Jun 17, 2020 1:29 PM
خاص

الصمد: لقاء بعبدا لزوم ما لا يلزم

المركزية – كل الانظار مشدودة الى لقاء بعبدا الوطني المرتقب انعقاده في الخامس والعشرين من الشهر الجاري ويجمع الى الرؤساء ميشال عون ونبيه بري وحسان دياب، ورؤساء الجمهورية والحكومات السابقين ورؤساء الاحزاب والكتل النيابية، والى ما يمكن ان يسفر عنه تحديدا ويسهم في وقف الانهيار الذي تتدحرج اليه الاوضاع في البلاد، يرى عضو اللقاء التشاوري النائب جهاد الصمد في هذا الاجتماع لزوم ما لايلزم، الا اذا كان المجتمعون عازمين على مد اليد الى جيوبهم لدعم الخزينة العامة الفارغة، او الاجماع على استبدال هذا النهج المتبع من الحكم والبدء باصلاح جدي يعيد للامور استقامتها على كل الصعد لا سيما وان الازمة الراهنة معروفة الاسباب والمعالجات ويمكن اختصارها بكلمتين مالية واصلاحية.

ويضيف الصمد لـ "المركزية "ماذا يفعل المجتمعون وكل يغني على ليلاه، فيما الحكومة في واد والشعب في واد اخر يئن من الجوع والبطالة ويتطلع الى يد تمتد لانقاذه. فحكومة الاختصاصيين والاصلاحيين التي منحها الشعب فرصة المائة يوم التي طلبتها قبل الحكم عليها خيبت الامال وجاءت كما توقعها، تشكيلة ممثلين لاقطاب واحزاب بديلة هزيلة وقعت في نهج المحاصصة المتبع الذي حال دون بناء دولة القانون والمؤسسات واوصلنا الى هذه الازمة الخطيرة التي تتطلب سنوات من العمل الجدي والموضوعي للخروج منها.

ويتابع الصمد: لنسلم جدلا بعجز الحكومة وعدم قدرتها على مواجهة هذه الازمة الخطيرة التي تشهدها البلاد التي لم تر مثيلا لها منذ الاستقلال، ولكن ان تلجأ كسابقاتها الى تقاسم النفوذ وتعيين المحاسيب والازلام في ادارات الدولة ومؤسساتها هنا الخطورة لان ذلك يعني ان لا امل قطعا في وقف التدهور والانهيار الشامل الذي تتدحرج سريعا اليه الاوضاع  وتهدد الكيان بالسقوط واعلان لبنان دولة مارقة وفاشلة وهنا الطامة الكبرى.

وختم الصمد املا، وبعيدا من التشاؤم، في ان يتمكن المجتمعون من التفاهم والاتفاق على تنظيم الخلافات في ما بينهم، علّ ذلك يكون بداية للتكفير وصحوة ضمير لوقف التدهور الحاصل الذي ان لم يتم تداركه عاجلا سيؤدي الى الانهيار التام.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o