قيادي سابق في "الحزب": رد معنوي ولا حرب موسعة
بعد الموفد الأميركي آموس هوكشتاين، حط وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه في بيروت أمس، ويصل اليوم الجمعة إلى بيروت وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي، ويلتقي فيها مسؤولين رسميين وآخرين سياسيين وروحيين.
وكشفت معلومات لـ «الأنباء» ان «حزب الله» لم يعول كثيرا على المحادثات التي قام بها هوكشتاين ثم سيجورنيه، ذلك ان إسرائيل لم تلتزم سابقا بخفض التصعيد، لا بل أرسلت تطمينات مضللة، ومضت في تنفيذ اغتيالات طاولت مسؤولين وكوادر في «الحزب».
وكشف قيادي سابق في «حزب الله» لـ «الأنباء» ان «الخطاب المقبل للأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله سيريح الناس». وتوقع ان يأتي الخطاب بعد الرد من «الحزب» على قتل إسرائيل المسؤول العسكري الأرفع في صفوفه فؤاد شكر.
وأضاف القيادي السابق، والذي انتقل حاليا إلى مصاف الاحتياط في الفرق العسكرية: «لا أحد يملك معطيات دقيقة عن الرد، والقرار يأتي من فوق (السيد نصرالله) ويسلك طريقه إلى التنفيذ مباشرة».
وتوقع ردا معنويا «ليس أكثر، لأن الحزب لا يريد حربا موسعة. الا ان الرد أكيد وحتمي».
وقال مصدر نيابي لـ «الأنباء»: «وصلت الأمور إلى مرحلة مفصلية بعد كل هذا الانتظار والمساعي الديبلوماسية، ولابد من اتخاذ القرار الصائب مع انتهاء فتره السماح او الخرطوشة الأخيرة كما وصفها رئيس مجلس النواب». وأشار إلى ان «هدف زيارة هوكشتاين للتأكيد على ان لبنان ليس مغيبا عن المفاوضات، وبالتالي فإن القرار يجب ان يكون بإبعاد الكأس المرة عنه والتي يخشاها الجميع، مشيرا إلى انه مهما كانت الاستعدادات لمواجهة الحرب، فهي لن تكون على مستوى التحديات».
ورأى المصدر النيابي «انه كان لافتا اجتماع هوكشتاين مع وفد من نواب المعارضة الذين لا يساهمون في شكل من الأشكال في المهمة التي حضر إلى لبنان من أجلها، وهي محاولة تهدئه الوضع وتجنب القيام برد خلال الساعات المقبلة، ولكن ربما أراد ان يوجه رسالة واضحة انه لا يمكن تغييب أي جهه عن التشاور في المحطات المصيرية».
المصدر: الانباء الكويتية