May 15, 2020 1:50 PM
خاص

بعبدا مرتاحة للمناخ الدولي الايجابي
وتحض على تثميره وتجسيده عربيا

المركزية – يلتقي  معظم اهل الداخل والخارج على الثناء على الخطة المالية والاقتصادية التي وضعتها الحكومة بغض النظر عن الملاحظات التي يسجلها كل فريق من الفرقاء المعنيين، على مضمونها او على بعض بنودها، كون لبنان ولاول مرة في تاريخه الحديث، يخطو في اتجاه العمل المؤسساتي والبناء الصحيح للدولة.

وفي هذا السياق، ينقل زوار بعبدا لـ"المركزية" ارتياح رئيس الجمهورية العماد ميشال عون للمناخ الدولي الذي عاد ليظلل الافق اللبناني والذي وجد ترجمة له في الردود الاوروبية والاميركية المرحبة بالخطة من جهة، وفي الليونة التي أبداها صندوق النقد الدولي للتعامل مع لبنان بعيدا من الشروط الصعبة والتعجيزية التي عكستها المناقشات الاولية والتي كان يتخوف منها الكثير من الفرقاء.

ويضيف الزوار: ان الاجواء الايجابية التي عكسها بيان مجموعة الدعم الدولي من الخطة وتاليا لبنان، اضافة الى ما تبلغه الرئيس عون شخصيا من سفراء الدول الكبرى الذين استقبلهم او من خلال التقارير الدبلوماسية التي وردت الى الخارجية من السفراء اللبنانيين المعتمدين في الخارج كلها توحي بامكانية الوقوف الى جانب لبنان في ازمته وعدم تركه وحيدا على ما يشيعه بعض المغرضين لمصالح وغايات شخصية.

ويتابع الزوار: صحيح ان رئيس الجمهورية يؤكد ان المسار مع صندوق النقد طويل وانه لن يكون سهلا ولكنه الخطوة الاولى على طريق بناء دولة المؤسسات والقانون التي افتقدها لبنان والتي يكافح اليوم لتثبيت دعائمها على رغم ما يعتري هذه المسيرة من معوقات سياسية وطائفية ومذهبية وصعوبات قانونية نظرا لما يحيط بعضها من تناقض وغموض ينسحبان بطئا في عمل القضاء وتطبيق القانون. ولكن الرئيس عون يدرك ان التفاوض مع صندوق النقد الذي يعكس ارادة اممية من شأن نجاحه ايضا ان يعيد فتح الباب واسعا امام عودة العلاقات مع المجتمعين الغربي والعربي الى صفائها والتي يحرص عليها لبنان خصوصا وانه براء من تهمة تعكيرها.  

ويختم الزوار ان الرئيس عون دعا الحكومة مجتمعة وتحديدا وزارة الخارجية الى ضرورة مواكبة هذا المناخ الدولي الايجابي وتثميره في كل ما يعيد لبنان الى الواجهة، بعدما نجح هو في دفع الامم المتحدة الى تبني مشروعه في اتخاذ لبنان مركزا عالميا لاكاديمية التلاقي والحوار.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o