Jun 08, 2020 3:05 PM
خاص

العسكريون المتقاعدون الى الشارع قبل نهاية الاسبوع
نادر: لا للتصادم مع "حزب الله" ولا لحماية سلاحه

المركزية – في ظلّ تحرّك 6/6 السبت الماضي، بدا واضحاً وضع شروط للثورة ومطالبها بحصرها بالمطالب المعيشية ومنع رفع السياسية منها. وبالتوازي جاء الكلام عن إثارة الفتنة بين الطوائف وسط المواجهات في الشارع وتخويف المواطنين لا سيما المحتجين من استعادة مشهد الحرب الأهلية.فكيف يقرأ العسكريون المتقاعدون الذين لم يشاركوا في تظاهرة السبت ما جرى وكيف يقيّمون النتائج؟

العميد الركن المتقاعد جورج نادر قال لـ"المركزية" أنه "تم تحميل الأمر أكثر من حجمه. ومن خلال مشاهداتي على أرض الواقع يمكن التأكيد أن مجموعة لا تتعدى الثمانية أشخاص، ظهرت أمام قصر العدل، ورفعت شعار 1559 وهذا حقها المشروع، إلا أنها عمدت إلى إبراز هذا الشعار أمام كلّ عدسة كاميرا تراها، بخلفية إعطاء انطباع بأن التظاهرة حصلت لهذا الهدف"، مؤكداً "وجود محاولات لاستغلال الثورة وجرّها إلى صدام مع "حزب الله" أو على العكس حماية سلاحه. في حين أن الثورة لا تريد هذا ولا ذاك، لأن الثوار تواجدوا في الشوارع للتصويب ضد كل الفاسدين وليس ضد حزب دون غيره. ومنذ انطلاقتها تبنّت الثورة الشعارات المطلبية من دون أي فكر سياسي قائم. أحزاب السلطة التي تدعي بأنها معارضة تحاول تحويل الثورة إلى المكان والأهداف التي تريدها، ويهّمها افتعال مشاكل مع الحزب وإعادة البلاد الي  ٨ و١٤. أضاف "هناك فريق يستقوي بسلاحه ولا يريد أن يتحدّث أي كان عن الموضوع ولو حتى بالكلام، لكن أؤكّد أن هذا قابل للنقاش، وهذه الفئة مهيمنة على القرار السياسي لكنّها ليست الوحيدة، بالتالي الخلاف ليس على الشعارات بل على أولويتها".

وأوضح نادر أن "بعض مجموعات الثورة قاطعت تحرّك السبت الماضي معتبرةً أن هذه التظاهرة محصورة بالقرار 1559، حينها لفتت نظرهم إلى أن هذه المقاربة خطأ فادح لأننا بهذه الخطوة نخلي الساحة لمجموعة معيّنة، بالتالي كانت تلك التظاهرة لتعدّ تابعة لـ 14 آذار، ما سيدفع إلى تنظيم أخرى بعد أيام لـ 8 آذار، وهكذا يمكن دفن الثورة:، مشدداً على أنه "يجب إبقاء صوت 17 تشرين طاغياً وعدم ترك المجال لأصوات أحزاب السلطة بتخطيه".

أما عن التنسيق مع العسكريين المتقاعدين والنائب شامل روكز، فأشار إلى أن "الاجتماعات أسبوعية، ونحن بصدد توحيد كافة مجموعات العسكرين المتقاعدين تحت مبادئ 17 تشرين والعميد روكز يساعدنا لتحقيق هذا الهدف. أما ما أشيع عن نيته تشكيل حزب وترؤس الثورة فعارٍ من الصحة وهو لا يريد التزعم ولا الترؤس. ولا يمكن تحديد وقت للإعلان عن هذه الخطوة علناً".

وختم نادر "نعمل على إنشاء المجلس القيادي ومن المفترض أن نتوصّل إلى نتائج ملموسة في وقت قريب ولم أر حتى اللحظة أي مجموعة معارضة لهذا المبدأ يمكن أن يكون هناك أشخاص معارضون. السبت كان التنسيق غائباً والاتصالات متواصلة بين مختلف المكوّنات للسعي إلى الحفاظ عليه والتحركات مستمرة ومن المرجّح أن ننزل إلى الشارع قبل نهاية الأسبوع".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o