Mar 10, 2020 3:34 PM
خاص

المجلس النيابي يستعيد نشاطه الثلثاء المقبل
موسى: مقبلون على 4 سنوات عجاف على الاقل

المركزية- المجلس النيابي مقفل من اليوم وحتى الاثنين المقبل للتعقيم ومواجهة فيروس "كورونا". لا جلسات نيابية عامة، ولا اجتماعات للجان على انواعها، افرادية ام مشتركة قبل ان يعاود نشاطه كالمعتاد الثلثاء المقبل. واذ يثني عضو هيئة المكتب وكتلة التنمية والتحرير النائب ميشال موسى على هذا التدبير الاحترازي الذي اتخذه الرئيس نبيه بري يقول ان الاحتياط واجب مع هذا الوباء السريع الانتشار خصوصا بعد انتقال الحال في لبنان من "الحجر" الى الانتشار.

وردا على سؤال لـ"المركزية" يقول موسى ان المجلس وبتوجيه من رئيسه كان كثف في الفترة الاخيرة اجتماعاته وعمد الى تفعيل نشاط لجانه مواكبة لعمل الحكومة التي تجهد بدورها لدراسة التدابير والاجراءات القاضية باخراج لبنان من هذه الازمة التي لم يشهد مثيلا لها على مدى تاريخه الحديث. وان القرار الذي اتخذته بعدم دفع استحقاق "اليوروبوند" المتوجب في التاسع من الجاري كان في رأيي الاقل مرارة وقد يكون الافضل خصوصا اذا ما انتج تدبير الهيكلة المفترض ان يشمل ايضا استحقاقي نيسان وحزيران المقبلين ما هو لمصلحة لبنان علما ان الشركتين العالميتين اللتين يستعان بهما للتفاوض مع حاملي السندات هما من الاهم عالميا باجماع اهل الاختصاص والخبرة من لبنانيين واجانب.

ويضيف: من الضروري ايضا اعادة الثقة الى القطاع المصرفي من خلال خطوات مقدامة تتخذها الحكومة تؤدي الى تنظيم عمل هذا القطاع سواء في تعامله مع رجال المال والاعمال اعني بهم التجار او الحفاظ على اموال المودعين. وهو ما تقوم به راهنا على هامش الاجتماعات التي تعقدها لوضع الخطة "الثلاثية" للنهوض الاقتصادي والتي قد تشمل ما يعرف بـ"الكابيتال كونترول" والرسوم التصاعدية التي ستطال الاموال والضريبة والكهرباء وغيرها من الامور الاخرى المعمول بها في الدول العربية والاجنبية والتي من الضروري ان نستفيد منها.

ويعتبر موسى ان حياة الترف غير المسؤول التي كنا نعيشها دولة وافرادا قد انتهت ونحن مقبلون على سنوات عجاف قد تمتد لاكثر من ثلاث او اربع سنوات على اقل تقدير ومع ذلك لا خوف على لبنان من النهوض، فهو كطائر الفينيق وهذه الكبوة او "السقطة" ليست الاولى فهو لطالما شهد الكثير من الصعاب وكان دائما يعود ليحلق مجددا لذلك انا متفائل بغد غير بعيد لان لبنان لن يبقى متروكا من اشقائه واصدقائه وخصوصا من ابنائه المغتربين الذين لطالما عوّل عليهم في الحربين العالميتين الاولى والثانية وفي ما يعرف بحروب الاخرين على ارضه التي لا تزال "تجرجر" ذيولها حتى اليوم نتيجة عدم الالتزام بتطبيق الطائف.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o