولة أو لجهة تخفيف الاعباء عن كاهل المواطنين.

معظم الكتل النيابية قدّمت ورقة إصلاحية تتضمن رؤيتها للخروج من الأزمة ومنها الحزب التقدمي الاشتراكي، الذي قدّم أكثر من خطة وآخرها المذكرة التي عرضها النائب تيمور جنبلاط في لقاء بعبدا الحواري الذي دعا إليه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون. فما الذي يمنع الحكومة من تحقيق الانجازات؟

مصادر الحزب "التقدمي الاشتراكي" قالت ردا على السؤال: "قد تكون بعض الكتل الداعمة للحكومة تريد منها ان تسلك المسارات التي تتلاءم مع رؤيتها للحلول، وقد تكون ادارة رئيس الحكومة لا تتلاءم مع طبيعة المرحلة من ناحية ضرورة الاقدام على اتخاذ القرارات الملائمة وقد تكون هناك دوافع اخرى مطلوب من الحكومة ان توضحها للرأي العام وليس من مسؤوليتنا التحدث عنها، لكن مهما يكن السبب، واضح ان الحكومة قاصرة عن اتخاذ القرارات الجوهرية المطلوبة لهذه المرحلة، وكل يوم يمر هو خسارة اضافية للبنان واللبنانيين ويوم اضافي يسجل في المسار الانحداري المتسارع الذي ينذر بعواقب وخيمة وقد بدأت طلائعه تظهر من خلال اقفال المؤسسات في القطاع الخاص وتراجع النمو بشكل غير مسبوق وتدهور سعر العملة الوطنية وغياب كل اشكال الاستثمار او الدعم الخارجي بسبب فقدان الثقة واهتزاز القطاع المصرفي وكل هذه العناصر توحي وكأن ثمة منهجية متبعة لإفقار لبنان وإلحاقه بمحاور تعاني من مشاكل مماثلة ولا تقدم نماذج براقة عن الحكم او العيش الكريم للمواطنين".

جربنا الحكومة الوطنية كما حكومة "التكنوقراط او اللون الواحد" ولم ننجح فأين الحل، أجابت المصادر: "هذه الحكومة ليست حكومة تكنوقراط مع احترامنا لكل اعضائها على المستوى الشخصي هي حكومة سياسية مقنعة باعتراف عدد من مكوناتها، ونتصور ان محاولة خداع اللبنانيين بأننا امام حكومة تكنوقراط لم تعد تنطلي على احد، لأنها لو كانت فعلاً حكومة اختصاصيين مستقلين كما رُفع الشعار لربما استطاعت ان تتخذ بعض القرارات خارج دائرة المصالح الفئوية لبعض المكونات التي تدعمها وربما التعيينات احد الامثلة البارزة في هذا المجال".

هل من الممكن تشكيل جبهة معارضة لمواجهة الواقع: قالت: "هذا السؤال طرح مرارا وجاءت الاجابات مختلفة، وبأن ليس هناك ظروف متوفرة في اللحظة الراهنة لتشكيل جبهة معارضة واحدة. هناك تقاطع بين القوى السياسية حول عناوين وملفات معينة ولكن طرح الجبهة الموحدة دونه عقبات وعلى الاقل فيما يعنينا لسنا معنيين في الدخول في جبهة كهذه في هذه اللحظة وهي غير مطروحة اساساً".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o