Apr 18, 2020 8:19 PM
خاص

رغم كل التحديات... "الشعلة المقدسة" تصل الى لبنان

المركزية – رغم كل المعوقات التي فرضها تفشي وباء كورونا، من حجر منزلي وتباعد اجتماعي وإقفال المطارات حول العالم، لا سيما مطار المملكة الأردنية الهاشمية التي كانت بوابة اللبنانيين الوحيدة الى الاراضي المقدسة والسبيل الوحيد لوصول النور المقدس، الذي يفيض من قبر المسيح في الأراضي المقدسة، الى لبنان، لم يشأ "اللقاء الارثوذكسي" ان يمر هذا العام دون ان تصل الشعلة إلى بيروت، فيضيء المؤمنون شموعهم من نورها ويتبركون منها ويباركون منازلهم فتفيض الانعامات عليهم.

لذلك، منعاً للازدحام، وحفاظاً على قرار التعبئة العامة، وبعد اتصالات مكثفة وجهود مباركة قام بها بطريرك انطاكيا وسائر المشرق يوحنا العاشر، الذي تواصل عدة مرات مع كنيسة قبرص الارثوذكسية وعاونه المتروبوليت انطونيوس صوري، وبعد تأمين الطائرتين المروحيتين التابعتين لسلاح الجو بأمر من قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون، وذلك بتنسيق من امين عام "اللقاء الارثوذكسي" النائب السابق مروان ابو فاضل وعاونه فريق فرسان النور المقدس في اللقاء، والتي دارت كلها بصمت بعيدة عن الاعلام والاضواء حتى تحقق الهدف. فأدت نتيجة هذه الجهود إلى المفاجأة السارة التي اودعها إياه البطريرك يوحنا العاشر، فقام ابو فاضل بالاتصال مع كافة ابرشيات انطاكيا وسائر المشرق الارثوذكسية في لبنان، وتم تكليف فريق من الأباء يمثلون كل هذه الابرشيات، لاستلام الشعلة من القاعدة الجوية العسكرية في مطار بيروت، لنقلها الى مقر الابرشيات على ان يتم توزيعها لاحقاً على المؤمنين، في الوقت والطريقة المناسبة بسبب التعبئة العامة.

وصلت الشعلة الى مطار بيروت الدولي في السادسة والربع من بعد الظهر، فحطت الطوافتين وعلى متنها الوفد ممثل قائد الجيش العميد وسيم الحلبي وامين السر اللقاء الارثوذكسي سمير نعيمة والاب نكتاريوس خيرالله. وكان في استقبالها وزير الاشغال العامة ميشال نجار والنائب نقولا نحاس.

وأعلنت السلطات الكنسية في القدس في وقت سابق، انها ستسمح لكاهنين من كل طائفة بالدخول إلى قبر السيد المسيح للحصول على النور المقدس، على ان تخلو الساحة هذا العام من المؤمنين والمسيحيين الذين كانوا يتوافدون من جميع انحاء العالم للتبرك من نور "القيامة".

وبعد اتخاذ إجراءات مشددة لمنع وجود ازدحام، خوفاً من انتشار فيروس كورونا المستجد، سمحت السلطات الأمنية فى القدس للبطريرك ثيؤفيلوس، بطريرك الروم الأرثوذكس، بالدخول إلى القبر المقدس، والصلاة بهدف أن يفيض النور المقدس يوم سبت النور الارثوذكسى، ومن ثم تمّ توزيع النور المقدس عبر طائرات خاصة، الى بلدان عدة كروسيا واليونان وقبرص ورومانيا وصربيا وغيرها في رحلات جوية خاصة وسط إحتفال مهيب بحضور كبار الرجال والرؤساء.

وفي يوم سبت النور يقوم بطريرك الروم الأرثوذكس ومعه رئيس أساقفة الأرمن بمسيرة كبيرة ومعهم كثير من رجال الدين من كل أنحاء العالم يرددون الترانيم والأناشيد. يطوفون ثلاث مرات حول كنيسة القيامة بالقدس ثم يأتي بطريرك اورشاليم أو رئيس أساقفة الأرثوذكس ويقوم بقراءة صلاة معينة ثم يبدأ بخلع ملابسه ويدخل قبر المسيح وحده. ويتم فحص البطريرك جيدًا قبل الدخول من قبل السلطات الإسرائيلية للتأكد من انه لا يحمل أي مادة أو وسيلة لإشعال النار كما يتم فحص القبر أيضًا.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o