Feb 10, 2020 3:34 PM
خاص

احتفال 14 شباط في بيت الوسط: وضع النقاط على الحروف
مستوى مشاركة القوات اشارة الى مستقبل مـع التيار الازرق

المركزية- كما بات محسوماًً، فإن احتفال الذكرى الخامسة عشرة لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه سيُقام ابتداءً من الرابعة عصر الجمعة المقبل في بيت الوسيط بدلاً من واجهة بيروت البحرية لاعتبارات امنية مرتبطة بحال الطرقات والاوضاع الاستثنائية التي فُرضت على وسط العاصمة منذ 17 تشرين الاول.

وينهمك "تيار المستقبل" في التحضير للاحتفال ليكون مطابقاً لمواصفات المرحلة الاستثنائية التي يمرّ بها البلد وللظروف التي حتّمت نقله من مجمّع "البيال" الى مقرّ اقامة الرئيس سعد الحريري في بيت الوسط.

الدعوات للاحتفال اكتملت، وهي وُجّهت الى قادة ما كان يُعرف بتحالف "14 آذار"، اي رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ورئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميل، وشخصيات سياسية اخرى تدور في فلك هذا التحالف اضافةً الى مسؤولين امنيين ودبلوماسيين.

كما ان منسقيات "المستقبل" في مختلف المناطق بدأت تحشد المناصرين للمشاركة في الاحتفال، خصوصاً ان الدعوة باتت مفتوحة للجميع بعدما كانت محصورة في السنوات السابقة بالمدعوين فقط.

اما فريق "التيار الوطني الحر"، فبات محسوماً عدم دعوته ورئيسه النائب جبران باسيل، في ظل القطيعة السياسية بين الطرفين على خلفية التطورات التي اطاحت التسوية القائمة بينهما منذ ثلاث سنوات.

وحرصت مصادر مطّلعة في "تيار المستقبل" على التأكيد لـ"المركزية" "ان العلاقة بين "التيار" وحلفائه التقليديين لا تزال قائمة ومستمرة رغم التباين في وجهات النظر"، مشددةً في هذا الاطار على "اهمية العلاقة مع "القوات اللبنانية" وما يربطنا استراتيجياً"، موضحةً "ان قرار مشاركة "الحكيم" شخصياً بالاحتفال يعود له حصراً".

واعتبرت "ان مستوى مشاركة "القوات" في الاحتفال سيُعطي اشارة الى معالم المرحلة المقبلة لجهة مستقبل العلاقة بيننا والتي نحرص جميعنا على ترتيبها بعد المطبّات التي مرّت بها اخيراً، لاسيما في استحقاق الاستقالة من الحكومة ومن ثم عدم تسمية الرئيس الحريري".

وفي ما خص برنامج الاحتفال، فانه يُقسم الى قسمين وفق المصادر المطّلعة. الاوّل يتضمّن شريطاً مصوّراً مدته 20 دقيقة يُفنّد بالارقام والوثائق والوقائع المسؤولية عمّا وصل اليه البلد من اهتراء اقتصادي ومالي تحت عنوان "مين المسؤول". وبدأ التيار التمهيد لهذا الجزء من الاحتفال بتوزيعه سلسلة فيديوهات صغيرة بعنوان "مين المسؤول" يطرح من خلالها اسئلة عدة مثل: مين عطّل البلد لولد الولد؟ مين ابطال الفراغ بالسنين والشهور والايام؟ مين اوصل البلد للانهيار من نهار لنهار؟ الجواب في 14 شباط بالوثائق والارقام وبالصوت والصورة. 

اما الاهم بحسب المصادر، الجزء الثاني من برنامج الاحتفال الذين سيُخصص لكلملة التي يُلقيها الرئيس الحريري، اذ توقّعت ان تكون مفصلية وفي مستوى المناسبة وتوقيتها هذا العام".

واشارت الى "ان رئيس التيار سيضع النقاط على حروف الحوادث الاخيرة بعد 17 تشرين الأول وسيُقاربها بشكل نقدي وسياسي وتنظيمي، خصوصاً ان نقل الاحتفال الى بيت الوسط رسالة بحدّ ذاتها الى الذين يراهنون على نهاية "الحريرية الوطنية" بعد خروج الرئيس الحريري من السلطة وانضمامه الى صفوف المعارضة".

واكدت المصادر المطّلعة "ان الاحتفال هذا العام سيكون مناسبة لاجراء جردة حساب للسنوات الثلاث من عمر التسوية وهي السنوات الثلاث الاولى من العهد، تتناول الجوانب الاقتصادية، لاسيما لجهة عمل الرئيس الحريري وفريقه على السير بالاصلاحات في قطاعات عدة ابرزها الكهرباء، والسياسية لجهة اصراره على تعزيز العلاقات مع الدول العربية والمجتمع الدولي وابعاد لبنان عن لعبة المحاور وعدم جعله منصة للتصويب على الاشقاء العرب واصدقائه الغربيين". 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o