Apr 17, 2020 12:05 PM
خاص

الأونروا تحتضر وتحارب شبح الاقفال ومخاوف فلسطينية
بركة: الوكالة مقصرة ولتراقب الحكومة اللبنانية أعمالها

المركزية- كملت. لم يكن ينقص العرب والقضية الفلسطينية سوى مضي الرئيس الأميركي دونالد ترامب في سياسته القاضية بوقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، تماما كما أعلن عن وقف المساهمة في تمويل منظمة الصحة العالمية، في عز الحرب الكونية ضد فيروس كورونا. قرار قد يصح وصفه بالأرعن في وقت تتصدر الولايات المتحدة لائحة الدول المتضررة في الصميم إزاء الوباء. 

وفي انتظار نهاية الحرب الكونية على كورونا، يرتفع منسوب المخاوف إزاء مصير مئات الألوف من اللاجئين الفلسطينيين الذين لا يملكون سوى الصلاة والاتكال على مساعدات الوكالة الدولية لمحاولة تأمين عيش كريم في موازاة استمرار النضال في سبيل القضية العربية المحقة.

وفي وقت يذكر بعض المتابعين بأن قرار ترامب ليس بالأمر الجديد على اعتبار أنه يعود إلى أشهر خلت، خصوصا على وقع إعلان صفقة القرن، والكشف الكامل عن بنودها بفعل التناغم شبه التام بين ترامب وحليفه الأفضل، زعيم حزب الليكود الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، تنبه مصادر سياسية مراقبة عبر "المركزية" إلى أن منسوب المخاوف عاد ليرتفع مجددا في الآونة الأخيرة في ظل الصرخات الفلسطينية الصادرة من المخيمات لحض الوكالة الدولية على "القيام بواجباتها" تجاه اللاجئين، أي قبل شهور معدودة من الانتخابات الرئاسية الأميركية. ذلك أن ترامب الذي يستعد لخوص السباق إلى البيت الأبيض في مواجهة نائب الرئيس الأميركي السابق الديموقراطي جو بايدن قد يمضي في سياسته القاضية بحفظ مصالح إسرائيل التي سبق أن مارست ضغطا للقضاء على الأونروا وخدماتها، وذلك بهدف إرضاء اللوبي اليهودي الفاعل في الأروقة السياسية الأميركية، خصوصا أن أحدا لا يستبعد أن تترك أزمة كورونا في الولايات المتحدة آثارها على الاستحقاق الرئاسي، في ظل الانتقادات التي يتلقاها ترامب في هذا المجال.

على أي حال، كل ما في الصورة الفلسطينية محفوف بالسواد، حيث يتحدث البعض عن أن الأونروا قد لا تصمد لأكثر من شهرين، في ظل شح مصادر التمويل، مع العلم أن المتحدث الرسمي باسم المنظمة عدنان أبو حسنة كان أعلن صراحة في تصريحات صحافية في شباط الفائت أن "العام 2020 هو الأصعب على الأونروا"،  منبها إلى أن بعض المشاريع قد يتأثر بتوقف التمويل الدولي لها، معقبا بذلك على كلام لمفوض المنظمة في غزة ماتياس شمالي الذي كان حذر من أن الوكالة ستضطر إلى إعادة النظر في بعض مشاريعها بفعل نقص الموارد المالية. 

وكما في كل دول الشتات، تترقب المخيمات الفلسطينية في لبنان حل هذه المعضلة، وتواصل الضغط من اجل "تحمل الاونروا مسؤوليتها" تجاههم.

وفي السياق، أعرب عضو مكتب العلاقات العربية والإسلامية في حركة حماس علي بركة عبر "المركزية" عن "استهجانه" مما سماه "تقصير وكالة الأونورا وعدم قيامها بواجبتها التي اناطها بها المجتمع الدولي تجاه اللاجئين الفلسطينيين في لبنان في ظل تفشي فيروس كورونا ووصوله إلى لبنان في 21 شباط 2020، أي ما يقارب الشهرين.

وحض بركة  إدارة الأونروا في لبنان على اتخاذ إجراءات ميدانية عاجلة لحماية اللاجئين الفلسطينيين وتقديم المساعدات الكافية لمواجهة وباء كورونا ومنع وصوله إلى المخيمات الفلسطينية"، مثمنا جهود الفصائل والقوى الفلسطينية والجمعيات الطبية والإغاثية واللجان الشعبية والأهلية العاملة في الوسط الفلسطيني في حماية المجتمع الفلسطيني من جائحة كورونا.

وختم داعيا الحكومة اللبنانية إلى الضغط على الوكالة ومراقبة أعمالها حتى تقوم بدورها في إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين إلى حين عودتهم الى ديارهم.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o