Mar 25, 2018 8:03 AM
صحف

الديار: بدأت المرحلة الجديّة للانتخابات والحكومة لا كتل نيابيّة كبيرة باستثناء الشيعة وكتلة الرئيس وصول 200 مُراقب أوروبي وأميركي سرّي الى لبنان لمراقبة الإنتخابات النيابيّة

كتبت صحيفة الديار تقول: ذكرت انباء شبه موثوقة ان 200 مرقب من اوروبا واميركا و90 بالمئة منهم من اوروبا جاءوا الى لبنان لمراقبة الانتخابات النيابية على دفعات وانتشروا في لبنان في اطار منظمات مساعدة لاجئين وفي اطار علاقات مع صداقات معينة او وجود ضمن السفارات والنوم فيها وسيشرفون على الانتخابات النيابية اللبنانية وينظرون الى مدى الديموقراطية واذا حصل ضغط خارجي فيها.
بالنسبة الى السعودية، لم تتدخل في الانتخابات وولي العهد السعودي محمد بن سلمان قال ان اخر همه هو الانتخابات النيابية والسعودية لن تكرر عملية عام 2009 دخولها بقوة في الانتخابات اللبنانية وستنتظر الحكومة اللبنانية المقبلة وبرنامجها وبيانها الوزاري وتلقت وعودا من الرئيس الحريري ان البيان الوزاري في الحكومة المقبلة سيلتزم بمبدأ الدولة اللبنانية ولا يوجد اي شيء خارج الاطار اللبناني اما فرنسا فحريصة على الديموقراطية في الانتخابات ومرتاحة وكل اوروبا والسفارة الاميركية ارسلت تقارير قالت ان الانتخابات تجري بشكل مقبول والسلطة لا تتدخل الا باستثناء اعطاء ايعاز في مؤسسات غير مدنية لتأييد بعض المرشحين من خلال تأثير هذه الاجهزة في مناطق معينة او في هذه المؤسسة الكبرى في مناطق اخرى لكن لم يتم ذكر هذه المؤسسات التي نقلوا عنها انها اعطت ايعازات لدعم بعض الاسماء وما نكتبه هو بناء اصدقاء يزورون السفارات الاميركية والبريطانية والفرنسية ويتحدثون عن الاجواء امام عدد محدود نالت الديار جزءا من هذه المعلومات.
بالنسبة الى نتيجة الانتخابات المقبلة ستكون الكتلة التي تؤيد رئيس الجمهورية هي الاكبر لان فيها نواباً مستقلين حوالى 15 نائبا سيؤيدون الرئيس وهنالك نواب التيار الوطني الحر اضافة الى بعض الاحزاب الصغيرة التي ستلتف حول كتلة التغيير والاصلاح التي سيتم قيامها من جديد وتكون تؤيد العهد اي عهد الرئيس العماد عون اما الكتلة الثانية التي ستكون هي الاكبر هي كتلة حلف حركل امل وحزب الله اضافة الى حلفاء لهم في كل المناطق اللبنانية وقد يصل عدد هذه الكتلة الى 22 نائبا بينما مرجح ان تصل كتلة المؤيدين للرئيس او الذين لهم ولاء دون الارتباط الحزبي مع جبران باسيل او التيار الى 25 نائبا وهذا سيؤثر على تشكيل الحكومة المقبلة وقد يكون اقل من ثلث الحكومة لرئيس الجمهورية وجزء هام لحزب الله وحركة امل ويتم توزيع بقية المقاعد الوزارية على الكتل النيابية التي سيكون عدد اعضائها ما بين 4 نواب الى 12 او 13 نائبا كحد اقصى وهي قليلة هذه الكتل وبعد الانتخابات سيتحالف الوزير جنبلاط والرئيس بري في تنسيق سياسي مشترك سواء بالنسبة للعهد او بالنسبة الى الحكومة او بالنسبة الى السياسة الداخلية او لتشكيل الحكومة او في السياسة الخارجية او الداخلية ولكل الشؤون وهذا الحلف السياسي اصبح شبه نهائي وهنالك حلف قوي جدا هو حلف الرئيس العماد عون مع الرئيس سعد الحريري حيث ان الرئيس اتخذ قراره بالتحالف مع الرئيس ميشال عون خارج اطار التحالف ما بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر فالرئيس الحريري لا ينظر الى تحالف تيار المستقبل والتيار الوطني الحر انه مهم الا كنسبة عدد نواب ووزراء اما الاساس فهو التنسيق بين الرئاستين الجمهورية والحكومة حيث يبقى عهد الرئيس عون اربع سنوات ونصف ويكون الحريري رفيق المرحلة ويطلق مشاريع اقتصادية ومالية وفي كل المجالات اضافة الى انه مرتاح لان الرئيس لا يتعاطى معه لا بشؤون رئاسة الحكومة ولا بترأس المجلس الوزاري ولا يتعاطى معه بشأن علاقاته بدول الخارج بل هو على ثقة تامة بتحركات الحريري على عكس ما كان حاصلاً في عهد الرئيس اميل لحود مع الرئيس الراحل رفيق الحريري وما ادى الى سوء العلاقة بين الحريري والقيادة السورية في دمشق.
اما بالنسبة لحزب الله فهو رغم تحالفه مع الرئيس بري سيكون بعمل وزاري وسياسي مستقل عن الجميع والعنوان الذي طرحه السيد نصرالله حول محاربة الفساد وهدر الاموال ومحاولة منع انهيار الاقتصاد اللبناني سيكون التزاما كاملا من سماحته وكتلة نواب حزب الله والوزراء في الحكومة وسيشهد مجلسي الوزراء والنواب معارضة عنيفة من الحزب لاي مشروع ليس فيه شفافية كما ان عنوان المرحلة المقبلة هي حرب سيشنها الحزب على الفساد وهدر الاموال في الدولة ذلك ان الحزب ليس له اي طمع في الدولة او تعيين مدير عام والاهم لا طمع له في الموازنة العامة وموازنات الوزارات مع العلم انه يجب لفت نظر سماحة السيد نصرالله انه من غير المسموح ان تبقى الوزارات التي يتسلمها الحزب وزارات هامشية وليست اساسية كي تكون كلمة حزب الله على طاولة المجلس قوية من حيث الجوهر وتأثيرها على العمل الحكومي وسنشهد في مجلس النواب والوزراء مواقف عنيفة في وجه الهدر ومثالا على ذلك هو موقف النائب فضل الله الذي تصدى لمشروع الوزير الجراح ووقف في وجه هدر الاموال واحال الموضوع الى النيابة العامة كما ان حزب الله سيطلب قيام التفتيش المركزي والمالي والنيابة العامة بالتحرك فعليا ولديها اكثر من 38 ملف فساد يجب التحقيق فيها واتخاذ الاحكام والقرارات المطلوبة وانه من غير الجائز بالنسبة للحزب وحلفائه ان يبقى الوضع كما هو ويبدو ان الحزب سينال حوالى 12 نائبا ككتلة نيابية يضاف الى حوالى 7 نواب حلفاء. وبالتالي سيكون عددهم كبير كي تواجه العنوان الذي وضعه سماحة السيد نصرالله بشأن ضرب الفساد ومنع هدر الاموال ونحن لا نعتقد ان كلام السيد نصرالله هو كلام تم اعلانه لمرة واحدة بل هو عنوان لمرحلة مقبلة والسيد نصرالله هو شخصية استراتيجية تاريخية لا يطلق عناوين على الساحة اللبنانية ثم ينساها بل سنرى الحزب له دور كبير في تغيير مسار الهدر والفساد في الدولة اللبنانية في حين تسعى جهات كثيرة لتشويه صورة الحزب واعلان ان الاقتصاد اللبناني ضعيف نتيجة لدور المقاومة وحزب الله في لبنان وضد العدو الاسرائيلي مع العلم ان هذه الدعاية هي دعاية صهيونية اميركية ضد الحزب ولذلك فمن واجب الحزب ان يلغي هذه الصورة الكاذبة عنه ويقوم بالتصدي لهدر الاموال وكشف انه كيف تتم سرقة الاموال ولولا السرقة لما وصلت الى هذه الناحية بل انه في عز حرب المقاومة ضد جيش الاحتلال في الجنوب كان الاقتصاد اللبناني في افضل احواله رغم ان الطائرات الاسرائيلية كانت تقصف قرب المطار وتوقف حركة المطار في بيروت ومع ذلك كان الاقتصاد اللبناني ممتازا فلماذا الان يتم الاعلان عن ان الاقتصاد تراجع بسبب وضع المقاومة وهذا القول مردود لانه خليجي سعودي مع الصهيونية الاميركية. وعلى كل حال بعد قرارات ترامب بتغيير كل مساعديه ودور صهره الاسرائيلي كوشنير وتحالف كوشنير مع ولي عهد السعودية وولي عهد الامارات والتحضير لصفقة القرن بات البيت الابيض وكرا للصهيونية يضاف اليه حلف خليجي سعودي اماراتي وحلف اسرائيلي من فلسطين المحتلة.
اما بالنسبة الى العماد عون فعندما يعلن بطريرك الموارنة البطريرك الراعي ان الرئيس ابلغه ان لبنان على شبه افلاس فهذا الكلام خطير والشعب اللبناني يطلب من فخامة الرئيس ان لبنان على شفير الافلاس ان يعلن الخطة المضادة للافلاس والخطة التي ستعمل على انهاض لبنان واذا كان البعض ينتظر مساعدات خارجية هامة فستكون قروضاً وليست منحاً كما ان المؤسسات وصناديق التنمية والعمران لن تسلم الدولة اللبنانية اي مبالغ لانه لا ثقة لها بالدولة اللبنانية خاصة بعدما صرف الرئيس السنيورة 11 مليار دولار ووقع في الابراء المستحيل ولم يستطع تقديم اي اوراق بشأن كيفية صرف ال11 مليار وهذا امر خطر تم تسجيله في تاريخ الموازنات اللبنانية وعندما يصرف رئيس حكومة مبلغ 11 مليار دولار ويتم توقيع واعلان وثيقة نهائية ان الابراء مستحيل بالنسبة للرئيس السنيورة وما صرفه من 11 مليار دولار دون قيود واضحة استطاع مجلس النواب او لجنة المال اقرارها.
منذ الان يمكن الاعلان ان الانتخابات هي مرحلة شهر لكن العنوان الاساسي تم طرحه وهو ان الاقتصاد اللبناني على شفير الافلاس وسيكون عمل المرحلة المقبلة منع الافلاس ومحاولة النهوض بلبنان والسعودية التي قررت عدم التدخل في الشؤون اللبنانية مثلها ومثل دول الخليج وهي تعالج حرب اليمن ووضعها مع العراق وقطر وعلاقتها مع اميركا مع العلم انها تحاول ابقاء خيط قوي مع موسكو فان لبنان لن يحصل على مساعدات خارجية هامة ولا يوجد اي دولة ستقدم اموال باستثناء مؤتمر باريس 4 الذي ستشترك فيه مؤسسات قد تقدم قروضاً طويلة المدى الى لبنان لكن ذلك سيزيد من الدين العام انما بفائدة بسيطة مما يخفض فوائد الدين الخارجي العام.
اول خطوة امام الحكومة بعد تشكيلها اثر الانتخابات النيابية هو تحضير موسم اصطياف لان حوالى مليون ومئتي مغترب يأتون وهنالك سياح من الخليج اذا استطاعت الدولة اقناع الكويت والسعودية والامارات وقطر للاصطياف في لبنان وعدم حظر سفر مواطنيها الى لبنان فان موسم الاصطياف سيكون جيدا بالنسبة للبنان خاصة ان لبنان يعيش افضل مناخ استقرار امني والحمد لله بين كل دول العالم هو اكثر امنا من الولايات المتحدة وفرنسا وذلك بفضل فخامة رئيس الجمهورية ومجلس الدفاع الاعلى والجيش اللبناني والاجهزة الامنية والاستقرار هو كان دائما المنطلق لازدهار المجتمع ولا يعطي نتيجة خلال 3 او 6 اشهر ولبنان مستقر كليا منذ 8 اشهر فان الاستقرار بعد 3 اشهر سيعطي نتيجة ممتازة ولا يمكن لاي استقرار او اي دولة ان تتقدم وهذا قد توفر للبنان في جو من بلدان تشتعل فيها براكين قتال وارهاب وتفجيرات وتصل الى فرنسا واوروبا واميركا والحمد لله ان لبنان يعيش في امن تاريخي لم يشهده اي عهد حتى في زمن الجيش السوري وقوة الجيش اللبناني وعهد اميل لحود لم يكن الاستقرار موجودا كما هو الان حيث تستطيع التجول في كل لبنان عند الرابعة فجرا وان حصلت جريمة يتم كشفها بعد ساعات وتكون فردية لا تأثير لها على الاستقرار.
واخيرا اقول ان الانتخابات دخلت مرحلة الحماوة القاسية وستكون اللوائح التي تشكلت في اماكن بمرشحي احزاب منفردين وفي اماكن في تحالفات متناقضة وفي اماكن لا يوجد فيها تحالف لكن الحماوة بدأت ومنذ الان لم تعد نتيجة الانتخابات مهمة بل الحكومة المقبلة هي الاساس والوجوه التي ستأتي وفريق العمل الذي سيعمل على انهاض الاقتصاد واطلاق العلاقات مع الخليج واوروبا ودول العالم وجعل لبنان قوة مركزية قوية يحميها الجيش والمقاومة سواء من العدو الاسرائيلي او التكفيري. 

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o