May 08, 2020 3:50 PM
خاص

حكومة الوحدة الاسرائيلية: ترامب الرابح الأكبر؟

المركزية- هذه المرة أيضا، أتت اسرائيل على العالم بمفاجأة ما كان أحد من المراقبين ليتوقعها، حيث أن اتفاقا يصح وصفه بالتاريخي بين زعيم حزب الليكود اليميني المتطرف بنيامين نتنياهو وخصمه اللدود، زعيم تحالف أزرق- أبيض الوسطي المعارض بيني غانتس من المفترض أن ينهي كبرى الأزمات السياسية التي مرت على الدولة العبرية، منذ تأسيسها وفتح المواجهة مع العرب عام 1948.

ذلك أن بعد قرابة الشهرين على الانتخابات التشريعية العامة في البلاد وهي الثالثة من نوعها في عام واحد، نجح الخصمان اللدودان في نسج تحالف من المنتظر أن يعبد الطريق أمام حكومة وحدة وطنية تخرج البلاد من الأزمة في مهلة أقصاها الأربعاء 13 أيار الجاري، طبقا لما ينص عليه الاتفاق الذي صادق عليه الكنيست بعد المحكمة العليا الاسرائيلية.

وفي انتظار ما ستنتهي إليه مفاوضات التشكيل الحكومي، تدعو مصادر سياسية مراقبة عبر "المركزية" إلى قراءة الاتفاق الاسرائيلي من زاوية السياق السياسي الدولي الذي أتى فيه. حيث أنه، إلى جانب إعادة إطلاق العجلة الاقتصادية بعد أزمة كورونا، يعيد نتنياهو إلى سدة رئاسة الحكومة الاسرائيلية، قبيل الانتخابات الرئاسية الأميركية.

وفي هذا الاطار، تذكر المصادر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يعد العدة للعودة إلى البيت الأبيض، في ما قد يعتبر خطوة أولى على طريق تطبيق بنود صفقة القرن التي رعاها ترامب تحت أنظار بعض ممثلي الدول العربية. وعند هذا التصميم، يلتقي ترامب بطبيعة الحال مع حليفه الأول في الشرق الأوسط نتنياهو، الذي يبدو هو الآخر مصمما على تنفيذ صفقة القرن وضم مزيد من المستوطنات إلى الأراضي الاسرائيلية، ما يعني فتح مواجهة جديدة مع العرب، الذين كانوا بيضة القبان في الانتخابات التشريعية الاسرائيلية.

أمام هذه الصورة، وفي انتظار يوم 13 أيار، تطرح المصادر تساؤلا يتمحور حول ما إذا كانت عودة نتنياهو إلى سدة القرار الاسرائيلي قد تؤثر على نتائج الانتخابات الأميركية، بدعم من اللوبي اليهودي في الولايات الأميركية، علما أن الرئيس الأميركي الأكثر إثارة للجدل لا يخفي خوفه من نتائج الاستحقاق، وقد اتهم الصين بالتسبب بخسارته في الانتخابات، تحت وطأة فيروس كورونا المستجد.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o