May 01, 2020 5:10 PM
خاص

الأول من أيار يطرح مصير رئاسة الاتحاد العمالي
فهل تُخلط الأوراق السياسية.. ويعود الأسمر؟

المركزية- في العشرين من أيار 2019 أصبح الاتحاد العمالي العام من دون رئيس... ولا يزال كذلك حتى اليوم في الأول من أيار "عيد العمال العالمي".

في ذلك التاريخ قدّم بشارة الأسمر استقالته من رئاسة الاتحاد العمالي العام -  بعدما انتشر فيديو له وهو يهين فيه شخصية البطريرك الراحل مار نصرالله بطرس صفير - فقبلت هيئة مكتب المجلس التنفيذي في الاتحاد استقالته... ولغاية اليوم يجتمع الاتحاد ويُصدر البيانات بتوقيع نائب الرئيس (الرئيس بالإنابة) الذي يرأس الاجتماعات ويعقد المؤتمرات الصحافية...

الانتخابات مجمّدة حتى الانتهاء من وباء "كورونا"... بهذه العبارة أوضحت مصادر عمالية لـ"المركزية" مصير رئاسة الاتحاد العمالي.. فالمنصب ماروني ونيابة الرئيس تعود إلى الطائفة الشيعية، الأمر الذي أثار علامات استفهام عديدة حول أسباب التأخّر في البت بشخصية رئيس الاتحاد المقبل.

وفي معرض ردّها عمّا يبرّر عدم انتخاب رئيس للاتحاد بعد مرور نحو 10 أشهر على استقالة الأسمر وهي المرحلة التي سبقت انتشار وباء "كورونا"، عزت المصادر التأخر إلى سببين:

الأول: عدم جهوزية الاتحادات والنقابات المنضوية في الاتحاد لهذا الاستحقاق، كونها لم تكن قد أجرت بعد انتخاباتها الداخلية وما يستتبع ذلك من إجراءات...

الثاني: القرار القضائي بمنع الحكم عن بشارة الأسمر الأمر الذي أعاد طرح اسمه على طاولة الترشيحات.

لقاء برّي - الأسمر.. وعزّز هذه الفرضيّة ما كشفته المصادر عن لقاء جمع رئيس مجلس النواب نبيه برّي مع الأسمر منذ فترة قصيرة، وكانت انتخابات الاتحاد العمالي محور البحث.

قد يكون هذا اللقاء، بحسب المصادر، أفضى إلى دعمٍ تلقاه الأسمر من رئيس السلطة التشريعيّة، دفعاً لعودته مجدداً إلى حيث كان قبل الاستقالة.

ترقباً، تبقى مرحلة ما بعد "كورونا" هي التي تحسم الخيارات: إما تدحض تلك الفَرَضيّة، أو تؤكدها... خصوصاً أنه لم يلمع إسم أحد من رؤساء الاتحادات القائمة أو النقباء الموارنة، طوال الفترة التي تلت استقالة الأسمر كي يكون له حظ خلافته في رئاسة الاتحاد العمالي...

لطالما كان الميزان السياسي هو "الطابش" لدفة رئيس الاتحاد "الماروني"، فهل تُخلط الأوراق ما بعد الجائحة المستجدة؟!

* * *

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o