الصادق: زيارة هوكشتاين تحذيرية ووحده الجيش يحمي لبنان ويشكل الضمانة في الجنوب
رأى النائب وضاح الصادق ان زيارة المبعوث الأميركي الخاص أموس هوكشتاين الأخيرة إلى لبنان، «لم تحمل سوى تحذيرات جدية من مغبة الانزلاق إلى حرب إقليمية شاملة، ولا يمكن لأحد بالتالي ان يؤكد حتمية الوقوع في المجهول من عدمه».
وقال الصادق في حديث إلى «الأنباء» إن «الإسرائيلي أكثر المستفيدين من الوضعية الراهنة أو ما يسمى بقواعد الاشتباك، كونها حققت له ما لم يتمكن من تحقيقه على مدى سنوات طويلة، سواء لجهة تدمير غزة بنسبة 80% والعديد من المناطق في جنوب لبنان، أم لجهة اغتياله معظم قيادات الصف الأول في حركة حماس وحزب الله».
واعتبر الصادق «أن الإسرائيلي أنهى ما يسمى بمعادلة توازن الرعب، وذلك بالاستناد أولا إلى القدرات الإجرامية والتدميرية التي توفرها له آلته العسكرية البرية والبحرية والجوية، إضافة إلى استعماله التكنولوجيا كركيزة أساسية للوصول إلى أهدافه وغاياته. وثانيا الدعم الدولي اللامحدود على المستويات كافة، لاسيما بالمال والتسليح والتغطية السياسية، وهنا تكمن الخشية من ان تكون زيارة هوكشتاين التي لم تحمل معها أي شيئا حاسما وجديا، زيارة رفع عتب للقول لاحقا انه حاول وحذر لكنه لم يفلح في انتزاع فتيل الحرب، الا اذا كان الهدف من الزيارة إبلاغ حزب الله رسالة سرية من خلال رئيس مجلس النواب نبيه بري».
ووصف الصادق زيارة هوكشتاين بالتقليدية، «خصوصا انها خلت من أي مبادرة او ضغوط او حتى كلام عالي النبرة، إذ جل ما حمله في جعبته وقدمه خلال لقاءاته مع عدد من النواب والكتل النيابية، نصيحة مزدوجة إلى اللبنانيين وهي التوصل إلى اتفاق وانتخاب رئيس، والتركيز على ما يجري في الدوحة من مفاوضات ومباحثات للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، وما سيحمله هذا الاتفاق ان حصل من ارتدادات إيجابية على جنوب لبنان، علما ان حزب الله يربط وقف إطلاق النار في الجنوب بوقف إطلاق النار في غزة، فيما الاسرائيلي يعتبر غزة مختلفة عن جنوب لبنان ولا يربط بينهما».
وأكد الصادق ردا على سؤال، «أن القرار الدولي 1701 المطلوب تطبيقه اليوم قبل الغد، لا يعني فقط تراجع حزب الله مسافة 10 كيلومترات عن الحدود الشمالية لإسرائيل، بل أهم ما نص عليه هو سحب السلاح من يد الميليشيات المتواجدة جنوب الليطاني».
وأضاف: «أعلن كل من الأميركي والإسرائيلي عن عدم موافقته على تطبيق القرار المذكور بشكل صوري على غرار تطبيقه سابقا، بل المطلوب من قبلهما تطبيقه بشكل كامل لا لبس فيه، مع إعطاء تعهدات تضمن عدم تعريض شمال إسرائيل لأي تهديد أمني او عسكري، علما ان الجيش اللبناني وحده يحمي لبنان واللبنانيين، ووحده يشكل الضمانة عبر انتشاره بمؤازرة قوات اليونيفيل في الجنوب وعلى الحدود، بما سيحرج إسرائيل ويسحب منها أي ذريعة تبرر اختراقها للأجواء اللبنانية وتعديها على سيادة لبنان».
المصدر - الأنباء الكويتية