Mar 11, 2020 4:10 PM
خاص

انخفاض اسعار النفط... عالمياً لن ينعكس ايجاباً على لبنان
البراكس: صعوبة تأمين الدولار تحول دون خفض السعـر

 

المركزية – في ظلّ الحرب النفطية بين السعودية وروسيا وبعد الهبوط الحاد الذي سجلته أسعار النفط عقب فشل "أوبك" في التوصل إلى اتفاق بشأن تخفيضات الإنتاج، ماذا عن اسعار البنزين والمازوت في لبنان حسب الأسعار العالمية؟

عضو نقابة أصحاب المحطات جورج البراكس شرح لـ "المركزية" أن "رغم انخفاض سعر برميل النفط، إلا أن عند احتساب سعر صفيحة البنزين، يجب الأخذ في الاعتبار أن المحروقات تستورد بالدولار في حين أنه مفقود محلّياً وعلينا  تغطية 15% من ثمن البضائع بالدولار ولا نجده حتى على أساس سعر صرف 2600 أو 2700 ليرة لبنانية إذ بعد تعميم حاكم مصرف لبنان الذي يمنع الصيارفة من شراء الدولار بأكثر من الفي ليرة بات الصرافون يشترونه بهذا السعر ويتمنعون عن بيعه".

وأوضح أن "في الواقع سعر المازوت والبنزين يتبدل وفق تبدل أسعار النفط العالمية، ولا بد من الاستفادة من الانخفاض الحالي. وهذا جزء رئيسي من مشاكل أصحاب المحطات مع الدولة فإذا أردنا تحديد سعر عادل لصفيحة البنزين وفق الطريقة التي كانت تعتمد في التسعير فيجب أن يكون في الوقت الراهن 25400 ليرة لبنانية لأننا ندفع 15% بالدولار إلا أن الدولة تفرض على أصحاب المحطات تحمل الخسائر بقيمة ألفي ليرة عبر تسعيرها بـ 23400 ليرة لبنانية، نتفهم عدم رغبتها زيادة الضرائب على المواطن، لكن يتحمل أصحاب المحطات الخسائر منذ سبعة أشهر لعدّة اسباب: أولاً، عدم تخفيض الضرائب البالغة 7500 ليرة في حين خطوة كهذه تمنع رفع الأسعار. وثانياً، لأن الدولة عاجزة عن فرض "وهرتها" على شركات الاستيراد التي تجبر المحطات على دفع 15% من قيمة الفاتورة بالدولار في حين أننا ملزمون ببيعها بالليرة".

ولفت إلى أن "ما أن نتوصّل إلى مخرج لقضية الجعالة يرتفع سعر الدولار"، موجّهاً رسالة إلى رئيس الحكومة ووزير الطاقة قائلا "الاقتراح الذي تقدمت به النقابة هو الحلّ الوحيد وسيطبق عاجلاً أم آجلاً لأن لا شيء يوقف الإشكالات ويعيد الأمور إلى طبيعتها إذ انه يأخذ في الاعتبار كل التغييرات التي يمكن أن تطرأ على سعر صرف الدولار أو النسبة التي يغطيها مصرف لبنان"، متسائلاً "لماذا الحكومة عاجزة عن فرض قرار تقاضي الدولار من المحطات فقط على ثمن البضائع لأنهم يسددون الرسوم الجمركية والمالية والضرائب وغيرها للدولة بالليرة ويفرضون على أصحاب المحطات دفع 15% منها بالدولار على عينك يا تاجر".

وعن احتمال التصعيد كشف أن "ما من قرار على هذا الصعيد، والوقت الحالي غير مناسب لا سيما مع الأزمات التي نواجهها".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o