المهلة تنتهي مساء: محادثات مصيرية اليوم بين نتنياهو- غانتس!
معظم العقبات تم تذليله والاتفاق على حكومة وحدة وطنية بات وشيكا

المركزية- اتفق رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو ومنافسه السابق بيني غانتس، امس، على أخذ استراحة من محادثات تشكيل حكومة وحدة طارئة، تستمر حتى انتهاء عيد الفصح مساء اليوم الأربعاء.

وكان نتنياهو وغانتس قد استأنفا محادثاتهما صباح الثلثاء بعد أن مُنحا مهلة 48 ساعة إضافية لإحراز تقدم. واستمرت مفاوضات الرجلين حتى منتصف ليل الإثنين وهو الموعد النهائي الذي منحه الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، لبيني غانتس لمحاولة تشكيل الحكومة. غير ان غانتس ونتنياهو طلبا من ريفلين تمديد المهلة ليومين يضعان خلالهما اللمسات الأخيرة على تفاصيل الاتفاق الموعود، حيث وافق ريفلين على ذلك لتنتهي المهلة منتصف ليل اليوم.

الرجلان كانا اصدرا بياناً مشتركاً منذ ساعات، أشادا فيه "بالتقدم الكبير" الذي أحرزاه. وبعد انتهاء الاستراحة، لن يبقى للجانبين عملياً، سوى عدة ساعات لإبرام اتفاق نهائي، فهل سينجحان؟

الامور ضبابية الى حد كبير وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية". فالطرفان تحدثا مرارا بعد انتخابات الثاني من آذار الماضي، عن أنّ "المحادثات بينهما حققت تقدما"، الا انه حتى الساعة، لا شيء نفّذ على الأرض. وفي حال فشلهما في التوصل الى اتفاق، على الرئيس الإسرائيلي الطلب من أعضاء البرلمان التوصية بشخص آخر لمحاولة تشكيل الحكومة.

الا ان الوضع الداخلي الاسرائيلي السياسي والاقتصادي وايضا الصحي مع تفشي فيروس كورونا في شكل قوي، لا يحتمل تعثّرا من هذا القبيل. ووفق المصادر، يفترض ان تُشكل هذه المعطيات عوامل ضغط على الرجلين للتوصل الى تسوية ما تذلل العقبات التي تحول دون اتفاقهما، وأبرزها توزيع الحقائب الوزارية، وخصوصاً وزارة العدل في غمرة التحقيق بتهم الفساد الموجهة لنتنياهو. كما ان الخلاف يطال ايضا وزارة الدفاع وقضية ضم غور الأردن في الضفة الغربية المحتلة.

وترجح المصادر التوصل مساء اليوم الى تفاهم بين غانتس ونتنياهو  لافتة الى ان معظم نقاط التباعد تم تفكيكها ويبقى ان غانتس يطالب بأن يتم إقرار مشروع قانون التناوب على رئاسة الوزراء قبل تأدية تصريح الولاء، بحيث يؤدي غانتس هذا التصريح في الوقت ذاته مع نتنياهو، ليتولى غانتس منصب رئيس الوزراء تلقائيا بعد عام ونصف العام.

ورغم الشرخ الذي تركه تقارب نتنياهو-غانتس في صفوف خندقيهما السياسيين، الا ان  الدعوات تتكثف من أجل اتفاق موقت على حكومة تقود جهود إحتواء كوفيد 19 في إسرائيل. وستمكن حكومة الوحدة إن شكلت، الدولة العبرية أن تعمل بكامل طاقتها لأول مرة منذ كانون الأول 2018 وستكلف مهمة محاولة احتواء الجائحة.