Jun 24, 2020 2:55 PM
خاص

تقرير "تقصّي الحقائق" لم يُنجَز بعد.. ونحاس ينفي ويطمئن
الوفد المصرفي يعوّل على رؤساء الكتل.. علّه يصيب الهدف

المركزية- تتوجّه الأنظار إلى اللقاء المرتقب في قصر بعبدا غداً على وقع التجاذبات السياسية بين "الحاضر والغائب"، وعلى رغم عنوانه "الأمني" العريض لن يستثني اللقاء الملف الاقتصادي والمالي والنقدي المستعر على حماوة "قانون قيصر" وما يحمله من تداعيات خصوصاً عقب كلام وزير الخارجية السوري وليد المعلّم في الأمس غامزاً من قناة موقف الدولة اللبنانية منه.

إذاً التحديات كبيرة والتضارب أكبر. وكما في السياسة كذلك في المال... فالمقاربة الموحّدة التي خرجت بها "لجنة تقصي الحقائق" المنبثقة من لجنة المال والموازنة النيابية لا تزال تواجَه بتشبّث المستشارين بأرقامهم المدرجة في خطة الحكومة على رغم تجاوب رئيسها مع أرقام اللجنة النيابية وإبداء حسن نيّة حيال ملاحظات جمعية المصارف... أما النتيجة فلا شيء محسوماً حتى اليوم.

نحاس يوضح.. وفي انتظار ما سيرشح عن طاولة بعبدا والاجتماعات المكوكيّة لرئيس الحكومة مروراً بجهود لجنة المال والموازنة النيابية وصولاً إلى جولات جمعية المصارف لإنقاذ ما تبقى من مقوّمات الصمود... يُرتقب أن يتسلّم رئيس مجلس النواب نبيه برّي تقرير "لجنة تقصّي الحقائق" من النائب إبراهيم كنعان في الساعات المقبلة، إذ كشف النائب نقولا نحاس لـ"المركزية" أن "التقرير لم يُسلّم إلى الرئيس برّي حتى الآن، لأنه لا يزال قيد الإعداد... إذ هناك كثير من الأمور تتطلب تبصّراً ورَويّة قبل إنجاز التقرير".

وعما أشيع أخيراً أن صندوق النقد الدولي سيتّجه إلى رفض تقديم الدعم المالي للبنان، علّق نحاس بالقول "إنها مقاربة خاطئة وغريبة...!"، وأوضح أن "صندوق النقد لا يمكنه أن يرفض مساعدة لبنان كما يُشاع، لأن لبنان سدّد اشتراكاته للصندوق وتُقدَّر بنحو 850 مليون دولار"، مشيراً إلى أنه "يمكن التفاوض معه حول الشروط التي قد يطرحها، إنما لا يستطيع إطلاقاً أن يرفض تقديم الدعم المالي للبنان".    

الوفد المصرفي إلى السراي.. إلى ذلك، واستكمالاً للمشاورات الجارية في شأن تصويب الأرقام ومقارباتها، علمت "المركزية" أن لقاءً سيجمع رئيس الحكومة حسان دياب مع وفد جمعية المصارف برئاسة الدكتور سليم صفير في السادسة مساء الجمعة 26 الجاري، لاستكمال البحث في الوضع المالي في البلاد.

.. وفي كليمنصو: وللغاية، توجّه وفد جمعية المصارف برئاسة صفير مساء أمس إلى كليمنصو للقاء رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، في حضور عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب مروان حمادة، ورشح عن الاجتماع أنه جرى عرض لمختلف الأوضاع الاقتصادية والمالية في البلاد.

مصدر مصرفي كشف لـ"المركزية" أن هذه الزيارة "تأتي في إطار لقاءات وفد جمعية المصارف مع رؤساء الكتل النيابية لإطلاعهم على أجواء المحادثات الجارية حول الأرقام، كونهم يؤثّرون في عملية التصويت على الخطط التي قد تُطرح داخل مجلس النواب".

وعن موقف جنبلاط بعد استماعه إلى الوفد، أفاد المصدر أنه "كان على علم بأجواء تلك المحادثات لا بل أكثر... وهو على اطلاع على المناقشات الجارية داخل مجلس النواب والحكومة في الشأنين المالي والنقدي".

أضاف: وجنبلاط كما الجميع، يترقب سير المباحثات وما سترسو عليه من نتائج، خصوصاً أن المستشارين لا يزالون متمسكين بمقاربتهم وأرقامهم.  

* * *

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o