May 13, 2020 2:42 PM
خاص

جابر: صندوق النقد مسار جيد لكننا لم نفقد بعد فرصة الانقاذ

المركزية - الانقاذ صعب لكنه غير مستحيل اذا احسنا التصرف وسعينا متضامنين الى انقاذ ما يمكن انقاذه من وطننا الذي يتداعى امام اعيننا ونحن في موقف المتفرج ان لم نقل اننا وعلى رغم كل ما اصابنا لا نزال نتصرف حكومة ومسؤولين كما واننا في الف خير، على ما يقول عضو كتلة التنمية والتحرير النائب ياسين جابر لـ "المركزية "والذي يضيف متسائلا من قبيل النقد البناء، هل يعقل ان مجلس الوزراء الذي نقدر جهوده لوقف التدهور المالي وحصر النفقات العامة للدولة ان يقدم على اتخاذ قرارات من شأنها ان تزيد الانفاق العام وترتب اعباء اضافية على الخزينة العامة المترنحة والمثقلة باعباء الرواتب والاجور كمثل ما فعل اخيرا بتثبيت اجراء متطوعين واساتذة متعاقدين وسواها من التعيينات في حين يطالبنا الجميع داخليا وخارجيا بتخفيف هذا العبء من الموظفين الذي يستنزف ثلث دخل الخزينة العامة للدولة فضلا عن الدعوة الى  الاستغناء عما يفوق الـ 5 الاف موظف ادخلوا الى الدولة في السنوات الثلاث الاخيرة .

ويضع جابر عنوانين اساسيين لعملية النهوض بلبنان اولهما الاصلاح وثانيهما الخطة الانقاذية معتبرا ان هناك فرصة لا تزال متاحة امام لبنان للاخذ بهما والا  لن يكون امامنا سوى اللجوء الى صندوق النقد الدولي على  ما نفعل اليوم بعد فشلنا في معالجة انفسنا ورفضنا اخذ الدواء بيدنا كما يقال، علما ان التوجه الى صندوق النقد الدولي خطوة اولى من مسار صحيح وطويل، من شأنه ان يسمح لنا بالانفتاح على المجتمع الدولي وان يشجع بقية الدول والهيئات على الحديث معنا على الاقل.

ويسأل جابر: هل يعقل وسط هذا التراشق اليومي الجاري بملفات الهدر والفساد والتي تعد اخبارات جاهزة للنيابات العامة الا نجد فاسدا او موقوفا وراء القضبان، اما اذا كانت الامور ستبقى تثار من منطلقات سياسية وشخصية فذلك لن يوصل الى نتيجة .

وعن خطة الانقاذ المالي التي وضعتها الحكومة سيما وان الجميع اعرب عن رفضها يقول جابر: صحيح ان الغالبية انتقدتها ولكنها لم ترفضها بالمطلق، الكل انتقد فيها شيئا بدءا من اصغر محلل ومسؤول وصولا الى البنك الدولي واكبر دولة اي اميركا وفرنسا لكن الاصح ايضا ان الجميع اعرب عن استعداده لمناقشتها، وهذا جيد جدا كون لبنان ولاول مرة في تاريخه يملك او يضع اطارا لعمل مستقبلي واجب التطبيق والاخذ به. واعتقد ان هذه الخطة ستلقى القبول المحلي والخارجي او على الاقل الاخذ بالجيد منها.

وختم جابر مؤكدا ان التغيير في النهج السياسي والمالي بات امرا واقعا وملموسا على المستويين الداخلي والخارجي، فالحراك الشعبي المدفوع بالعوز والجوع والذي يتعاظم في كل يوم ينتظر اللحظة المناسبة للانقضاض مجدداعلى كل ما تبقى قائما من الدولة، وكذلك المجتمع الدولي بات يرفض السماع حتى باسم لبنان وميالا ومتقبلا لكل ما يطرح ويعد من حلول لما هو قائم ليس في لبنان وحسب بل في المنطقة ككل. لذلك المطلوب من الجميع وعي دقة وخطورة المرحلة والمبادرة الى التعاون في كيفية انقاذ البلاد من الدرك الذي تتخبط فيه عوض التقاذف بتحميل المسؤولية الى الاخرين على المستويين المحلي والخارجي .

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o