Mar 23, 2018 9:03 AM
صحف

"وِلعِت" تربوياً وبكركي على الخط لإنقاذ السَنة الدراسية؟

افادت المعلومات "ان الصرح البطريركي في بكركي يستعدّ لعقدِ اجتماع استثنائي عند التاسعة والنصف صباح غدٍ السبت، سيَرأسه البطريرك مار بشارة بطرس الراعي ويضمّ كلّا من اللجنة الأسقفية، اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة والهيئة التنفيذية العامة للمدارس الكاثوليكية، لمواكبة المستجدّات على خط الملف التربوي نتيجة شد الحبال المتواصل. وأمس، نفّذ أساتذة التعليم الخاص إضراباً، فأقفَلت بعض المدارس أبوابها، وتجمَّع المعلّمون في ساحة رياض الصلح تزامُناً مع انعقاد لجنة المال والموازنة، مطالبين بعدم المساس بحقوقهم ورافضين مبدأ التقسيط للدرجات السِت أو عدم احتساب المفعول الرجعي، وذلك رغم مناشدات اتّحاد المؤسسات التربوية الخاصة بعدم الإضراب.

وقال رئيس اللجنة الأسقفية المطران حنا رحمة "غبطة الراعي متمسّك بالحوار للوصول إلى حلول تُرضي مكوّنات الأسرة التربوية من دون أن تأتيَ على حساب طرفٍ دون آخر"، موضحاً خلفيات الوضع التربوي المترهّل «غرِقَت الدولة وأغرَقت معها القطاع التربوي بقانون تتعذّر ترجمتُه.

لقد وُعِد الأساتذة خيراً، لذا لن يألوا جهداً لتطبيق القانون 46». ويضيف "المؤسف أن الدولة تتصرّف من دون أي تقييم لأدائها أو لدراسةٍ مسبقة لتشريعاتها. بالنسبة إلينا، منذ اللحظة الأولى، وبعد دراسات معمّقة قمنا بها، وبعدما تبيّن لنا تعَذّر الأهالي عن تحمّلِ أي زيادة كما المدارس، طالبنا الدولة بأن تتكفّل بدفع ما هي مسؤولة عمّا شرّعته، والمؤسف حتى الآن أنّها تصمّ أذنيها وتترك المكوّنات التربوية تتصارع في ما بينها".

واستنكرَ رحمة أسلوبَ المعلمين في لجوئهم إلى القضاء، سائلاً: «على مَن سيشتكون؟ على من سيَرفعون دعواهم؟ بحقّ مَن علّموهم وكبّروهم وفتحوا لهم مؤسساتهم؟»، مستغرباً في الوقت عينه «عدمَ مطالبة الأساتذة المدارسَ التي لم تُسدّد اشتراكاتها للصندوق"؟

واعتبَر رحمة أن الكرة في ملعب الدولة قائلاً: «نَمرّ بفترةٍ يقلّ فيها العقلاء، واختلط «الحابل بالنابل»، والفوضى عارمة، لذا باتت الكرة الآن في ملعب الدولة التي وعدت وشرَّعت وعليها تحمُّل تبعات ذلك»، ويضيف متأسّفاً: «دولة جيبتها فاضية بعدما نهبت جيوب الناس، والله وحده يَعلم أين تبخّرت تلك الاموال»، داعياً الأساتذة إلى «تصويب البوصَلة بشكل جيّد ومنطقي، وليسألوا أنفسَهم من يملك الأموال؟ من يملك القرار؟»، معتبراً «أنّ الدولة لم تكسب شيئاً سوى أنّها نجحت في خلق خلافٍ بين مكوّنات الأسرة التربوية»، متأسّفاً «للوعود الفارغة التي قُطِعت على مسامعهم وهم يَجولون على الرؤساء والمعنيين من دون الوصول إلى الحل».

في موازاة ذلك، نفّذ معلّمو التعليم الخاص اعتصاماً في رياض الصلح قبل ظهر أمس، بالتزامن مع انعقاد لجنة المال والموازنة.

وقال نقيب المعلمين رودولف عبّود "نحن ضدّ تقسيط الدرجات السِت لثلاث سنوات، وضد عدم احتساب المفعول الرجعي، لذا المسألة محسومة لدينا، نحن ضد تغيير القانون 46». وأكد "ان الأساتذة سيلجؤون إلى الدعاوى القضائية التي باتت قريبة التنفيذ، وسيتمّ توكيل محامٍ عن معظم المتضرّرين الذين لم ينالوا حقوقهم".

إلى أين ستتّجهون؟ يجيب عبود "بعد اجتماعات مكثّفة للجمعيات العمومية أعطت النقابة الضوءَ الأخضر لإعلان الإضراب المفتوح، لكن سنتريّث حتى الاثنين نظراً إلى أنه لم يتم التطرّق إلى الملف في اجتماع لجنة المال والموازنة، وقد أرجئ النقاش إلى الاجتماع مطلعَ الأسبوع المقبل".

 

 

 

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o