Jun 17, 2020 2:35 PM
خاص

هل تشارك القوات اللبنانية في حوار بعبدا؟

المركزية- في كل مرّة يشعر فيها اهل الحكم بأنهم يغرقون في بحر التحديات الداخلية والتطورات الاقليمية والدولية يستنجدون بـ "طاولات الحوار" الجامعة التي تتحلّق حولها المولاة والمعارضة، علّها تُشكّل طوق نجاة تُنقذهم من شرّ ما إقترفته أيديهم بحق الدستور والقوانين.

وفي السياق، تأتي مبادرة رئيس الجمهورية ميشال عون لعقد طاولة حوار في قصر بعبدا في 25 الجاري بهدف رصّ الصفوف وتوحيد الموقف الداخلي لمواجهة التحديات وما اكثرها.

وعمل رئيس مجلس النواب نبيه بري "عرّاب" المصالحات وطاولات الحوار في الفترات السابقة على جسّ نبض القوى السياسية حول المشاركة في حوار بعبدا إنطلاقاً من علاقته الجيّدة التي تربطه بها.

ومع ان مواقف المدعوين وهم رؤساء الجمهورية والحكومة السابقون، ورؤساء الكتل النيابية لم يُحددوا موقفهم من حوار بعبدا بإنتظار ما قد تحمله الايام الفاصلة عن الخميس المقبل موعد الحوار، يبدو ان "القوات اللبنانية" تميل الى عدم المشاركة حتى الان لإعتبارات عدة، الا ان القرار النهائي لم يحدد بعد، مع العلم ان رئيسها سمير جعجع "خرق" طاولة الحوار الاقتصادي التي إستضافتها بعبدا منذ أكثر من شهر بمشاركته وحيداً من القوى المناهضة للحكومة والعهد وإبداء رأيه في الخطة الاقتصادية التي أقرّتها للحكومة.

وفي موقف يوحي بأن "القوات اللبنانية" قد تقاطع اجتماع بعبدا، اكد عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب وهبي قاطيشا لـ"المركزية" "ان العهد فشل ويحتاج الى القوى السياسية لتغطية فشله، فهو أخذ البلد الى الإنهيار السريع بعدما اغدقنا بالوعود الاصلاحية".

ورداً على سؤال عن الفرق بين هذه الدعوة وطاولة الحوار الاقتصادي التي عُقدت في قصر بعبدا منذ شهر ونصف الشهر وشارك فيها رئيس حزب "القوات اللبنانية" دون غيره من القوى الحليفة لخطّه السياسي، اوضح قاطيشا "ان نقاط البحث في طاولة الحوار السابقة كانت محدودة وتتّصل بالشأن الاقتصادي فقط، واراد الرئيس عون إستمزاج اراء القوى السياسية حول خطة الحكومة للنهوض الاقتصادي، في حين ان طاولة الحوار المُزمع عقدها الخميس المقبل شاملة بمواضيع البحث السياسية، ورئيس الجمهورية يريد إشراك القوى السياسية كافة في ما وصل اليه البلد من أزمات".

واعتبر "ان طرح موضوع قانون "قيصر" على طاولة الحوار المُرتقبة من باب كيفية إنقاذ سوريا سيزيد الطين بلّة، لان لا مصلحة للبنان والعهد بذلك"، مشدداً على "ضرورة ان يتّخذ العهد إجراءات تصحيحية إصلاحية والا عبثاً يحاول".

من جهة اخرى، علّق قاطيشا على كلام امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله امس، فوصفه بـ"التهديدي، وهذا طبيعي من قبل شخص يملك السلاح ويسيطر على الدولة ويأخذها رهينة خدمةً لمصالحه".

واعتبر "ان تصعيد نصرالله تقراً بين سطوره مواجهة عسكرية ترافقها عمليات ارهابية وإغتيالات، من هنا ضرورة التنبّه لما سيحصل في المستقبل، لانه يخوض معركته الاخيرة تحت عنوان "اما قاتل او مقتول".

وختم "الولايات المتحدة الاميركية تخوض حرباً مفتوحة مع ايران والشعب اللبناني بات رهينة هذه الحرب، ولا إنفراج قبل نهاية السنة".   

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o