Feb 06, 2020 3:22 PM
خاص

التطورات المتسارعة في إدلب على طاولة مجلس الأمن
لقاءات روسية- تركية في أنقرة.. هل تساعد في لجم التوتر؟

المركزية- يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة مفتوحة اليوم بالإضافة إلى الجلسة المغلقة المجدولة سابقاً حول الأسلحة الكيماوية في سوريا، وذلك لبحث الأوضاع الحالية في شمال سوريا. وسيقدم وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية خلال الجلسة إحاطة حول الأوضاع الإنسانية والنازحين جراء القتال في المنطقة وتصاعد حدة التوتر بين القوات التركية والسورية فيها.

ميدانيا، التصعيد سيد الموقف على وقع قرع الاتراك طبولَ حرب يتوعدون بشنها في الشمال السوري، لوقف زحف قوات النظام نحو حدودهم. والتعويل كبير، على اتصالات ستتكثف في قابل الايام بين الاتراك والروس، للجم التدهور، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، علما ان العلاقات بين الجانبين الشريكين في منصة أستانة للحل السوري، ليست في أفضل احوالها بعد تبادل الاتهامات بينهما في شأن الاخلال بالتفاهمات التي أرسياها لانشاء منطقة خفض التصعيد في شمال سوريا.

وفي السياق، أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو ان وفدا روسيا سيزور تركيا لبحث الوضع في إدلب وان رئيسي البلدين سيجتمعان بعد ذلك إذا لزم الأمر. وفي وقت قالت الخارجية الروسية ان موسكو تواصل التنسيق مع تركيا وإيران لتحقيق الاستقرار في المنطقة الآمنة بإدلب، لم يستبعد الكرملين لقاء بين بوتين وأردوغان حول إدلب. وقال الناطق باسمه "لا توجد حاليا خطط لاجتماع بين الرئيسين لتهدئة التوتر في إدلب، لكن من الممكن ترتيب مثل هذا الاجتماع سريعا إذا لزم الأمر".

وبحسب المصادر، رأب الصدع ووقفُ الكباش المستعر بين موسكو وأنقرة بات ملحا وأكثر من ضروري قبل بلوغ الوضع على الارض في الشمال، نقطة اللا عودة... فالهوة بينهما تزداد اتساعا ولا بد من ردمها سريعا. فقد أعلن أوغلو من باكو أن أنقرة تتوقع من روسيا أن توقف هجمات الحكومة السورية في منطقة إدلب على الفور، مضيفا أن أنقرة بحاجة إلى العمل مع موسكو لحل المشكلات في المنطقة. في المقابل، أعلن  الكرملين أن هجمات المتشددين في "منطقة مسؤولية" تركيا في محافظة إدلب السورية مستمرة على قوات الحكومة السورية والبنية التحتية العسكرية الروسية. من جابنها، اشارت الخارجية الروسية الى أن "متخصصين عسكريين" من روسيا وتركيا قتلوا على يد متشددين نفذوا أكثر من 1000 هجوم في منطقة خفض التصعيد في محافظة إدلب السورية خلال الأسبوعين الأخيرين من كانون الثاني. وقالت الوزارة في بيان على موقعها الإلكتروني: "شهدت الآونة الأخيرة زيادة خطيرة في التوتر والعنف في إدلب".. فهل نرى تواصلا حقيقيا منتجا بين الجانبين قريبا، يترجم تهدئة على الارض؟

وكانت قوات النظام السوري، دخلت مساء الأربعاء، مدينة سراقب ذات الموقع الاستراتيجي في شمال غرب سوريا، إلا أن قصفا تركيا وهجوما للفصائل عاد وأجبرها على الانسحاب منها. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "الفصائل المسلحة تمكنت من طرد قوات النظام من معظم مدينة سراقب"، موضحاً أن "الفصائل شنت هجوماً بالتزامن مع قصف تركي استهدف قوات النظام المتقدمة". وأضاف المرصد أن "الاشتباكات أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 19 عنصراً من قوات النظام و7 من الفصائل المسلحة".

وسراقب ذات موقع استراتيجي كونها تشكل نقطة التقاء بين طريقين دوليين يربطان محافظات سورية عدة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وذكر تلفزيون النظام السوري في شريط عاجل أن وحدات الجيش باتت "تشرف نارياً على نقطة التقاء" الطريقين.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o