Mar 23, 2018 8:12 AM
صحف

الحوثي: مستعدون للقتال مع "حزب الله" ضد إسرائيل

 

اكد قائد "انصار الله" عبد الملك بدر الدين الحوثي في حديث لـ "الاخبار" "ان وعده لقائد المقاومة الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في لبنان ليس كلام مجاملة، وان آلاف المقاتلين من أبناء القبائل متشوقون للقتال ضد إسرائيل" إن أقدمت على أي حماقة".

*تحدثتم سابقاً عن استعدادكم لإرسال مقاتلين من أجل فلسطين؟ هل فعلاً ستلبون دعوة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله إلى إرسال مقاتلين إن احتاجت الحرب مع إسرائيل؟ أم أن ذلك من باب التأييد العاطفي فقط؟ وكيف يمكن أن يحدث شيء مماثل؟

-"موقفنا في إعلان استعدادنا لإرسال مقاتلين في أي حرب إسرائيلية ضد لبنان أو فلسطين هو موقف مسؤول وجادّ وصادق ونابع من مبادئنا، وهو أيضاً الموقف الطبيعي جداً، والمفترض من كل شعوب أمتنا لو بقي الوضع فيها طبيعياً وسليماً. فنحن بحسب الانتماء الإسلامي، ثم بحسب كل الاعتبارات والروابط أمّة واحدة، والعدو الإسرائيلي يشكل خطورة فعلية على كل الأمة، وهو عدو حقيقي لكل البلدان العربية والإسلامية، ولو كان بلدنا في موقعه الجغرافي على حدود مباشرة مع لبنان أو فلسطين، لكنّا قد شاركنا في القتال مع المقاومة اللبنانية أو الفلسطينية من دون تردد، فشعبنا اليمني متفاعل جداً مع قضايا أمّته، وعلى وعي عالٍ بالخطر الإسرائيلي على الأمّة كلها، وإن شاء الله ستساعده الظروف للقيام بدور كبير في دعم ومساندة الإخوة من أبناء الأمة".

اضاف "وفيما إذا تورّطت إسرائيل بحرب جديدة، فلن نتردد في إرسال المقاتلين، وهناك أعداد كبيرة من رجال قبائل اليمن يطمحون للقتال ضد إسرائيل، ويتمنّون اليوم الذي يشاركون فيه جنباً إلى جنب مع إخوتهم من أحرار الأمّة الإسلامية في مواجهة العدو الإسرائيلي، وقد سبق إبلاغ سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله - حفظه الله - بذلك. ونودّ الإشارة الى أن موقفنا المبدئي في العداء لإسرائيل ومناهضة الهيمنة الأميركية أبرز أسباب العدوان علينا، ولذلك يطلقون على موقفنا التوصيفات التي يردّدونها ضد كل الأحرار المعادين لإسرائيل والمناهضين للهيمنة الأميركية، فيقولون عنهم إنهم إيرانيون".

*ما طبيعة العلاقة التي تربطكم بإيران وحزب الله؟ هل هي مجرد توافق في الرؤى الاستراتيجية؟ أم تحالف سياسي؟ أم تعاون عملياتي؟ أم ماذا؟

-"نحن نعتبر الموقف المسؤول والصحيح والطبيعي بحسب انتمائنا الإسلامي وبحسب المصلحة العليا لأمّتنا وبحسب التحدّيات والمخاطر والتهديدات الحقيقية على أمّتنا وبلداننا، هو في وحدة الجميع وتعاونهم. ونرى في الوحدة الإسلامية والأخوّة الإسلامية فريضةً إسلامية، وأن الحالة السليمة هي في تآخي كل شعوب أمّتنا وتعاونهم، والمصلحة الحقيقية هي في ذلك. الموقف الشاذّ لأي جهة أو فئة - سواء أكان نظاماً أم سلطةً أم جماعةً - هو الذي يرى في أميركا وإسرائيل صديقاً، ويرى في أبناء أمّته عدوّاً، وبالتالي علاقتنا بالجمهورية الإسلامية وحزب الله هي في السياق الذي ذكرناه. ونحن بالمناسبة نتوجّه بالدعوة لكلّ أبناء الأمّة في السّعي لتعزيز الروابط الأخويّة وإحيائها بين الأمّة وعدم الإصغاء إلى دعاة الفُرقة والكراهية والبغضاء والفتن، فدعاة العداء والتناحر بين أبناء الأمة مجرمون حقيقيون وجناة على الأمة، وموقفهم هو الخاطئ وغير السليم، ويا عجباً كيف تصبح الأخوّة الإسلامية والروابط المطلوبة شرعاً وواقعاً بين أبناء الأمة جريمة والحساب عليها كبير! بينما الارتباط المفضوح والعمالة المكشوفة لإسرائيل وأميركا شيء طبيعي وحذق سياسي وعروبة أصيلة"

وتابع الحوثي " إننا نمدّ أيدي الإخاء والتعاون لكلّ من يقبل بذلك من أبناء أمّتنا الإسلامية ونرى في إخوتنا في الجمهورية الإسلامية وحزب الله إخوةً نالوا شرف التحرّر وحملوا راية الأمّة في وجه الهيمنة الأميركية ووقفوا وقفةً صادقةً مع الشعب الفلسطيني في مرحلة من أهمّ المراحل وأخطرها"!

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o