فيروس "كورونا" يفرض نفسه علـى جدول لقاءات حتّي الخارجية
اتصالات لتسهيل عودة من يرغب من اللبنانيين من الدول الموبوءة

المركزية- عمّمت وزارة الخارجية والمغتربين على البعثات الدبلوماسية اللبنانية في الخارج الطلب من السفراء والقائمين بالاعمال العمل على توفير المساعدة للبنان لمواجهة ازمة انتشار "كورونا".

ولفتت مصادر الوزارة لـ"المركزية" الى "ان الوزير ناصيف حتّي  يجري اتصالات مع الدول منذ الاعلان عن اول اصابة في لبنان، لتأمين اي مساعدة ممكنة، وما كان توجهه الى المطار لاستلام المساعدة الفرنسية التي خصّ بها وزير الخارحية الفرنسي جان ايف لودريان لبنان، نزولا عند طلب حتّي، من الاحتياطي الاستراتيجي لفرنسا مقتطعاً منه ٤٧٠ كيلوغراما من البدلات الواقية وموازين الحرارة والكمامات والاحذية، الا رسالة الى الدول الاخرى للمساعدة، وهو قصد خرق البروتوكول واستلام المساعدة العيّنية بنفسه، علماً ان وزير الخارجية لا يُشارك بروتوكوليا في مثل هذا الحدث حتى ولو كان السفير الفرنسي برونو فوشيه موجوداً بنفسه، ومع وجود فوشيه خارج لبنان، فإن القائمة بالاعمال ترأس البعثة الدبلوماسية لبلادها، لكن حتّي اراد بخطوته هذه حثّ باقي الدول على تقديم المساعدة، لكن لبنان لا يضع شروطا على اي مساعدة مشكورة تصله".

واوضحت المصادر "ان  انتشار كورونا في جميع انحاء العالم قد يغيّر في جدولة النشاطات والفعاليات الاقليمية والدولية. فبعدما ارتأت الجزائر المضيفة للقمة العربية افضلية تأجيلها الى النصف الاول من حزيران المقبل، يبقى موعد القمة الثلاثية اللبنانية القبرصية اليونانية والتي حددت اواخر آذار، منوطا بتطورات ازمة كورونا،

كما ان مشاركة وزير الخارجية  في اجتماع  وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي رهنا بتطورات حركة الطيران وإمكانية ارجاء الاجتماع".

وفيما يبقى بعض اللبنانيين عالقين في الخارج لا سيما الدول المذكورة في قرار اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا  وقف الرحلات الجوية من الدول الموبوءة، فإن الاتصالات الدبلوماسية جارية على قدم وساق مع سلطات البلدان المُضيفة والهيئة العليا للاغاثة لتأمين عودة من يرغب من اللبنانيين الى وطنهم.

وفي السياق، علمت "المركزية" ان اللبنانيين العالقين في ايطاليا يمكنهم ان يغادروا الى بلدان اخرى ومنها جواً الى لبنان، كما ان السفارة اللبنانية في انقرة لا تزال تتابع مع السلطات التركية مسألة حل ازمة حجز السائقين اللبنانيين الاتين من كردستان على الحدود التركية - العراقية.