الفرزلي: لبنان يعيش عملية الهاء استراتيجي
التوسع بالمصالحات والحوار لمواجهة تطورات الاقليم الخطيرة

المركزية –  قبل ان يستقبل الرئيس سعد الحريري ويستبقيه الى مائدة الغداء، اتصل رئيس مجلس النواب نبيه بري اليوم برؤساء الكتل النيابية ودعاهم إلى المشاركة في حوار وطني في القصر الجمهوري في بعبدا، يوم الخميس ٢٥ الجاري، في حضور رؤساء الجمهورية السابقين ورؤساء الحكومات السابقين. وقبلها استضاف لولب الحركة السياسية في عين التينة ايضا الزعيمين الدرزيين وليد جنبلاط وطلال ارسلان في لقاء مصالحة تشكلت في ضوء نتائجه لجنة متابعة. فالى ماذا يهدف الرئيس بري من خلال حركته هذه.

 نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي قال لـ "المركزية " ان هناك تفكيرا جديا لدى رئيس المجلس بتوسيع دائرة التفاهمات وعقد طاولة الحوار، لان البقاء على المشهدية السياسية الراهنة غير جائز اطلاقا سيما وان في ظلها تتعاظم المخاطر المالية والامنية والتي بدأ يتلمسها الجميع، والناجمة عما يجري في المنطقة.. اسرائيل تتجه الى الاعلان الرسمي والنهائي لضم غور الاردن، ولبنان يعيش اليوم تداعيات هذه الخطوة وما يحصل على الارض شبيه الى حد بعيد بما شهدناه في مرحلة اتفاق "كامب دايفيد" عند اشتعال الساحات العربية.

ويتابع: وما قانون "قيصر" وسواه من الضغوط السياسية والمالية والامنية التي تمارس على لبنان الا من ضمن تداعيات ما يجري في المنطقة بدءا من فلسطين مرورا بالاردن وسوريا وصولا الى العراق وليبيا والمنطقة ككل. .لذلك واجب تحصين لبنان في وجه كل هذه المخاطر ولطالما دعا الرئيس بري اليه ويعمل في هديه اليوم. علما ان ما يجري عندنا هو جزء من عملية الهاء استراتيجي تمارسها تل ابيب والدول الداعمة لها.

وليس بعيدا من محور التفاهمات يُطرح السؤال عن مصير قانون العفو المرجأ من الجلسة التشريعية الاخيرة لاعادة نسج خيوطه بما يتوافق ورغبات القوى السياسية. في هذا الشأن يقول الفرزلي: هو محور اتصالات تقوم بها عين التينة مع الجهات الحزبية والسياسية والنيابية وفي ما بينهم ليصار الى استكماله في اول جلسة تشريعية يعقدها المجلس النيابي سيما وانه لايزال مدرجا على جدول الاعمال.