أي مرحلة مــــــــن "كورونا" نعيش محلياً؟
ابو شرف: في دائرة الخطر وقد نصل الى الانتشار

المركزية- 13 إصابة رسمية بفيروس "كورونا" سجّلت محلّياً حتى الساعة. وبات عدد الإصابات يسجّل ارتفاعا شبه يومي. ففي أي مرحلة نحن وهل يمكن القول أن المرض اقترب من الانتشار في لبنان أو ما يسمّى بـLocal Circulation ؟

نقيب الأطباء شرف ابو شرف شرح عبر "المركزية" أن "كلّ الحالات المحلّية جاءت من الخارج وما من حالات عدوى محلية حتى اللحظة، باستثناء العائلة السورية التي وضعت تحت المراقبة المشددة، ما زلنا في المرحلة الإنتقالية أو التي أسمّيها التحضيرية للمرحلة التي يبدأ فيها الفيروس بالانتشار. الآن هو محدود بفضل الحماية الشخصية التي يتّخذها المواطنون، والتوعية عبر الإعلام وإرشادات وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، لذلك لا يزال الوضع مضبوطاً. لكن، الاستخفاف ممنوع لأنه يؤدي إلى كوارث وما نمر به ليس بسهل، حتى دول لديها إمكانات أكثر منا بكثير تعاني بعض المشاكل. وتجربة بلدان أخرى تدل إلى أننا قد نصل إلى مرحلة الانتشار، بالتالي لا يمكن الاعتبار أننا خارج دائرة خطر ارتفاع أعداد المصابين وهناك احتمال بالوصول إليها، لذلك نتحضّر لمرحلة الانتشار لكن يجب أن يبقى ضمن المعقول لأن ازدياده بالنسب التي تشهدها بلدان أخرى يعني الوصول إلى أزمة صحية كبيرة".

ولفت إلى أن "المحاولات كلّها تقوم على حماية المواطنين عبر التدابير والإرشادات وتعميم التوعية قدر الإمكان. وزير الصحة يبذل جهودا بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية التي لها التجربة الأكبر ونحاول الاستفادة منها تفادياً للوصول إلى الأسوأ".

وشدد أبو شرف على "أهمية التعاون الوثيق بين مختلف الجهات (الصحية، التربوية، الإعلامية، المنظمات العالمية، الجمعيات العلمية والأهلية، المجتمع الأهلي...) لتفادي الوصول إلى مشكلة أكبر وتخطي الأزمة بأقل ضرر وكلفة ممكنة"، مؤكداً أن "التوعية مهمة جدّاً وهي الوحيدة القادرة على مساعدتنا مع الطرق الوقائية والإرشادات في ظل غياب علاج، من هنا ضرورة التقيد بإرشادات وزارة الصحة، ولا يمكن لأي شخص أن يرفض العزل، فالحل ليس في يده بل في يد الدولة التي عليها فرض الإرشادات والتدابير، رغم أن نظامنا ديمقراطي، لتجنّب الوصول إلى أزمة أكبر بكثير ولا يمكنها احتواء المرض بمفردها رغم كل الجهود المبذولة لأننا بحاجة إلى تكاتف. وفي ظلّ حصر العزل والفحص المخبري بمستشفى رفيق الحريري الجامعي طالبنا بتخصيص طابق أو إثنين في مستشفيات في المناطق كافة لاستقبال المرضى في حال ارتفع عددهم وأعتقد أنه يتم تجهيز بعضها حالياً بدعم المستشفيات الخاصة كخطوة استباقية".

وفي ما خص المعلومات عن وجود إصابات غير معلنة، علّق ابو شرف قائلاً "وفق معلوماتي كل ما يحصل يصرّح عنه، والجميع ملتزم بأقصى درجات الشفافية، وما من مصلحة لأحد بإخفاء معلومات لأن الخطر يطالنا جميعاً وعلى العكس نشر المعلومات الكافية يطمئن ويساعد في التوصل إلى نتيجة أفضل، وزارة الصحة تصدر بيانا يوميا عن المستجدات ومنظمة الصحة تراقب وتنسقان مع نقابة الأطباء والمنظمات والجمعيات. الشائعات مضرة وكذلك أخذ المعلومات من أشخاص لا يتمتعون بالكفاءة، من هنا على الإعلام التأكد من صحة الأخبار قبل نشرها ويمكن اللجوء إلى جهات علمية ورسمية مخولة لمده بالمعلومات".