Mar 04, 2020 11:38 AM
اقتصاد

وزير الصحة: الوضع في لبنان بشأن فيروس كورونا تحت السيطرة ومطمئن وآمن

عقد وزير الصحة العامة الدكتور حمد حسن لقاء إعلاميا موسعا، فند خلاله الإجراءات المتبعة من قبل الوزارة لمكافحة وباء كورونا المستجد، ورد على التساؤلات المطروحة في هذا المجال، بمشاركة ممثلة منظمة الصحة العالمية إيمان الشنقيطي، ممثلة اليونيسف في لبنان يوكي موكو، المدير العام لوزارة الصحة العامة الدكتور وليد عمار، رئيس مجلس الإدارة المدير العام لمستشفى رفيق الحريري الحكومي الجامعي الدكتور فراس أبيض، رئيسة مصلحة الطب الوقائي في وزارة الصحة العامة الدكتورة عاتكة بري ورئيسة برنامج الترصد الوبائي في الوزارة الدكتورة ندى غصن.

حسن
استهل حسن بشكر "الجنود المجهولين الذين يواكبون ميدانيا إجراءات وزاة الصحة، بدءا من الصليب الأحمر إلى الممرضين والأطباء والإداريين والعاملين كافة في مستشفى رفيق الحريري والفريق التابع لوزارة الصحة الموجود في حال من الإستنفار المستمر لمتابعة كل الحالات على قدر عال من المسؤولية، كما طلاب الطب في الجامعة اللبنانية وعدد من الجامعات الخاصة والمتطوعين الذين يشاركون في التتبع والترصد للتأكد من الإلتزام بالحجر المنزلي الإلزامي".

وأكد أنه "بشهادة منظمة الصحة العالمية والمنظمات الأممية المعنية، لا يزال لبنان في مرحلة احتواء فيروس كورونا الذي لم يصل بعد إلى مرحلة الإنتشار، وقد تحقق ذلك بفضل تعاون الجميع"، لافتا إلى أن "العمل سيستمر بكل شفافية وواقعية للمحافظة على المعايير المطلوبة والمحددة من قبل منظمة الصحة العالمية".

وقال: "إننا حريصون على نقل الصورة الشفافة والصادقة لمجتمعنا وللمجتمع الدولي، ونحن مقتنعون بأن هذه الصورة ستدفع بمجتمعنا إلى أن يتحمل المسؤولية الأكبر في سبيل مكافحة الوباء. وعلى المواطنين التدقيق في مصادر المعلومات خصوصا أن هناك كما كبيرا من الشائعات التي يتم تناقلها وتبث الرعب والهلع".

أضاف: "من موقع مسؤوليتنا عن الصحة والسلامة العامة، لا يمكن أن ندلي بتصريحات من منطلق مغاير للواقع بل إننا نعكس صورة الواقع كما هو، والمعطيات التي نحصل عليها من مستشفى الحريري مباشرة والتي يعلنها المستشفى هي التي تؤكد للناس وللمجتمع حقيقة الواقع وكيف يجب المحافظة عليه".

وتابع: "مسؤوليتنا تكمن في الحد من انتشار الفيروس الذي لا يحتاج، على غرار الإنفلونزا، إلى فيزا أو جواز مرور. فنحن مسؤولون، أولا وأخيرا، عن محاربته وليس التلهي بأمور أخرى".

وختم: "الوضع في لبنان حتى تاريخه، آمن ومطمئن وفي مرحلة احتواء تفشي الفيروس، ونأمل أن يستمر كما هو عليه، متمنين للجميع العافية والسلامة".

الشنقيطي
وكانت ممثلة منظمة الصحة العالمية قد شددت على "ضرورة نشر المعلومات الصحيحة والإبتعاد عن الشائعات لأنه من الممكن أن تعرض معلومة واحدة خاطئة حياة الناس للخطر". وأعطت مثالا عن "المعلومة الخاطئة التي نقلت أخيرا عن مدير عام منظمة الصحة العالمية وكان مفادها أن خطر الوباء قد زال، فيما الصحيح أن المدير العام كان يقول ان ليس من جائحة (pandemic) إنما هناك وباء".

ودعت الإعلاميين إلى "التعاون الجدي والمسؤول في هذا المجال لزيادة الوعي بين الناس".

موكو
بدورها، شددت ممثلة اليونيسف على أهمية "نشر الوعي والمسؤولية وتخفيف الهلع، فيعمد المواطنون إلى نشر المعلومات الصحيحة غير الخاطئة"، مشددة على "ضرورة المحافظة على النظافة الشخصية لأنها عنصر أساسي للحماية". وأكدت أن اليونيسف "ستتابع العمل مع وزارتي الصحة والتربية لتوحيد الإرشادات في المدارس وحماية الأولاد".

غصن
ثم أوضحت غصن آلية العمل في برنامج الترصد الوبائي، وقالت: "يكشف فريق العمل على الحالات وتثبيتها وعزلها، كما يحدد المخالطين ويضعهم تحت الحجر الصحي المنزلي في ظل متابعة حثيثة من قبل وزارة الصحة العامة"، موضحة أن "الحالات المشتبه بها هي تلك القادمة من بلدان سجل فيها انتشار محلي، أو من الذين يعانون من التهابات تنفسية حادة غير معروفة الأسباب أو من الذين احتكوا مع مصابين بعدوى فيروس كورونا المستجد".

وذكرت بأنه "يتم كشف الحالات المثبتة من خلال الحالات المشتبهة التي يتم تحديدها بواسطة مراقبة نقاط العبور والإبلاغ من القطاع الصحي والاستشفائي والخط الساخن لكورونا ومتابعة القادمين من البلدان التي تسجل انتشارا محليا".

وبالنسبة إلى الحالات الـ13 المثبتة، لفتت إلى أن "من بينها 8 حالات عدوى من خارج لبنان، وخمس حالات عدوى في لبنان من مقربين للحالات المستوردة. وهذا يعني أن ليس من انتشار محلي للفيروس حتى الآن"، موضحة أن "54% من الذكور و46% من الإناث".

بري
أما بري فأشارت الى أن "وزارة الصحة العامة تقوم بمراقبة الحدود إلتزاما باللوائح الصحية الدولية التي جدد لبنان التوقيع عليها في العام 2010، وجرى تفعيل التوصيات المتعلقة بهذه اللوائح منذ بدء انتشار وباء كورونا المستجد"لافتة الى أن هناك "سلسلة مترابطة في هذا المجال تبدأ بالمراقبة التي تقوم بها وزارة الصحة العامة على المعابر وتنتهي بالفرد نفسه وأي إخلال بأي حلقة من هذه السلسلة يؤدي إلى مخاطر، لذا الكل مدعو إلى تحمل المسؤولية المشتركة في هذا المجال.

وأوضحت أن "فرق وزارة الصحة تتابع البلدان التي تعتبر مركزا للوباء بشكل أولي من خلال ترصد الوافدين والطلب منهم أن يعبئوا استمارات تعريف لتتبع حالاتهم، أما البلدان الأخرى غير المصنفة موبوءة فتجري مراقبتهم من خلال الكاميرات الحرارية الموضوعة في مطار رفيق الحريري الدولي والموصولة بشاشات كومبيوتر تظهر عليها حرارة القادمين".

وأكدت أن "استنفار فرق وزارة الصحة العامة مستمرة من دون كلل أو توقف، في ترصد القادمين وتتبع أوضاعهم".

أبيض
ثم تحدث أبيض عن جهوزية المستشفى، مشيرا إلى أنه كان "مجهزا بوحدة خاصة لتتبع الأمراض الوبائية بمساعدة من منظمة الصحة العالمية ومفوضية شؤون اللاجئين. وعندما برزت الحاجة الى مكافحة وباء كورونا المستجد تم تجهيز قسم معزول بالكامل في المستشفى يتضمن 128 سريرا في 64 غرفة، إضافة إلى 12 غرفة فيها Negative Pressure وهذه الغرف معزولة بالكامل".

ولفت إلى "افتتاح وحدة الطوارىء الجديدة والمتكاملة في المستشفى لاستقبال الحالات المتصلة بالوباء"، موضحا أن "أهميتها تكمن في تجهيزها بسكانر لتشخيص المرض، فلا تكون حاجة لنقل المريض إلى القسم الآخر من المستشفى الذي يستقبل مرضى آخرين".

وشدد على أن "مختبر مستشفى الحريري هو المختبر الوحيد المعتمد في لبنان لإجراء فحص كورونا المستجد بالشكل الدقيق المطلوب".

وأكد "العمل على زيادة الجهوزية والتنسيق مع بقية المراكز الصحية ولا سيما المراكز الجامعية في حال تطور المرض أو زادت أعداد المصابين"، شاكرا "العاملين في المستشفى الذين لم يترددوا في مواجهة الوباء بل أظهروا كل بذل وعطاء"، مشددا على أن "لمستشفى الحريري شرف القيام بدور رد العدوى عن الوطن".

عمار
وأخيرا، أكد عمار "الشفافية التامة لوزارة الصحة التي تعتمد قدرا عاليا من المهنية في التعاطي مع موضوع وباء كورونا المستجد، وذلك رغم محدودية الموارد". وقال: "إن الحالات التي تم تسجيلها هي إما من المصابين بالعدوى في الخارج، وإما من المقربين من المصابين، وهذا يعني أن لا انتشار محليا للوباء".

وأشار الى أن "إجمالي عدد الوافدين الذين تمت متابعتهم بلغ 2848، موزعين كالاتي: الصين 400، ايران قبل 20 شباط 942، ايران منذ 20 شباط 1230، ايطاليا 276، يضاف اليهم 64 وافدا عبر المعابر البرية: 62 من ايران، واحد من ايطاليا وواحد من الصين".

وقال: "وصلنا إلى مرحلة ضبطنا فيها الوضع وبات الوباء في مرحلة الإحتواء رغم أن دولا غنية لم تتمكن من ذلك وحصل فيها انتشار محلي للفيروس".

وتوقع "بروز حالات أخرى، ولكن المعيار الأساسي هو في اكتشاف الحالات في الوقت المناسب وتطويقها ومنع انتشارها".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o