Mar 18, 2020 2:37 PM
خاص

روحاني: طهران ردت وسترد على اغتيال قاسم سليماني
الانتقام عبر استهداف القواعد الاميركية سيكون ثمنه باهظا وقت المفاوضات!

المركزية-  في 3 كانون الثاني الماضي، أعلنت الولايات المتحدة الأميركية قتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، في هجوم نفذته طائرة من دون طيار في العراق. في ذلك النهار، توعدت ايران التي وصفت العملية بـ"إرهاب الدولة"، بالانتقام. في 8 كانون الثاني، شنت الجمهورية الاسلامية، هجوما صاروخيا على قاعدتين عسكريتين في العراق، من بينها قاعدة عين الأسد، التي تضم نحو 1500 جندي أميركي، ولم تؤد الضربة الى سقوط اي قتيل بل اصابات في صفوف العسكريين.

اليوم، ورغم سقوط بلاده في قبضة فيروس كورونا الذي يفتك بها ومسقطا الضحايا بالمئات والاصابات بالآلاف يوميا، محولا اياها اكبر بؤر الوباء عالميا، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، إن بلاده سترد على اغتيال واشنطن سليماني. وقال في كلمة له، "الأميركيون اغتالوا قائدنا العظيم. قمنا بالرد على هذا العمل الإرهابي وسوف نرد عليه"، حسب وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية "إرنا". وأضاف أن "الصناعة النووية الإيرانية في حلّ من جميع القيود التي فرضت عليها"، مؤكدا أن "العدو لم يتمكن من إخضاع إيران عبر الضغوط الاقتصادية"، في إشارة للعقوبات الأميركية المفروضة على طهران... من جانبه، قال حسين أمير عبد اللهيان المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإيراني، خلال ملتقى لدراسة الجوانب الحقوقية والدولية لاغتيال سليماني "من المقرر أن تعقد محكمة ضد الرئيس الاميركي دونالد ترامب المسؤول عن إصدار الأمر بالاغتيال.. نحن لسنا بحاجة إلى لجنة لتقصي الحقائق، بل نحن بحاجة إلى لجنة للتحقيق، يمكننا متابعة الوثائق التي تطرحها ضد ترامب، ولابد من إرسال قاضي تحقيق بسرعة إلى العراق لبحث الإجراءات التي نفذها الأميركان خلال هذه الفترة"، مشددا على أن "الانتقام لاغتيال سليماني، هو أبعد من إطلاق 13 صاروخا باليستيا على قاعدة عين الأسد الأمريكية في العراق".

في الموازاة، لا تنفك الفصائل الموالية لايران في المنطقة- وابرزها الحشد الشعبي في العراق وحزب الله العراقي- تستهدف القواعد الاميركية التي يمكن ان تطالها صواريخها. وبحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، تدرج طهران هذه الضربات كلّها في خانة الرد على اغتيال سليماني والانتقام له. وقد أعلن مسؤولوها ابان مقتله ان الهدف من هذه الضغوط، إجبار الولايات المتحدة على مغادرة المنطقة عسكريا في شكل نهائي... لكن ما يجب معرفته هنا، تضيف المصادر، هو ان ترامب اتخذ منذ ما قبل اغتيال سليماني قرارا بمغادرة الشرق الاوسط، بدءا من سوريا ووصولا الى العراق، وجيشُه يستعد منذ ذلك الحين، لاخلاء مواقعه وقد شارف على ترك 3 من 8 قواعد تابعة له في بلاد الرافدين. واذ تشير الى ان ايران على ما يبدو، تحاول اظهار هذا الانسحاب على انه من إنجازاتها، تقول المصادر ان استخدامها "سلاح" ضرب جيوش التحالف الدولي وواشنطن في المنطقة، قد تدفع ثمنه غاليا في المستقبل، متى تحين "ساعة" جلوسها الى طاولة المفاوضات مع الادارة الاميركية. وهي لن تتأخر، نظرا الى معاناتها الاقتصادية القاتلة من الحصار الذي تفرضه عليها واشنطن والذي ضاعف آثاره السلبية فيروس كورونا، الى حد اضطرارها منذ اسابيع لطلب معونة صندوق النقد الدولي... فهل ستذهب ابعد في خيار العمليات العسكرية؟

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o