" لانه ضد ولاية الفقيه وحمل الشيعة السلاح"
عريمط: الإتّهامات المضللة للعلامة الامين كيدية سياسية

المركزية- لا تزال قضية الإدّعاء على السيد علي الامين بجرم التعامل مع العدو الاسرائيلي تتصدّر واجهة المشهد السياسي من زاوية ما يعتبره البعض "جنوح" الدولة نحو النظام البوليسي-القمعي من خلال إسكات الاصوات المعارضة للسلطة بوسائل عديدة، وهو ما شكّل مناسبة لاطلاق مواقف سياسية منددة، لاسيما من جانب القوى المعارضة للعهد وحلفائه رفضاً لسياسة قمع حرية الرأي والتعبير.

واليوم حصل تطوّر قضائي في قضية الامين من خلال المعلومات التي اشارت الى ان المحامي العام الاستئنافي في جبل لبنان رائد ابو شقرا هو الذي ادّعى على الامين بجرم اثارة النعرات الطائفية، ولم يتم الادّعاء عليه بجرم التعامل مع العدو الاسرائيلي الذي ليس أصلا من صلاحيات ابو شقرا.

وتعليقاً على القضية، اعتبر رئيس المركز الاسلامي للدراسات والاعلام القاضي الشيخ خلدون عريمط لـ"المركزية" "ان الاتّهامات والادّعاءات المُضلة  والمضللة  لقامة اسلامية جامعة ووطنية عربية عامة؛ بحجم العلامه السيد على الامين تؤكد ان الكيدية السياسية والاصرار على الغاء الاخر في لبنان وصلت إلى مرحلة خطرة تُخرج لبنان عن دوره ورسالته وتنوعه الحضاري المميز".

وقال "العلامة الامين فوق الشبهات من هنا وهناك؛ لذلك ننصح السلطة وقوى الامر الواقع العودة الى رشدها وإعادة تصويب خياراتها ومواقفها، فما هكذا تبنى الاوطان وتنهض الشعوب".

واشار الى "ان العلامة السيد علي الامين هو ضدّ ان يحمل الشيعة السلاح وان يكون لهم مشروع خارج إطار لبنان-الدولة، فهم جزء من النسيج الوطني"، معتبراً "ان العلامة الامين هو من مدرسة العلامة الشيخ محمد مهدي شمس الدين التي تنادي بضرورة الا يكون للشيعة مشروع خارج اطار الدولة ومؤسساتها".

واضاف عريمط "العلامة الامين ضد ولاية الفقيه التي لا تعترف بالحدود بين الدول، لذلك شُنّت الحملات ضده من قبل الثنائي الشيعي، الا ان ذلك لم يمنعه من 

.مواصلة نشاطاته خارج لبنان، وهو محط احترام وتقدير من قبل شيخ الازهر ومعظم الدول العربية".