Mar 26, 2018 6:50 AM
صحف

بالارقام... البلد "مُفلس"

 

ظلّ تعبير «البلد مفلِس» الذي استخدمه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ونَقله عنه البطريرك الراعي الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بعد زيارته قصر بعبدا الجمعة الفائت، لتوصيفِ الوضع المالي والاقتصادي مصدرَ قلقٍ ومتابعة. وعلى رغم التصويب الذي أعلِن لاحقاً، فإن التصويب نفسه، وإن كان قد نفى صفة الإفلاس بمفهومه الحقيقي، إلا أنه أشار في وضوح إلى أن الوضع يتّجه إلى أزمة مؤكدة.

في الواقع، التحذيرات من الكارثة أو الإفلاس أو ما شابَه ذلك، ليست حديثة، بل تعود إلى سنوات خلت. وإذا كانت الكارثة لم تقع حتى اليوم، فهذا لا يعني أنها لن تقع غداً أو بعد غدٍ. إنها مسألة توقيت.

الوضع المالي والاقتصادي وبالأرقام بات معروفاً. وقد وصل حجم خدمة الدين العام إلى نحو 5 مليارات من الدولارات سنوياً، وذلك بعدما وصل حجم الدين العام إلى 80 مليار دولار، ولم يسجّل الاقتصاد نمواً سوى 1% معدلاً وسطياً في السنوات الثلاث الماضية. نمو الدين العام اقترَب من نسبة 7% سنوياً، وهي نسبة مرشّحة للارتفاع في السنوات الثلاث المقبلة وصولاً إلى 10%. نسبة الدين على الناتج المحلي أصبحت نحو 150%. نسبة العجز في الموازنة نحو 13%.

هذه الأرقام، ولمن يُجيد القراءة البسيطة والبدائية في الاقتصاد، يُدرك حجم التعقيدات التي بلغَها الوضع المالي والاقتصادي، والأهم يدرك إلى أين يتّجه البلد إذا استمر المشهد إذا لم يحصل تغيير دراماتيكي والمسار الحالي.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o